خاص ألف
يا صديقي _
لا تبحث عني
في غوغاء الجماهير
ولا في مكشوفٍ يخصني
ويسد أنايَ عن وجه الدنيا
من المستحيل أن نعيد الموَّدة
بعدما منعنا الود كلياً
أنت لا تعرفني
هذا أنا
هذا أنا
شخص لنشيدي
هذا أنا
هذا أنا
في عراك الروح
مع ذاتي
هذا أنا
هذا أنا
في العمق اللا نهائي
هناك فجوات مقنعات
تشخص الحقيقة
جيداً

حلمي ...
أردت أن أنجيه من الذئاب
لذا أسير متستراً على النواحي
بين الينابيع التي تبقت
والحواكير الأزليات
ملتفاً بالألوان
إلى اللا نهائي
السّماوي
لأن المستقيم حقاً لا يفتخر بشيء
فعند المغيب القريب
وأثناء الصَّلوات المدمعات
أنحني مع الورود
حامياً أعناقها بعنقي
ماضياً معها إلى سماء النبات
فما أجمل البعد حينما تكبر المسافات
ما أحلى التوق والحنين
حينما تمس أصابع الجنين
الأوتار
وألحان الحرية تعانق الكون
ومحبة الذات كما تعلم
ذكية كالنار
والتواضع هو المذبح
عليه يريد ربك
أن نعلي قرابيننا
هذا أنا هذا أنا
أنهك نفسي لأبدو لنفسي سعيداً
حينما تعزف النسائم الإلهية
مقطوعاتها من رؤوس الجبال
ماضية الى السفوح
مائلة مائلة
باختلاف الأنوار
على سهول الرحمة
وسنابل الكد والوجدان
حيث كبرنا أنت وأنا
قبلما ابتلعتنا
المدن الملوثة
وهجرتنا
حتى من ذاتنا
ونفتنا من كل شيء
يسمى الحياة
والحياة ياصديقي
هي ما سوف يأتي
بعد كل هذا العناء
××××××
نقل المواد من الموقع دون الإشارة إلى المصدر يعتبر سرقة. نرجو ممن ينقلون عنا ذكر المصدر.
ألف