قليل من الذاكرة.. إلى الياس الحميصي
خاص ألف
2010-07-13
على الكورنيش الجنوبي كان ثمة صخرة جلست عليها ذات ليلة مع شاعر من أبناء مدينة سلوقس نيكاتور (اللاذقية) بعد عشائنا في مطعم صغير لا أتذكر اسمه، بشارع (الأمريكان).. قمنا بكسر ما تبقّى من ليتر العرق بالماء ولففناه بكيس ثم توجهنا إلى الصخرة المذكورة.. صوت تلاطم الأمواج على الصخور ما يزال يعج بذاكرتي، وهناك اجترحت أول قصيدة لي!! كان ذلك منذ عشر سنوات..
أوقفتنا دورية شرطة بحجة السكر العلني فتبددت كلمات القصيدة بين كلمات دورية الكورنيش وسيارة الحجز الـ (تويوتا) في تلك الليلة:
قال - اصعدْ، فأنت تسكر على بحرنا
وليس لك من مهرب سوى الصمت.
قلت - أَعَلى صخرة أصعد
أم على بحرٍ لا أراه وراء ظهري
في مدن لا يهزّها حنين غريب!؟
- اصعد ووفّر حروفك ، هذي المدائن لا تعرف سوى الليل
والمتسكّعين أواخر الصيف.
- يا سيدي: صيفنا في الدير ثقيل، وأنا مللت جهنّم الفرات
فهبني من خارطتي شيئاً لأعترف بها
واغفر لي لهجتي الشرقية
مقابل البحر.
وهنا أَطَلَّ (بوسيدون) بلحيته البيضاء
متعكزاً رماحه الثلاثة
وصاح:
أنا ربّ المتسكّعين على البحار
وطوبى لمن يكتب الشعر
على أمواجي.
×××××××××
نقل المواد من الموقع دون الإشارة إلى المصدر يعتبر سرقة. نرجو ممن ينقلون عنا ذكر المصدر ــ ألف
08-أيار-2021
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |