سـؤالٌ مُزْمِن
2009-04-04
أحياناً، تُمطرُ أسئلةً، ويَعلقُ المطرُ على أسلاكِ البريد. تجفُّ أحبالُنا الصوتيَّةُ، وتطولُ المسافةُ بينَ الابتسامِ وبينَ عُشبِ الشّفتينِ
ثمَّ،
يُزهرُ النسيانُ فنَنسانا
ثمَّ،
كمنْ خلعَتِ الرِّيحُ أطرافَهُ، نتطايرُ فقاعاتٍ/ لا هيَ في التّرابِ ولا تُدركُ معنى احْتراقِ الدّمّ...
لا ربيع
صُفرةٌ تَكحَّلَ بها الوقتُ ونامَ في الخاصِرة، ولا يَصحو على شَـهَواتِ السُّـرّة...
لا ربيع
أرصفةٌ
والعابرونَ بلا وقت
أقدامُ الرِّيحِ - وحدَها - تترنَّحُ كالأغاني ودَبيبِ الأحلامِ االمُثقلَةِ بالحشيشِ وبالشّبقِ المهزومِ بالشَّـيْب
أجنحتُها تَعزفُ ألحاناً تَصلحُ طقوساً للمائتين/ لها رائحةُ المنيِّ المثْقَلِ بالهزائمِ وبردِ الفراغِ والصَّهيلِ المكتوم....
عَبَرتُ
على ظهري صَليبي. سِـرُّ الخلودِ في يديّ:
مطرٌ في يميني وملحُ المدى في يساري...
طَرْقٌ على بابِ الشِّرْعةِ / أصابَها سِـفلسُ الوقتِ وزمهريرُ الغياب
تَصفِرُ في شَـبابيكي،
تسألُني الريحُ سوداءَ يُثقلُها احتراقي: ماذا تَتمنَّى لو أغواكَ الفضاءُ؟
قلتُ: خروجاً من دوائركِ البيضِ إلى بياضٍ كروحي حينَ أسْكر/ لها نَصاعةُ الملائكة.
قالَ الفضاءُ: ما تَرجوهُ، ليسَ في قاموسِ الخلْقِ
قلتُ: بَلى
وفي فِتنةِ الكتُب....
جاءَ صوتٌ من غسقٍ هدَّهُ ثِقلُ الغروبِ: ما أنتَ إلا ما سُـطِّرَ لك.
- ألا أقسمُ بضَرْعِ الوالداتِ وكلِّ جِراحاتِ الحُلُم:
أنا أقربُ إلى اللهِ من إبليسَ وزوجاتِهِ اللواتي لم يَرَينَ الوَلَد
- ولا يَسَلني بَعدُ مِنْ ذا الكونِ صَدىً كاذب -
إنّي لِلدُّنى وما تَعِد، ناكرٌ/ إذْ أنكرَني البُنِّيُّ ومَن مِن تحتِ أظافرِهِ قد خُلِق.
أنا البياض
البياض....
ـــــ 31/3/2009 فوزي غزلان.
08-أيار-2021
01-تشرين الأول-2021 | |
15-أيار-2021 | |
01-أيار-2021 | |
17-نيسان-2021 | |
10-نيسان-2021 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |