خاص ألف
كأنك يقظة منفاي في البعد
عبرت إليك جحيما جديدا
وكان الربيع يعلمني
أبجدية صمت مضى
حملت دفاتر يأ سي
وكنت أزين وقتي بوجهك
كنت أمارس دمعا دفينا
وأوقظ نار اشتياق ضجر
أهيئ وردا وعطرا لشعرك
شمعا ، قناديل مضفورة بالشتاء

كأنك يقظة منفاي في البعد
كأنك من شغفي ترسمين
الزمان الذي سيجيء
كأنك من ألف ضوء عبرت
إلى ليلي العذب،
وما عثرت قدماي
ولكنني كنت أوقن أنك
في همهمات الجدار
وفي جمرات الأرائك
خلف ستائر ذاك الزجاج
هو الباب مامن حراك
وقلبي طقوس الفصول
تهيئه لاحتفال،
ولكنه الانكسار الرجيم
الرحيم.. لماذا تواريت
في دمعتين ،
قرأت النبيذ على شفتين
قرأت على صدرك
النورسيّ بقايا المطر
وأطلقت حزني فصولا
على ما تباعد من فرح
زاخر بالأغاني
قرأت على شعرك
المطريّ جنون المواني
قرأت البياض ثلاث
شجيرات دمع
وأقواس ألوانك الأرقية ،
هزي وريقات عمر
أضيئي الغياب غيا با،
كأنك منفاي في البعد
ومن شغفي تضرمين السفر
كأنك يقظتنا في الهزيع
الأخيرمن الحبّ
كأنك من لغة وصهيل وحمى
كأنك
خلف
انتحاري
شجر!

*

مخلص ونوس

شاعر سوري مقيم في الكويت

نقل المواد من الموقع دون الإشارة إلى المصدر يعتبر سرقة. نرجو ممن ينقلون عنا ذكر المصدر.

في المستقبل سنعلن عن أسماء جميع المواقع التي تنقل عنا دون ذكر المصدر

ألف