ليس لي غير هذا الليل
والكأس/ صديقي الأبيض
وغطاءُ الجسد
ليس لي غير هذا الليل
وهسيسُ الوحدة
وكثير من الذكريات
كثير من الدموع
وكثير من البرد
والخوف من تمام الغياب
............
أيتها الوردة الفائضة في الروح
أيتها الروح الفائضة في الوردة،
بتُّ أخشى الوقت/
هذا الساكن كالحصى
في صدري/
يندبُ - في حضوري - غيابي
ينعي - في الغيابِ - حضوري...
وقتٌ كالثلجِِ المستحيل
والمطر المستحيل
والوقت المستحيل..
وقتٌ كاللاوقت
........
ذلك
عجزُ النايِ عن غزْلِ التفاصيل

عجزُ التفاصيل عن الغناء.
ذلك
اندحارٌ للممكنات في مفازة الانكسار
انكسارِ شهوةِ الضوء
وارتجافِ المدى.
ذلك
انتصارُ اللغوِ
على مجازِ المطر...
وقتي يمنعُ وقتي
ويسمحُ للقدَر
...........
تلكَ
مرآةُ الممكن
واستحالةُ الصُّوَر.
سأبدّلُ تفاصيلَ الوردة
كي تكون لذاتها
وأكون النبيذ
يشعشعُ في مرايا الليل
ليرقصَ الظلّ
،
لتمامِ الغياب...


ـــــ فوزي غزلان 9/6/2009

خاص ألف