خاص ألف

دمع الوحدة.. و دمع الدخان

للناظرين سيان
دخان سجائرهم يخنقني
يا لثرثراتهم...
لا أعرف كيف يبتكرون كل هذه الأحاديث ؟

النسيم البارد المتسلل من نافذة المقهى
يغسل ضجري

.....
في حجرتي الصامتة...
ألقيت مفاتيحي..وحقيبتي
ألقيت..
بكل ثقل النهار والمساء
إلا أنت..
أحتفظ ُ بك ..رغم التعب
غابات من نخيل ..وأنهار
.....
كلما عقدت صفقة للراحة...منا
أعود ..وأنا أكثر اشتياقا لنا !
.....

ألسنا معا..؟
كثيرا ما تختلط الأمور في ذهني
فأنسى إذا حقا ..نحن افترقنا !

أذكر جيدا..
النظرة الأخيرة لحظة تواريت..
خلف بوابات الرحيل
غادرتكَ ..وأنت تعبث في مساحات الروح
تمشطُ ضياعاتي..
وتعلن عن شتات مدني
تثيرُ زوابع التراب الأحمر...
والمطر ..يعلن القحط

.....
قيظكَ يخنق مساماتي
وآخر الكلام الذي أحتفظ به ..لنا
يغرق في مج أكذوبة اللقاء
.....
ثمة صكوك للنفي ...توّقع
وحقائب ...تنتظر صفارة القطار
فالمح وجهي الشارد حدّ الذهول فينا
خلف الزجاج...
يستجدي قلبك ..وحدود الوطن


دهناء القاضي
2010-05-20
نقل المواد من الموقع دون الإشارة إلى المصدر يعتبر سرقة. نرجو ممن ينقلون عنا ذكر المصدر.
ألف