Alef Logo
الغرفة 13
              

ليس عيباً أن نتأثر بالآخرين.. رد على أحمد البغدادي

2010-04-07

خاص ألف
من خلال تصفّحي لزاوية الإبداعات في موقع ألف وقعت عيناي على نصوص نثرية جميلة بعنوان (لأجل كل شيء.. لأجلك) للشاعر أحمد بغدادي. وشعرت خلال قراءتي وكأني أقرأ للشاعر الكبير محمد الماغوط، وتصادف هذه الأيام الذكرى الرابعة لوفاته..
لذلك سطّرتُ تعليقاً على النصوص أقول فيه بأن البغدادي في كتابته تلك متأثر بالماغوط إلى حدّ كبير، وكان ذلك من باب المديح وليس الذم كما فهم البغدادي. إلا أنني فوجئت بِرَدّه على التعليق حيث يوصيني بقراءة نصوص الماغوط وبأنه بعيد كل البعد عن أسلوبه.
تعجّبت من رده ذاك، فهو أكثر العارفين بعلاقتي الطويلة مع محمد الماغوط، بحكم الجيرة أولاً، في نفس البناء الكائن في حي المزرعة، وبحكم مجموعاته الشعرية التي يوقّع عليها ويهديني إياها تباعاً بدءاً من مجموعة (سأخون وطني) مروراً بـ (سيّاف الزهور وشرق عدن غرب الله) وانتهاءاً بـ (البدوي الأحمر). حيث كان يبدأ الإهداء بـ "إلى صديقي الشاعر أحمد الناصر..".. هذا ما جعلني أصب جلّ قراءتي على كتاباته وأتأثر باسلوبه في النثر لفترة طويلة لدرجة أن أكثر الناس أطلقوا عليّ لقب (أبو شام) تيمناً بالماغوط!
والحال، فبعد قراءتي للرد الذي أورده أحمد البغدادي، عدت قليلاً بذاكرتي إلى الوراء وفتحت بعض الملفات القديمة الموجودة في حاسوبي وقمت بقراءة كتاباتي السابقة –كان قد اطّلع عليها البغدادي ونسخها من جهازي الشخصي- فتوصلت إلى فكرة مفادها: إنه –البغدادي- بريء بالفعل من التأثر بالماغوط، ولكن، مقتبس ذكي من كتاباتي المتأثرة بشعر الماغوط!!
ملاحظة: كنت أنشر في السابق باسم (أحمد طلب) وهذه الكنية متعارف عليها في مدينتي دير الزور وهي نفسها مدينة البغدادي
وللقارئين فسحة للمقارنة بين النصوص.
اعتراف/ أحمد طلب
أيها الشباب
أيتها الفتيات
أيها الرجال
أيتها النساء.. العجزة.. المراهقون والمراهقات.. الراشدون والراشدات.. البالغون والبالغات.. البيض والسود والصفر والسمر.. العرب والعجم.. المؤمنون والكفرة.. الأحياء منكم ومن بحكمهم..
لا تحاولوا أبداً إبعادي عنكم ..
فكلماتي أمتصّها من أجسادكم كما تسحب الشعرة من العجين
وكما يصطاد (الكرب) من الفرات
(الدرّاج) في تشرين
القطا عند السيّالات والواحات..!
وقصائدي تحتاج لألف كائن كي لا تموت..
وأصابعي أغرزها في الجلود والشرايين والأوردة والنخاع الشوكي والبصلة السيسائية
كي تقوم بدور البطولة على بياض الورق
لكن..
لا تلوموني إن سهيت عن ذكر أسمائكم
فالقانون لا يحمي المغفلين!
وطن
علموني في مدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية
وفي الجامعة.. والعسكرية.. والوظيفة
أن الوطن للجميع
وهواءه ملك القادمين والراحلين
وترابه لكل من سار عليه
وحجارته تصلح لبناء أكبر البيوت والقصور و(الفلل)..
لكني عندما أردت الزواج على الطريقة التقليدية
قالت لي (حماتي):
أن من يعش في هذا الوطن "عنده قرش يساوي قرش"!
.... ....

احتكار .../ أحمد البغدادي
إلى (( كل عاشق وعاشقة ))
أيها الرجال الذين تنظرون إلى وجه حبيبتي ...
أيتها النساء ..
أيها المراهقون ...
أيها العالم البشري المتطفل !
سأتجه نحوكم تماماً مثل مجنون
مثل سقوط نسر ٍ على طريدته ِ وأمحو صورتها من أعينكم ؟!
كما تمحو العواصف ملامحَ الحقول والأرض !
كما يمحو المطرُ ظمأ الصحارى والتراب !
والموج آثار الخطوات على الشواطئ ؟!
وأسقط صريعا ًعلى رصيف ٍ ما ألهث !

***
لن تظفروا بعد اليوم بنظرة ٍ إلى وجهها ...
أو تحلموا بها تعبر أمامكم مثل نسمة باردة , أو حكاية ٍ مشوِّقة !
دمي يعوي كذئب ٍ جريح ٍ فابتعدوا عن إقليم قلبي !
شراييني حبالٌ ممتدة ٌ إلى أعناقكم فابعدوا مباضعكم ؟!
أظافري مناجلٌ فلا تطيلوا النظر إليَّ وأنا أشتمكم
صراخي رصاص ..!
فلا تستغربوا من تلك الثقوب في أجسادكم !
أنا من يهادن ..
ومن يقرَّر ويقرُّ الأوامرَ !
الحرب حربي ...
والجنود منكم والضحايا .!!

***
أنا المجنون ...
كسَّـرتُ كل كاميرات العالم ؟!
في كل دائرة ٍ رسمية مزقتُ صورَ حبيبتي !
في جواز سفرها ..!
وهويتها ..
وأضابير المدرسة والجامعة !
ومن عدسات المصورين الخاطفة !
من المخيَّلات أيضا ً...
كوني الوحيد الذي يحق له أن يحتفظ بصورتها
في قلبي ... أو في الموقد !
أو ...!
مرة ً ... انتخبها الله ملكة ً للملائكة !
لم يكن لديها أية صورة ٍ قطعاً !
أو أي خيار !!
عندها ...
اضطرت أن تسافر شخصيا ً إليه ِ .!!

2010-03-21

بعد المقارنة أرجو من الأخوة القرّاء فتح هذا الرابط للتأكد من تاريخ نشر النصوص، ومن الموقع الذي تم فيه النشر.

http://www.azora-alfurat.com/ShowNews.php?id=3791
وهذا الرابط أيضاً:

http://www.azora-alfurat.com/ShowNews.php?id=3684






















































تعليق



أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي

حديث الذكريات- حمص.

22-أيار-2021

سؤال وجواب

15-أيار-2021

السمكة

08-أيار-2021

انتصار مجتمع الاستهلاك

24-نيسان-2021

عن المرأة ذلك الكائن الجميل

17-نيسان-2021

الأكثر قراءة
Down Arrow