Alef Logo
الآن هنا
              

حفل توقيع كتاب " ما أسهل الهروب لولا الأبواب المفتوحة"

ألف

2009-12-15

في مقهى صباح ومسا وبالتعاون مع المقهى الأدبي الفرنسي في القنصلية الفرنسية باللاذقية يدعو لحضور حفل توقيع كتاب " ما أسهل الهروب لولا الأبواب المفتوحة " للشاعر دمّر حبيب.
يحضر حفل التوقيع حشد من الجالية الفرنسية إلى جانب عدد من الأصدقاء والمهتمين بالشأن الثافي في اللاذقية .
وسيقوم الشاعر دمر حبيب بإلقاء مختارات من نصوصه الشعرية فيما تتولى " ناريمان صالح " ترجمتها مباشرة إلى اللغة الفرنسية مع عزف على العود يقوم به صديق الشاعر" تمام ياسين" ، ليتم بعدها توقيع النسخ .


وقد صدر الكتاب حديثا عن دار بدايات السورية ورسم لوحة الغلاف الفنان عنتر حبيب وينقسم الكتاب إلى خمسة فصول مختلفة شكليا قائمة على التجريب .

سيقوم الحفل في مقهى صباح ومسا في اللاذقية يوم الأربعاء 16 كانون الأول الساعة السابعة مساء والدعوة عامة.

من أجواء كتابه اخترنا هذا النص


عينٌ تقرأ كفّ العالم / دمّر حبيب

ما ذنبُ الخيطِ ليحترقَ مع الشمعة ؟
أهذا هو نسغُ الاحتراق ؟
تحترقُ الشمعةُ باحثةً عن جذورها
هل وجدتَ خيطك ؟
هذا الحبُّ
هذا الحزنُ والموتُ والحلمُ والجوعُ
هذا كلّه يختبئ في نطفة ؟

ماذا يخبِّئُ البحر ؟

{ حرباء تخبّئ تحت جلدها الفصولَ كلّها
حرباء سلخوا جلدها فلمْ يجدوها ..}


افتحْ كفّك الآن
ستبدأ الحكاية :


- 1 -

{ طريقٌ تتذكّر طفولتَها
فتنعطف نحو الأسفل }



أهكذا هو الوصولُ
نرجسيّ كشعر امرأة !


- 2 -

{ وردةٌ تنحني , تنحني
وتغرسُ شوكتَها في صدرها }


هل عرفتَ
كيف يكونُ لك عطر ؟


- 3 -

{ كتابٌ مفتوحٌ كطاولةِ نرد
عيناه حجران .
بعد قليل
سيرى إنْ كان سيراها . }



إن فقدتَ عيناً من عينيك
ستعرج الطبيعةُ وهي تمشي
متعبةً من فصلٍ
إلى فصل .

- 4 -


{ كرسيٌّ يحملهُ ويطيرُ
وكلّما لمستْهُ نسمةٌ صارَ له ظلّ غصنٍ مورق . }

سأجني ثمرةَ خريفكَ أيّها الراحلُ
فوقَ ورقةٍ صفراء
مدرّبةٍ على الفجيعة
حتى تخرجَ كلُّ الأجسادِ
من شوكتي .

- 5 -

{ زهرةٌ حرّكت أهدابَها
ولم تنتبه النحلة . }


فلماذا كلّما حرّكنا أهدابنا
نخّت الدموع ؟


- 6 -


{ ماءٌ يتورّمُ
ليصلَ إلى فم
ماءٌ يتلوّنُ
ليرى فجيعته
ماءٌ يصلُ
إلى جذورِ نارٍ في الكف .}


{ حمامةٌ
يُسقِطُها حزنُ الرسالةِ التي تحملها .
وفي مكانٍ ما امرأةٌ تنتظرها
ينبتُ في مساماتها الرّيش . }



اختبأ الخريفُ في القلب
فتساقط لحاءُ الجرح
كيف سيكون القلبُ
عندما يختبئ الشتاءُ في الجرح ؟

- 7 -


وشوشتني الحافّة :
( .... )


لم أسمعْ صوتَها جيدا
لكنّ جسدها كان يوحي لي بأن أتابع ..
وها أشقّ نهر العدد
أعدُّ السماءَ على وجهي
السماء المفردة إلى الأبد .

- 8 -


{ نظرةٌ إلى الأفق تصنع الأفق
قالت الشمس
فانكسرَ شعاعُها في دمعةٍ صغيرة }



لا ترسمْ درباً
لِما يطيلُ الرثاء
و اسقِ أسرارَك الدفينة
فإن تاهتْ عينٌ
على تخومٍ البكاء
فالكون
- خلفَ أهدابِها - رهينة .

- 9 -
قبل أن يتبدّد الليلُ بلحظة
صرخَ في وجهِ التكرار :

بِعودِ ثقابٍ يمشي على رأسهِ
بشهابٍ يصول
أعيدُ ( الآنَ ) إلى أمسهِ
أحرقُ الوصول .


- 10 -


{ حجارةٌ ميتة
توقِظُ ماءً حيّا . }


شظيةٌ تفلقُ قبرَ كانط :
الحرب !
وبين أصابعه التي فرّقتها تلويحاتُ السلامِ
تخفقُ الشعوبُ المذبوحة

{ حجارةٌ ميتةٌ تغيّرُ مسارَ ماءٍ حي }


تكتسبُ الحجارةُ وهي تسقطُ على الأرض
شعورَ الطائرِ الذي اخترقته الرصاصة
ونكتسبُ - و نحن ننظرُ إليها –
شعورَ الطائرِ الذي هبطَ من علوّ شاهقٍ
ليرى أنّ فريسته من ورق .

- 11 -

{ إخطبوطٌ يرتعشُ في دوّامةِ خطاه
ولا يخرج من زجاجته القاتمة . }


يحملُ طريقه معه
حتى لا يتبعه أحدٌ
يحمل طريقه معه
لينسى فكرة الإياب
جسده منبعه
أطرافه غياب .

{ الإخطبوط شجرةٌ خلعت القاع }


تعلّمتُ منه
كيف أركلُ جسدي بقدمي
كيف أسافرُ إلى كلّ الجهاتِ في لحظةٍ واحدة
كيف يكونُ للكلمةِ أكثر من معنى .

- 12 -
{ في أسفلِ الوادي
يقطّعُ الخريرُ أوتارَ ساقيةٍ أدركته
ويحزمُ بها معناه .}



غدا سوف يسمعُ الماءُ خريرَ الظمأ .
والمياهُ الجارية
لن تلتفت إلى الوراء وهي تسيرُ إلى الوراء .

- 13 -

{ في الأفقِ
ترى أبناءك ينبشون قبورَ أبنائهم }



وأنت تسيرُ في الصحراء
سرابك واحة
لكن
ما سرابك
وأنت تسيرُ في الحب ؟
وأنت تسيرُ في السراب
ما سرابك ؟



- 14 -


{ أصابعُ الحكمةِ
تذوبُ في فتحاتِ ناي
واللحنُ يخرجُ من فمِ الحَمَلِ
ويزربُ الخوفَ والذئب والجوعَ والمراعي
بين طيّاتِ عباءةٍ
تسمّى البساطة . }


أدرتُ خدّي الأيسرَ
قبل أنْ أتلقّى الصفعةَ على خدّي الأيمن
فنجوت .
نجوت بالبساطة .


- 15 -


{ غريبٌ يتلمّسُ بِلسانِ صمته
الكلمةَ المالحة التي نبتت مكان الشجرة المقطوعة . }


ليرضي شبقَ أذنيه
ينامُ في صَدفة
الأصواتُ ماطرةٌ هذا المساء
الأصواتُ تخضرّ .

في الدهليزِ الصغير
تدخلُ العصورُ
حيث المراعي المكشوفة تتلثّم بالغزلان
والوجوهُ تعدو فوق المياه
كالعذوبةِ نحو البحر .


- 16 -

{ جبلٌ يمدُّ يديه إلى كهوفه
ويُخرِج ليلَ البارحةِ العاصف . }


قصيرٌ عمرُ الرعد
ليعطي فرصة لصداه .
أيها الرعدُ الأصمُّ
أيها الرعدُ الحكيمُ
كيف
كيف تجمعُ الخوفَ والأملَ
في رجفةٍ واحدة ؟


- 17 -
- أ -


{ عينان تتقاسمان السماء
عينٌ واحدة أخذتْ البئرَ كلّها. }


حبيبتي بعينٍ واحدة
جسدها !
- ب -

{ خيطا دمعٍ يتدلّيان من عينين
بعد قليل
سيصبح فمٌ أرجوحة . }


افتحْ بابَ الأيام
كمن يفتحُ لغزاً
أغلقْ عينيك
كمن يفتحُ بئراً .
- في كلّ كلمةٍ فمك -

في الأوساطِ الشفّافة
لا يثيركَ عمقُ الزجاجِ أو الماء
بل الشوائب
السماءُ مشوبةٌ بالكواكب
البحرُ مشوبٌ بالجزر
دمعتك مشوبةٌ بك
لذلك أنت جميلٌ
في حزنك .

عيناك ندبتان من حدّة النظرِ إلى المستقبل .



- 18 -

{ ورقةُ شجرةٍ في الهواء
ريشةُ عصفورٍ في الهواء
النسمةُ تكتبُ ما ستلقيه العاصفة . }


- 19 -

{ نملٌ يتبعُ خيطَ دمٍ
خيطُ دمٍ يختفي رويدا رويدا
نملٌ يتبعُ خيطَ نمل . }


:
نحن القادمون من وراءِ الثأر
الخنجرُ منسيّ في الأفق
والشفقُ يرتجفُ في عيوننا .

- 20 -


{ دفترٌ يمسحُ آثارَ الأصابعِ عن جلده
دفترٌ أطبقَ على الريح }


مازال صمغُ الأشجارِ بذاكرته :
وجوهُنا دمٌ مبصوقٌ على الحزن
والحزنُ يتمرّغ , يتدفتر .


- 21 -


{ رسّامٌ يعطي للوحتهِ فرصةً أخرى للاكتمال }


- عندما تغيّرَ لونُ وجهكِ أدركتُ ماذا كنتُ أقصد .
- ولماذا لم تكملْ كلامَك ؟
- خشيتُ أنْ يتغيّرَ لونُ عيني فلا تعرفين ماذا أقصد .

- 22 -

{ في السهول غزالةٌ تتلثم بالطل
وتتوهّمُ الفجرَ بهدوء
في القلب غزالٌ يتلثّم بالدم
ويتوهّم الغروب بصخب. }


بين الفجر والغروب
ذئبٌ يتعرّى , يجوع
يتوهّم الحقيقة .

- 23 -

ورأيتُ الموجَ يعدو قبل أن يرى طريدته
ورأيت الغيومَ تهربُ قبل أن ترى مطارِدَها

فصرتُ الدوار .

عبر هذه المنازلِ الحديثةِ
والروتين المسبقِ الصنع
أهدمُ للتاريخ بيتاً
سوف أسكنه .
××××

نقل المواد من الموقع دون الإشارة إلى المصدر يعتبر سرقة. نرجو ممن ينقلون عنا ذكر المصدر.

في المستقبل سنعلن عن أسماء جميع المواقع التي تنقل عنا دون ذكر المصدر

ألف











تعليق



أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي
المزيد من هذا الكاتب

نقد كتاب إشكالية تطور مفهوم التعاون الدولي

31-كانون الأول-2021

نيوتون/جانيت ونترسون ترجمة:

22-أيار-2021

الـمُـغـفّـلــة – أنطون بافلوفتش تشيخوف‎

15-أيار-2021

قراءة نقدية في أشعار محمد الماغوط / صلاح فضل

15-أيار-2021

ماذا يحدثُ لجرّاحٍ حين يفتحُ جسد إنسانٍ وينظرُ لباطنه؟ مارتن ر. دين

01-أيار-2021

حديث الذكريات- حمص.

22-أيار-2021

سؤال وجواب

15-أيار-2021

السمكة

08-أيار-2021

انتصار مجتمع الاستهلاك

24-نيسان-2021

عن المرأة ذلك الكائن الجميل

17-نيسان-2021

الأكثر قراءة
Down Arrow