Alef Logo
الغرفة 13
              

قصتي مع المحجّبات

خاص ألف

2010-03-15

/تعقيب على سحبان السواح حول أفكاره عن المرأة والحجاب والشبق الجنسي/
بعد قراءتي للافتتاحية المثيرة،ليس فقط للجدل، وإنما من نواح عدة. عدت بذاكرتي إلى أيام الجامعة، أي منذ ما يقارب العشر سنوات. حينها كنت على أبواب التخرّج. وفي تلك الفترة كانت تلازمني إحدى الفتيات المحجبات كصديقة مقربة لي (حبيبة). وكان كل من حولي يتعجب لمصاحبتي لها منذ السنة الثانية من دراستي بمن فيهم زميلاتي السافرات –الغير محجبات- لعلمهم بطبيعة أفكاري الدينية المتحررة إن صح التعبير ولكثرة توفر الطالبات الغير محجبات في كلية الآداب في ذلك الوقت لدرجة أن واحدة من تلك الزميلات جهرت برأيها وسألتني:"رغم ثقافتك (المنفتحة) ودفاعك المستميت عن تحرر المرأة والوقوف دائماً في صفّنا كـ (صبايا سبور) إذا ما تعرّضنا للانتقاد من المتعصبين.. ما الذي دفعك لمرافقة فتاة محجّبة وترتدي (المانطو)!؟". ابتسمتُ قليلاً ثم بادرتها:"هل تغارين منها؟". فأجابتني باستهزاء وهي تلوّح بسبابتها صعوداً ونزولاً على وجهي :" وعلى ماذا أغار.. على شكلك.. أم على طولك؟ (انشالله مفكّر حالك كيفن كوستنر)؟". فأجبتها:"هذا هو السبب الذي دعاني لمصاحبتها، فهي تراني أجمل منه! ثم أنني لم أحظَ يوماً بمرافقة فتاة متحررة مثلك..".
أوردتُ هذه الحادثة البسيطة للدخول إلى صلب الموضوع، ومن ثم سأروي لكم حادثة أخرى..
لكي أكون صادقاً معكم فإن السبب الرئيسي لعلاقاتي المتعددة مع المحجبات، والتي وصلت اليوم إلى ست علاقات منفصلة –لاحظوا كم أنا مخلص- يعود إلى رغبتي الجامحة للكشف والإحاطة بما أجهله وكما تعلمون "الإنسان عدو ما يجهل" وأنا لا أحب أن أكون عدو لأحد كما لا أحب أن يكون لي أعداء، بدءاً من الشَّعر مروراً بالأُذن وانتهاء بكامل الجسد. هذا من جانب. ومن جانب آخر توصلتُ من خلال تجاربي العديدة والصعبة في (تزبيط) النساء السافرات بأن الأخريات اللواتي تكلّم عنهن سحبان السواح أسهل وأسرع في الاستجابة إلى محاولات الرجل في إغوائهن حتى من دون ساعة أنيقة أو جزمة ملمّعة أو شكل جميل أيضاً!
ومن جانب ثالث، المرونة في تعاملهن مع عمليات خلع الملابس السريعة لدرجة أنني ما أكاد أغلق باب المنزل علينا حتى أراها ترمي الحجاب في جانب والجلباب في جانب وأمور أخرى كثيرة في جوانب أخرى وكل هذا يحصل في جزء من الثانية!
أعود الآن لأقص على مسامعكم حادثة ثانية كما ذكرت آنفاً..
بعد تخرجي من الجامعة عملت في البداية في مكتب للترجمة والطباعة في دمشق، وكثيرات هنّ النساء اللواتي كنّ يترددن عليّ بحكم طبيعة العمل. وفي أحد الأيام طُرق باب المكتب ودخلت إحدى الفتيات المحجبات، وكانت جميلة لدرجة أنني عزمت على إقامة علاقة معها فور دخولها من الباب خاصة وأنني كنت قد افترقت عن صاحبتي المحجبة السابقة..
وكم كانت دهشتي عظيمة حين اقتربت مني وصافحت يدي وبادرَت بإلقاء التحية قائلة:"كيف حالك استاذ أحمد..ألم تتذكرني؟!" وهنا عدت بذاكرتي قليلاً لأفاجأ بأنها كانت نفس الزميلة الجامعية (السبور) التي انتقدتني سابقاً على علاقتي بالفتاة المحجبة.
سألتها والدهشة ما تزال بادية على ملامحي:"ولكن كيف حصل هذا!.. أعني كيف تحجّبت؟". فأجابتني:"هذه قصة طويلة سأرويها لك لاحقاً.. المهم الآن، هل انتهيت من عملك؟". فكذبتُ عليها وأجبتها بنعم. وما هي إلا نصف ساعة حتى كنّا في منزلي نمارس بعض الأشياء الجميلة.. وهناك أخبرتني بأنها سمعت عن انفصالي وحبيبتي السابقة وعن علمها بمكان عملي فقررت أن تتحجب وتتجلبب و (تزبطّني) وبالفعل هذا ما حصل حيث بقينا على علاقتنا لمدة سنتين إلى أن تزوجَت.
*****
على كل حال.. لا بد من الإشارة إلى بعض الجوانب المتعلّقة بالمرأة بشكل عام، المحجبة والسافرة، وذلك كي لا نظلمها، وخاصة بما يتصل بالمسألة الدينية. فكما أوضح سحبان أنه "يحترم المرأة التي تختار الحجاب أو الجلباب بحريتها المطلقة وبقناعتها بضرورته وبقدسيته" وبالتالي فقد فرّق وبشكل واضح بين الدافع التقليدي الديني وبين القدسية الدينية والحريّة الشخصية عندما تكون تلك القدسية تُفهم بالشكل الصحيح فهي لا تمنع الحرية.
ثم أن سحبان لم ينف أبداً الدافع الرجولي الشرقي في الشبق والشهوة الموجّهتين إلى المرأة المحجبة، وهذا ما يجعلها عرضة للانصياع وراء رغباته وملاحقته لها. كما وأنه –سحبان- يحمّل الذنب كاملاً إلى الرجل بالدرجة الأولى إذا ما حاولنا قراءة افتتاحيته بشكلٍ متأنٍ لأنه هو الذي أجبرها، من خلال ثقافته الدينية الضحلة، على تأطير نفسها والتفكير فقط في الجنس الذي وحده ووحده فقط جعلها تلفّ نفسها بتلك الأقمشة السوداء أو الملونة (حسب الموضة).
وفي النهاية أود القول بأن ما ذكر في الافتتاحية وفي تعقيبي هذا لا يمثل إلا عدداً معيناً وأنماطاً معينة من النساء والرجال على حد سواء ولا يجوز التعميم أبداً. كما وأرجو من كتّاب التعليقات التحلي بروح الحوار المفيد والابتعاد عن التهكّّم وإلصاق التهم بكاتب الافتتاحية أو بغيره.. يكفي أننا نقرأ على هذا الموقع ما لا نستطيع قراءته حتى في بيوتنا وفي غرفنا أيضاً!..
×××××

نقل المواد من الموقع دون الإشارة إلى المصدر يعتبر سرقة. نرجو ممن ينقلون عنا ذكر المصدر.

في المستقبل سنعلن عن أسماء جميع المواقع التي تنقل عنا دون ذكر المصدر

ألف




تعليق



أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي

حديث الذكريات- حمص.

22-أيار-2021

سؤال وجواب

15-أيار-2021

السمكة

08-أيار-2021

انتصار مجتمع الاستهلاك

24-نيسان-2021

عن المرأة ذلك الكائن الجميل

17-نيسان-2021

الأكثر قراءة
Down Arrow