دخل الوسط السياسي العربي مؤخراً في فرز واضح ضمن تيارين: الأول مع دعم المقاومة المطلق دون قيد أو شرط، وحقها المشروع في الدفاع عن أراضيها المغتصبة، وتمييزها عن الإرهاب. والثاني مع التسوية والحلول السياسية وإلغاء كافة أشكال المقاومة المسلحة بوصفها منهجاً بائداً لم يعد يصلح لزماننا هذا. أحد أهم مظاهر هذا الفرز يتجلى في السجالات بين الرؤيتين، اللتين لا تقتصران– كما قد يبدو للوهلة الأولى- على البعد السياسي من حيث آلية ونهج حل النزاعات (دبلوماسياً أم بالمقاومة المسلحة)، بل تتخطيانه وصولاً إلى الحقلين الفكري والإيديولوجي أيضاً.
ومن هذا المنطلق، ارتأينا أن نطرح مجموعة من الأسئلة المكثفة والعامة، بعيداً عن التفاصيل، لعلَّها تشكل إطاراً عاماً لمقاربات مفتوحة، آخذين في الاعتبار الحق الطبيعي في إمكانية ترميم ثغرات الأسئلة في سياق التصورات المطروحة من قبل المشاركين.

· المقاومة، التعريف والمفهوم؟ مسلحة أم غير مسلحة. وما هي الشروط المسوِّغة للمقاومة المسلحة؟

· مفهوم المقاومة ومفهوم الجهاد. تشابه/اختلاف؟

· هل جوهر الخلاف علماني/ ديني أم أنه تسووي / مقاوم؟ وهل ستُقبل المقاومة لو كانت وليدة حركات علمانية تضم ألوان الطيف كلها؟ وأين الحركات العلمانية من المقاومة؟ وهل صحيح أن حركات المقاومة الإسلامية تحتكر هذا الشرف لها وحدها وتمنع الآخرين من المشاركة؟

· هل من الضروري أن تكون حركات المقاومة علمانية الهوية وهل سمة الوطنية خاصة بالعلمانية؟

· من أين تستمد المقاومة شرعيتها وقاعدتها؟ ما هي الطبقة الاجتماعية التي تشكل الخزان البشري للمقاومة؟ هل تشعر النخب أنها في خندق واحد مع مقاومتها؟ وهل تحتاج حركات المقاومة إلى دعم وإذن من السلطة السياسية؟ ما دور السلطة السياسية حيال حركات المقاومة وما حدود علاقتها بها؟

· هل يلغي مسار المقاومة المسلحة الحلول السياسية أم أنه يمكن العمل على الاثنين معا وبالتوازي؟ بمعنى آخر هل يمكن الإبقاء على ورقة المقاومة في حال التفاوض (المباشر أم غير المباشر) بوصفها عامل قوة وردع؟ وفي حال تحقُّق السلام الشامل والعادل والنهائي، ما مصير المقاومة من حيث الفكر والإيديولوجيا؟

· كيف تتعامل، أو كيف يجب أن تتعامل السلطات السياسية والأنظمة مع شعوبها على أساس موقف السلطة – الشعب من المقاومة؟ موقف متناسق – موقف مغاير...

· عرفت الشرائح المثقفة العربية، خصوصاً التيارات اليسارية، بتاريخها الداعم لكل حركات التحرر في العالم وتأييدها المطلق لحقوق الشعوب في الدفاع عن نفسها. كيف تفسَّر اليوم هذه التحولات في بعض مواقف اليسار، بحيث لم يعد يساراً واحداً، أو على الأقل لم يعد ذا نسيج واحد. هل هذا التحول وليد أزمة ثقافية؟

سجال في كتاب

توزع الورقة المرفقة / المنشورة أعلاه / على عدد من الباحثين المهتمين (10 – 12) من أصحاب الرأي والرأي الآخر في الموضوع ويطلب منهم بحث معمق من حوالي 5000 كلمة يحاولون فيه الإجابة عن كل الأسئلة المطروحة والتي وضعت خصيصاً لتحريضهم على البحث.

تتكفل لجنة تحرير، (2 – 3) محررين، بقراءة الأوراق وصياغتها إذا دعت الحاجة وتقوم باستيضاح بعض النقاط من الباحث في حال لم تكن واضحة كما تحاول التغلب على مشكلة التكرار التي يمكن الوقوع فيها بسهولة، في حال وجود باحثين أو أكثر من نفس الرأي والتوجه. ويقوم أحد المحررين بكتابة المقدمة والخلاصة للكتاب.

يزين الكتاب برسومات من وحي البحث أو الدراسة (رسومات يدوية صغيرة أسود وأبيض) كما يقوم نفس الفنان بتصميم الغلاف. تقدر أتعابه بحوالي 150000 ل.س. الفنان المعتمد للمشروع هو يوسف عبدلكي.

تقدر مكافأة الباحث الواحد بـ 25000 ل.س. والمحرر بـ 15000 ل.س.

تقدر طباعة 1000 نسخة من الكتاب متضمنة الإخراج بـ 100000 ل.س.

الميزانية النهائية للكتاب 600000 ل. س. ستمائة ألف ليرة سورية لاغير.

أسماء الباحثين المقترحين: (تم الحديث مع بعضهم وأخذ موافقتهم على الاشتراك بالمشروع)
غسان سلامة - نصري الصايغ - رضوان السيد - عزيز العظمة - عزمي بشارة - لؤي حسين -
فواز طرابلسي - نواف الموسوي – أدونيس - كريم بقردوني - حسن نافعة - خالد حدادة -
جورج قرم.