Alef Logo
الآن هنا
              

ملف / ابتهال الخطيب .... شكرا لشجاعتك

ألف

2010-02-20

الضربة القاضية تأتيك من حيث لا تتوقع، والضربة وقد جاءت من الكويت هذه المرة، الدولة النفطية،ضربة قاضية لمعظم الأنظمة التي تدعي الديمقراطية والتقدم والعلمانية. جاءت من الكويت التي تحكم من أمراء عبر تاريخها وتتناقل حكمها بالوراثة، ولكنها دولة ديمقراطية، هي مفاجأة وحدث في الحقيقة، ويجب التوقف عنده. ترى هل ستصدر لنا نحن الدولة المتقدمة تاريخيا، بلدان أو لنقل أرض الحضارات عبر التاريخ، هل ستصدر لنا الديمقراطية من دولة صغيرة في المساحة كبيرة برجاحة العقل وسعة الصدر.

هذا ليس تصغيرا من شأن الكويت، بل رفع من شأن هذه الدولة التي استطاعت في فترة وجيزة إقامة إمارة ديمقراطية ضمن ممالك وجمهوريات ديكتاتورية تحيط بها، وأكدت ديمقراطيتها بالسماح لكل الآراء التي تعرف أنها لن تمر بسلام وأن الإسلاميين والمتشددين منهم على وجه الخصوص سيكونون لها بالمرصاد.

مع ذلك، وهي مشكورة حمت الصحافية النادرة، ابتهال الخطيب، بل هي لم تتخذ ضدها أي إجراء عملا بحرية التعبير التي تتبناها، ولم تستمع إلى رجال الدين الذين انتقدوها ومنهم أعضاء في البرلمان الكويتي، بل اعتبرت أن الأمر يخص حرية الرأي والاعتقاد وليس لها الحق بالتدخل به.

ابتهال الخطيب صحافية كويتية، ولن أقول هي سنية أو شيعية فهذا لا يعنينا لأنها في النهاية قد تكون لا دينية، أقول قد، وهذا يعني إنَّ نسبتها إلى إحدى الفئتين غير عادلة بالنسبة لها.

هي امرأة مثقفة، واعية، متحدثة لبقة، تعلم ما تقول، وما تقوله يحميه موروث ثقافي كبير، بارعة في التكلم، لطيفة في الرد، بدأت تلفت الانتباه من خلال زاويتها الأسبوعية في صحيفة الأوان الكويتية، ولكن الضجة التي أثيرت حولها وركزت الأنظار والكاميرات إليها بدأت مع انتقاد وجهته لحزب الله لحزب سياسي، أعلنت بعده: " ابتهال الخطيب: خلافي مع حزب الله خلاف سياسي أنا مؤمنة بالفكر الليبرالي، وكنت أنتقد حزبا سياسيا، الآن هم يرون أن فيه قدسية دينية لا تتحمل النقد، يبقى من الأوجب أنهم يعتزلون العمل السياسي لأن من يمارس العمل السياسي يتعرض للنقد"

ولأن الأحزاب السياسية في منطقتنا العربية لا تتقبل الانتقاد فقد أثيرت هذه الزوبعة وتبعتها تداعيات قالت من خلالها ابتهال كل ما في جعبتها حول كثير من المحرمات الدينية والسياسية، المسكوت عنها والمعلن.

إذن بدأ الأمر بانتقادها لحزب الله، ولكنه لم يتوقف عند هذا الانتقاد، فلنتجاوزه باعتباره ليس أساسيا في مسيرتها.

لننتقل إلى التداعيات التي تلت وعن كيفية تداول وسائل الإعلام لها فبعد الشرارة الأولى وكعادة الإسلاميين بدؤوا بشن هجوم واسع ضدها، مما جعل وسائل الإعلام تتحدث عنها. ولكن الإثارة التي تسعى إليها وسائل الإعلام حين تنقل الخبر تجتزئ منه ولا تنقله كما هو فتأتي العناوين مثيرة ولكن غير حقيقية.. فما قالته،.. قالته عن وعي وإدراك وبحجة قوية ولم تأخذ به ..

لن نتدخل أكثر وسندع ما كتبته بنفسها وما أجري معها من لقاءات هو الذي يتحدث لينقل لكم حقيقة هذه الكاتبة وحقيقة مواقفها الجريئة ولكن الميتندة إلى فهم ووعي كامل بما جرى ويجري على الساحة.

في مقالة كتبتها بعد هذا الضجيج قالت:
عندما تصبح القيود حنانا / ابتهال الخطيب

«وتمر السنون مثل الثواني

عندها تصبح القيود انعتاقاً

وانطلاقاً إلى عزيز الأماني»..

غازي القصيبي

أكتب لكم وأنا على أعتاب حفلة ياسمين، وردتي عمرها اليوم ثماني سنوات، ثماني سنوات مفعمة، كل دقيقة رشرشتها ياسمينة بقبلات الطفولة المبللة، بدموع دلع أحلى من العسل، بطبعات أصابعها اللزجة على شبابيك البيت، بقايا الشكولاته على مكتبي، شخابيطها تسربها على أوراق عملي، سنوات لن يكون مثلها في حياتي بعد أبداً. أتطلع في وجهها وأنا أجوب أطراف بيتي الصغير، لأضيف لمسات طفولية تخفف من آثار «الكبار» الذين يعيشون فيه، من صرامتهم وجمود تحَفهم وجدية معلقاتهم ولوحاتهم.

أغطي هذه اللوحة لامرأة جميلة حزينة على حائط غرفة الطعام، بصورة طفولية لأراجوز مطبوع أسفله بحروف ملونة صارخة «عيد ميلاد سعيد يا ياسمين». أزيل هذه «الفازة» الباهظة الثمن التي استلمناها هدية منزلنا الجديد، وأضع مكانها باقة ورود ورقية صنعتها ياسمين بنفسها قبل يومين، استعداداً للحدث الكبير المهم. أملأ السقف المغطى بديكور رتيب وممل ببالونات طائرة ملونة تحلق في سماء البيت الصغير. يقفز قلبي فرحاً وأنا أتذكر أعياد ميلادي. أتذكر التاج الأبيض الذي أصررت أن ألبسه في ميلادي الثامن، والفستان الأبيض «يدور ويدور»، وهو تعبير تفهمه الصغيرات فقط، لأنني أميرة، ولأنني جميلة، ولأنني أهم إنسانة في الدنيا.

يا لزخم براءتنا ونحن نعتقد أننا أميرات، وأننا محور الدنيا، ونحن نعبث في سنوات طفولتنا النقية الخلابة. أنظر لياسمين من طرف عيني، تركض هنا وهناك، تسهم في إعداد الطعام بطبعات أصابعها على قالب الكيك، «تعصّب» على طلال، أخيها الكبير، لأنه يغيظها ويعايرها بأنها «بيبي» لا تستطيع قيادة السيارة مثله. تركض إلى حضن أختها صفاء، وتصر أن تراجع معها المسابقات التي سيلعبانها مع ضيوفهما المهمين.

ديني ودنياي أنتم يا صغار، فرحتي وزوغ قلبي، جنتي ونار روحي، مع كل واحد منكم أعيش سنوات طفولتي الخلابة، في كل عيد ميلاد أعلق البالونات، ألصق الأراجوز على الحائط أعود أميرة صغيرة جميلة يحوم حول وجودها الكون كله. فرق بين دفء الدنيا في الثامنة و«لسعتها» في الثامنة والثلاثين، ولكن، تبقى رحلتها رائعة، مثيرة ومفعمة بكل تلك المشاعر التي تجعلنا بشرا: خوف وحب وتردد، ندم وإقبال وإصرار، عناد وتمسك، مداورة ومناورة، تجعل للحياة طعماً ولوناً ورائحة، كلون بالونات ياسمينة، وطعم كعكة عيد ميلادها، ورائحة راحة يدها بعد وجبة من الحلويات الدسمة.

مرّ الاسبوع الماضي بقسوة، حافراً خطوطاً في قلبي، ولكنه كان تمريناً رائعاً لعقلي، اختباراً صاخباً لمبادئي ومثلي، وكان ختامه مسكاً: كعكة وبالونات وبيتا يصطخب بالصغار، ويضج بنا نحن الأمهات، ننتحي جانباً نستجدي فيه هدوءاً من العفاريت الصغيرة لنهمهم نحن بأخبار الكبار. نفرقع مزحات خالية من كل معنى إلا للضحك الصافي، ونضحك ملء الأشداق المحمرة والخدود الملونة، ونحن «ننم» على رجالنا، بينما تتجه أطراف عيوننا للصغار، نحملهم نظرات عشق وهيام لهم ولآبائهم الذين لا نفتأ ننالهم بالنميمة واللوم والتقريع.

يا لحياتي الرائعة الصاخبة الجميلة، وما هي الدنيا لو عشناها «جنب الحائط»، نخبئ مبادئنا ومثلنا تحت عباءات الخوف. نحبس مساندتنا عن هؤلاء الذين يمشون في منتصف الطريق وحدهم. نسير بهدوء من أجل لقمة العيش، ورضا الناس، وفي الطريق نكتشف أن اللقمة ذابت، ورضا الناس خلف غضباً ورفضاً تجاه أنفسنا. يا لضياع العمر إن لم نعشه كبالونات ياسمينة، ألواننا فاقعة. أجسادنا طائرة. لا نخشى أن نرتفع ونرتفع إلى أن ينتهي هواؤنا، فنهبط بحنو وسلام على الأرض بعد رحلة رائعة وجريئة… وملونة.

آخر شي:

لا يفوتني أن أرسل بالونة ملونة لكل من أرسل ضمادة جميلة خلال الأسبوع الفائت. تجمعت ضماداتكم الطيبة حتى غطت الألم، وفاضت على مساحته. ولمن أرسل ملحاً يرشه على الجرح أقول، أحياناً الملح دواء، وإن كان مؤلماً، وتمريناً للعقل والقلب، للفكر والمشاعر، لكم أرسل بالوناتين: حمراء تشكركم وبيضاء تعلن أن السلام في قلبي لا «يحمضه» ملح بحار الدنيا بأكملها. وبالونة خضراء نقية لقلب لا أستحقه، وأنا أسمعه يرد على النقد فيقول «هذا رأينا وليس لدينا ما نخفيه، نحن ثابتون على موقفنا» أقبل جبينك يا «ولد مظفر»، ليس لدفاعك، لكن لإشارتك لنا كشخص واحد، ورأي واحد، فضاعف قوتي، وتوأمني معك، فلا أشعر بوحدة بعدها أبدا.

وأخيراً بالونة قوس قزح لزيارة والديّ لي صباح «يوم الهجوم» وتطييب خاطري بالقبلات، وبهدية مالية حتى أشتري لنفسي ما أرفه به عن قلبي.. ترى هل لايزالان يعتقدان أنني في الثامنة؟

محبتي لكل من تواصل. عيد ميلاد سعيد لكل من أضاف سنة لعمره يوم أضافت ياسمينة سنتها الثامنة لعمرها.. دمتم بحب وحرية وسلام. "عن جريدة أوان 15/2/2010"

وفي محاولة لإحقاق الحق كتبت دلع المفتي

ابتسامة خجلى


مع أو ضد ابتهال الخطيب!


«ابتهال الخطيب تؤيد مفاخذة الرضيع».. لا تستغربوا، فقد تصدر هذا العنوان معظم المقالات والتعليقات التي نشرت عبر النت بعد مقابلة د. ابتهال الخطيب واستضافتها في برنامج «بدون رقابة» لوفاء الكيلاني. أكثر التعليقات ادعت أن د. الخطيب تؤيد فتوى مفاخذة الرضيع، مجتزئين من كلامها بضع كلمات قالتها ضمن سياق الموضوع وضمن فكرة طويلة عريضة على طريقة «ولا تقربوا الصلاة»، إما جهلاً بما أرادته من معنى أو تعمداً بغرض الإساءة للدكتورة الفاضلة.
لست هنا في موقف الدفاع عن الدكتورة الخطيب، فهي أولى وأقدر على توضيح موقفها والدفاع عن أفكارها، لكن ما أغاظني هو سوء الفهم (المتعمد) الذي صار ينتهجه الكثيرون لمحاربة حرية الرأي، فما بالكم إن جاء على لسان امرأة؟ إذ ان د. ابتهال لم تؤيد ولا يعقل لها بأي حال من الأحوال أن تؤيد تلك الفتوى، وكل ما قالته هو «ان الهجوم على المشايخ الذين خرجوا بتلك الفتاوى غير مبرر وظالم..لماذا؟ لأن تلك الفتوى وأخواتها كفتوى رضاع الكبير والتمتع بالصغيرة، نصوص وأحاديث موجودة داخل بعض كتب الفقه السني والشيعي، وبغض النظر عن ضعفها أو قوتها أو مرجعيتها، لكن هناك من نبشها وأطلقها، وهناك من الناس من اتبعها، وعلى شيوخنا وعلمائنا أن يعيدوا دراسة تلك الفتاوى ونفض الغبار عن كتب الفقه لتبيان الصالح من الطالح».
لمن لا يعرفها، الدكتورة ابتهال الخطيب هي ابنة الكويت، ناشطة سياسية، أستاذة جامعية وكاتبة تكتب في العديد من المنشورات، ولديها مقال أسبوعي في جريدة «أوان» يتابعه الكثيرون. هذه السيدة تفكر، في مجتمع أصبح فيه مجرد التفكير تهمة، وتملك الشجاعة على نشر فكرها وعدم الاختباء وراء اسم مستعار ودون خوف من ناقد أو لائم أو متطرف، كما أنها تؤيد الاختلاف وتراه جميلا وتؤمن بالعلمانية، وللذين يربطون العلمانية بالكفر والزندقة، نعيد ونكرر: العلمانية هي فصل الدين عن الدولة، وليس فصل الدين عن المجتمع، فالناس يحتاجون إلى توجه روحاني ديني لكن بعيدا عن السياسة والتشريع، وتحت شعار الدولة العلمانية يبقى لكل إنسان حرية ممارسة شعائر دينه بكامل حريته من دون تعرضه لضغط أو تعسف أو منع، فالعلمانية تحمي الأديان (كل الأديان والمذاهب) لا تقمعها.
أعتقد أن الكتابة عن ابتهال الخطيب، والدفاع عن سلامة ما قالته؛ هما دفاع عن قيم الدول المدنية والديموقراطية، وأرى أن وجود سيدة مثلها في بلادنا هو مدعاة للفخر، وليس لسن السكاكين لذبحها على مذبح الرأي. فهذه المرأة التي تفتخر بكويتيتها (فقط) بغض النظر عن مذهبها وخلفيتها، لها موقف ورأي وإرادة، تناقش بحرية وتتقبل الرأي والرأي الآخر برؤية نقدية وعقل متنور، وتؤمن بحرية الإنسان مهما كان دينه أو مذهبه أو توجهه أو أصله أو فصله.
عندما سألتها المذيعة وفاء الكيلاني على الهواء مباشرة «هل تتوقعين أن يفرقوا بينك وبين زوجك في الكويت نتيجة لأفكارك؟» ابتسمت ابتهال بعذوبة وقالت: «بلدي ما تسوي فيني شذي».
يا ريت عندنا مائة ابتهال..!

جريدة القبس 4/ 2 / 2010

ابتهال الخطيب... هامتك عالية / لمى فريد العثمان

يا من حملتِ القناديل في الحواري المظلمة… يا من ألقيتِ بحجارك في المستنقعات الراكدة الآسنة… تحركت المياه كما رغبتِ ولكنها كانت سيلاً جارفاً مصحوباً بريح عاصفة لطالما استطاعت بجبروتها أن تقلع الأشجار من جذورها… ولكن لم تنحنِ هامتك وبقيت عالية رغم الهجوم الغوغائي… ليقوّلوك ما لم تقولي، وينسبوا إليك الأكاذيب، بل ويشيعوا عكس ما تنادين به. تقولين افتحوا الكتب وانفضوا الغبار عنها، ويقول الكهنوت العنوا من يتجرأ على نفض غبارها، وتصيح الجماهير القروسطية معه بصوت واحد: اسحقوهم عليهم اللعنة… تنادين بالدولة المدنية واحترام حقوق الإنسان، ويا للعجب يدّعون أن حديثك هو حديث طائفي! هم لا يقرأون ولا يتدبرون… بل يهتفون ويشتمون فقط، لأنهم يجهلون أن ثقافة النقد والجدل الراقي ترتكز على المبدأ والفكر دون شخصانية وتجريح.

هكذا هو منطق الغوغائيين… لا يعترفون بجهلهم لأن نرجسيتهم تجعلهم يتوهمون كمال المعرفة، فلا داعي للمعرفة لأننا نملكها كلها، وهنا يكمن سر بلائنا، فسقراط الذي حوكم بتهمة إفساد عقول الشباب يقر بضرورة الاعتراف بالجهل، وهي الخطوة الأولى نحو المعرفة، وكلما عرف الإنسان أكثر أدرك أنه لا يعرف، كما يقال، لذا عُرف سقراط بأسئلته التي كشفت مدى جهل الإنسان بجهله، لتنطلق كل الفلسفات من هذا المبدأ السقراطي البسيط والعميق في آن واحد، فأنتجت عصر الحداثة وما بعد الحداثة، أما نحن فمنعنا الأسئلة وحرمناها حتى غرقنا بجهلنا وتوهمنا أن التفسيرات البشرية علم مقدس لا يقبل المراجعة والنقد والتمحيص لنبقى أسرى للسائد والمألوف، أما الخارجون عنه فهم في ضلال وانحلال.

عجيب هو التاريخ يا صديقتي حين يعيد إنتاج نفسه بشكل درامي ممل… ففي كل عصر يتجدد مشهد الحملات الاقصائية ضد المفكرين والإصلاحيين كتلك التي تم بها إحراق كتب ابن رشد، والتي كانت سبباً في نهضة أوروبا، لنفتخر اليوم به بعد أن نبذنا عقلانيته في تأويل النصوص الدينية… والحملة التي شنها الأصوليون ضد سبينوزا الذي سبق عصره، فدعا إلى فصل الدين عن السياسة وحرية الضمير والمعتقد التي تجلب السلام والاستقرار، لتصبح أفكاره المنبوذة آنذاك أساس النهضة التنويرية في أوروبا… لم ينكر ابن رشد وسبينوزا الأهمية الروحانية للدين، لكنهما حاربا التعصب والتحجر واستبداد رجال الدين واحتكارهم لتفسير النصوص… فأي نقد للتاريخ البشري للدين هو باعتقادهم نقد للدين نفسه، فاتُهما بالزندقة والهرطقة، ولا تزال القوى الظلامية تستهلك هذه التهم في محاولتها استئصال الآخر.

أعلم يا دكتورة أن تصفيق الجماهير ليس غايتك، فكيف تصفق لك وأنت تدخلين برجلك اليمنى حقل الألغام… وأنت تزرعين الورود في غابات الشوك؟… وأنت تعلمين أن من يمشي عكس التيار في أوطاننا يدفع ثمن الاصطدام والمواجهة الشرسة غالياً… كيف تصفق لك تلك الجماهير المحكومة بعقلية القطيع في تزييف وعيها وتحيزها وانفعالها فتندفع مع المندفعين وتنساق مع المنساقين، تلك التي لا يرتفع صوتها لذبح الأبرياء وقتل الآمنين باسم الدين، كما تفعل حين ترعد وترهب الرأي المختلف؟

فتحية لك يا شجاعة يا صادقة يا من تحملين الهوية الإنسانية… وما أصعب أن يتجرد المرء من كل الهويات المتعصبة في هذه البقعة القروسطية من الأرض.

عن جريدة الجريدة – 18/2/2010

وننقل هنا تلخيصا للقائها مع تلفزيون ال Lbc


ومما قالته الكاتبة الليبرالية المثيرة للجدل في حلقة الأمس ان مفاخذة الرضيعة امر جائز عند البخاري ومسلم وهما مراجع سنية كبيرة, كما هي موجودة لدى كتب المرجع الشيعي الخميني.
تؤيد الخطيب وبقوة المجاهرة بالإلحاد كون ذلك حرية رأي وتطرقت كذلك الى الكاتبة نادين البدير وتؤكد تأييدها بشكل قاطع لتعدد الازواج, وقالت أيضا" انها تؤيد تجسيد شخصية الرسل وبخاصة محمد صلى الله عليه وسلم في فيلم سينمائي ليعرف الناس عن قرب هذه الشخصية الغائبة جسديا والحاضرة دينيا, وقالت انها







































تعليق



holiday dresses

2013-09-16

Keep up the wonderful work , I read few content on this site and I believe that your weblog is real interesting and has lots of great information. holiday dresses http://straw4beat.jigsy.com/entries/general/findcheapformaldress-5

أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي
المزيد من هذا الكاتب

نقد كتاب إشكالية تطور مفهوم التعاون الدولي

31-كانون الأول-2021

نيوتون/جانيت ونترسون ترجمة:

22-أيار-2021

الـمُـغـفّـلــة – أنطون بافلوفتش تشيخوف‎

15-أيار-2021

قراءة نقدية في أشعار محمد الماغوط / صلاح فضل

15-أيار-2021

ماذا يحدثُ لجرّاحٍ حين يفتحُ جسد إنسانٍ وينظرُ لباطنه؟ مارتن ر. دين

01-أيار-2021

حديث الذكريات- حمص.

22-أيار-2021

سؤال وجواب

15-أيار-2021

السمكة

08-أيار-2021

انتصار مجتمع الاستهلاك

24-نيسان-2021

عن المرأة ذلك الكائن الجميل

17-نيسان-2021

الأكثر قراءة
Down Arrow