خاص ألف
تتوسّط الدنيا شواطئ قبرصٍ..
وتكاد شمسٌ أن تذوب مع النهارِ
على انفلاتِ شريط "ستيانٍ"
تَصَلّب كانكسار الليلِ في كأسينْ
بايعتُ خبثَ مطيةٍ كي أحرس
الإيمان حين يسيح كالحدادِ
فوق مساحةِ الشرر المدوّزن باسمرارِ البحرِ
نحوَ حليّ سرتها الكثيفة بالشموع وبالحنينْ
تتسرّب الخصلات بين الضوء، كالآتي
من الأشلاء منسّلا كإغواء الصليب على الأمينْ
نهدٌ تربصّ بالهدوء لعابدٍ
قد سلّم التابوت صوتَ رذيلةٍ
ما كان يعلم أنّ مثقال الرذائل كالفضيلة عند رب العالمينْ
لن أحبس الأشياء في حرفينِ مرتجفًا
كمّ اهتزّ التغابن حولِ ردفٍ ماسَ في مشروبكِ
البحريّ تحت مظلّةٍ في سطحه المهتزّ
كالأسماك في عينيكْ
تتمسّكين -ودون أن تقعي- بـ "مزازٍ"
ترشفين وترقصينْ
ا أجمل العيد المسافر بين إمضاء
الحوانيت المحاصر بالنبيذ وبـ "البكيني" ..
في نخلةٍ تمتصّ زرقة موجةٍ حملتْ
قناني الشوق للبدر الحليبي الأخيرْ
في البحر حيث سيسرق النايلون
مما قد تشبّث عند خصركِ واستراح إلى الأبدْ
هزّي، فإنّ الشرق روادنا
وراهننا على المنفى، ولكنْ كلنّا متنا على زوجينِ
لا نارٌ ولا حبٌّ ولدْ
هزّي، فلن يأتي لنا المحراب يوما بالبلدْ
وعشاءنا هذا الأخير فأفترشْ
كالقطِ جلدكِ كي نعيش الإثم ثمّ
تساقطيْ كالمعجزات بلا عُقدْ
خفّاك فوق الرمل تثبتُ وحدة الموجود
يا قمري، فخفّي إنني خِفتُ المددْ

علي الغاوي، السعودية

×××××××××××××

نقل المواد من الموقع دون الإشارة إلى المصدر يعتبر سرقة. نرجو ممن ينقلون عنا ذكر المصدر.
ألف