Alef Logo
ابداعات
              

( لا غُبَارَ عَليْنَا أَجمَعينْ )

جوان تتر

2009-12-27


خاص ألف

**

والدتي ( تَشْطِفُ الدَّرَجْ ) أو تَتَأمَّلُ كتاباتٍ غيرَ مفهومةٍ على قسائِمَ تُوَزَّعُ في حياةٍ مُمَزَّقةٍ كرَدْنِ الكيمونو اليابانيّ .


**

أولادُ الحيّ يُعَذِّبونَ القِطَطَ ...تْفِهْ .. قَذِرَةٌ أنتِ يا قِطَطْ , تختَلسينَ اللّحمَ الموزَّع هبةً لرحمةِ الموتى وسلامِهمْ .


**

البَدينَاتُ لا تَسْتَأْهِلْنَ الرَّأفة , البَديناتُ شَبيهاتُ تَذكُّرِ الموتِ لَحْظَةَ الإستمناء , أَكرَهُ اللّحمَ المُنْدَلِقْ .


**


أَهَّهْ , مُفْرَدَةٌ غير ذي مَعنى سوى تَعَجُّبٍ مِنْ أَمرْ ,

أَهَّهْ , سَبَبُ هَلاكِنَا يا سادة ,

أَهَّهْ , إمّمّمّمّمّمّمّمّمّ , وااااااااووو , مفرداتٌ ليسَ بالمُسْتَطَاع درءُ غبائِها .


**

مَا قَالَهُ الولد : لقد فعلتُها ..

مَا قالَهُ الوالِدْ : كُفَّ عَن الشتائمِ ...

مَا قالَتهُ الوالدة : أَحَدُهُمْ يُلَوِّحُ بِقَرَفٍ ....

مَا قالَهُ ( لقمان ديركي ) : لا غُبَارَ عَليكِ ...

مَا سَأقولهُ : لا غُبَارَ عَليْنَا أَجْمَعينْ ......


**


راكبوا السيَّارات الفَخْمَة تَافِهونْ , أَجَلْ , لا يُحبُّونَ الأطْفَالَ ولا القِطَطَ السَّودَاء , ( لَيسوا مُتَحَمِّسينَ للفِكْرَة) يَسيرونَ بِقَسَاوَةٍ عَلى أرضٍ تَكرهُهم ويُدرِكونَ أنَّ الأرضَ تَكرهُهُم . و

َرَقَةٌ طُولانيَّة على هيئة أوراقٍ خاصَّة بدفع الفواتير الباهظة مَنسوخٌ عليها رسمٌ بيانيّ بخطوطٍ مُستقيمَةٍ مُنْحَنيَة , " واضِحٌ أنَّها عَجوزٌ لكثرةِ الإنحناءات الغَير متوَقَّعة" ............

.............................................................

.................. إنَّها الورقَةُ تتلاشى في الهواء إثرَ ريحٍ ولَّدتها عجلاتُ السيَّارات الفخمة , الفخمة والغامضة .


**

ثمان وأربعون ساعة , ثمانٌ وأربعون شجرة ميتة , ثمانية وأربعون إلهاً يتجاذبون أطراف الشتائم , ثمانية وأربعون أباً يتزاحمونَ على الأبوَّة أمَام فُرن الحَنان , ثمانية وأربعون لايوجدُ من يقدِّم شَيئاً جَديداً ,

ثمانٌ وأربعون مُكَالَمَة-قُبْلَة فائتة إثنتان منها بالتحديد كنتُ في المرحاض , ثمانية وأربعون كتاباً يابانياً , ثمانٌ وأربعون مَحَطَّة وقود ,ثمانية وأربعون رجلاً , عُضوَاً , ثمانية وأربعون جنديَّاً مَريضاً ,

ثمانٌ وأربعون ساعة مُعَطَّلة , ثمانية وأربعون بيتاً دونَ سقف , ثمانية وأربعون بيتاً اسمنتيَّاً مُسَلَّحَاً وغير مُسَلَّح , ثمانٌ وأربعون دولة , ثمانية وأربعون كيساً , ثمانٌ وأربعون ليلة فارغة ,

ثمانٌ وأربعون نظَّارة طبَّية , ثمانٌ وأربعون ضربة على الرأس ( تؤلم ) , ثمانٌ وأربعون إبرة تُحْقَنُ في العَضَل , ثمانٌ وأربعونَ هَزَّة عَلى مقياس ثمانية وأربعون يوماً دون ضحايا ماديّة ,

ثمانية وأربعون سنتيمتراً يفصلني عن الجحيم , ثمانٌ وأربعون مِرآة مُحَطَّمَة , ثمانٌ , ثمانٌ وأربعون يا والدتي , والله العظيم ثمانٌ وأربعون , ثمانية وأربعون طَريقاً مَسدوداً ,

ثمانٌ وأربعون بطاقة لحضور حفلتي زفاف , ثمانية وأربعون طريقاً معوجّاً , ثمان وأربعون أذناً وأنفاً وحنجرة , ثمانية وأربعون خوفاً , ثمانٌ وأربعون حياة معطّلة يا " عبده وازن " ,

ثمانية وأربعون سفراً مريحاً برفقة ثمانية وأربعين طفلاً مزعجاً , ثمانٌ وأربعون درجة تُرقيك سنةً مفردة , ثمانية وأربعون كأساً مليئاً بالفودكا الأصلية , ثمانية وأربعون حقلاً موزعاً على ثمان وأربعين قرية ,

ثمانٌ وأربعون قطعة أرض يسرح فيها ثمانية وأربعين حماراً أعرجاً , ثمانٌ وأربعون همزة وضمّة واحدة , ثمانية وأربعون ظلاً لجسدٍ واحد , ثمانية وأربعون رأياً سَديداً , ثمانية وأربعون فقراً مُدقعاً ,

ثمانية وأربعون بنطالاً مرقعاً ثمانٍ وأربعين مرة , ثمانية وأربعون مَلاذاً آمناً , ثمانية وأربعون صرصوراً ميتاً , ثمانية وأربعون فراغاً , ثمانية وأربعون لاشيئاً , ثمان وأربعون ساعة للوصول إلى الله ,

ثمان وأربعون ساعة للوصول الى تهدئة ترضي ثمانٍ وأربعين الطرفين , ثمانية وأربعون لا داعي للتصفيق , ثمانية وأربعون لا مانع من السفر , ثمانية وأربعون ثق بنفسك ,

كلُّ هذه أرقامٌ , وأنا الرقمُ الذي في اليسار من جهة الثمان والأربعين .

________________________________________________


نقل المواد من الموقع دون الإشارة إلى المصدر يعتبر سرقة. نرجو ممن ينقلون عنا ذكر المصدر.

في المستقبل سنعلن عن أسماء جميع المواقع التي تنقل عنا دون ذكر المصدر

ألف

























































تعليق



أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي
المزيد من هذا الكاتب

حُجُرَاتُ المَوتِ الأنيقَة

23-كانون الثاني-2021

حُجُرَاتُ المَوتِ الأنيقَة

29-أيلول-2018

أمجد ناصر... عين مفتوحة على تحوّلات العالم

17-حزيران-2017

كتاب: الخلاص أم الخراب؟.. سوريا على مفترق طرق

17-آذار-2015

ذلك السياجُ الملعون ـ كريستين وول / ترجمة

18-أيار-2012

حديث الذكريات- حمص.

22-أيار-2021

سؤال وجواب

15-أيار-2021

السمكة

08-أيار-2021

انتصار مجتمع الاستهلاك

24-نيسان-2021

عن المرأة ذلك الكائن الجميل

17-نيسان-2021

الأكثر قراءة
Down Arrow