Alef Logo
الغرفة 13
              

مسلسل وثائق مصعب عزاوي الحلقة الثانية ( البروفيسور يحاضر في السويداء مع الكهربجي

ألف

2007-12-23

حوار ـ إبراهيم الجبين:
يستعمل اسم الدردري وتراخيص مزورة بتوقيعه!!!ـ
لديه مابين 700 إلى ألف طالب في أكاديميات الوهم من سورية وحدها!
زجني في السجن مع المجرمين بعد أن قدم محاضرتي للناس على أنني دكتور والهدف كان إغواء طلاب السويداء!!!
قدّم ضدي تقارير لفروع الأمن..,لكن الأمور انقلبت ضده بعد أن قابلوا الطلاب المخدوعين ...
توقفنا فترة العيد احتراماً للمناسبة، ولمشاعر من يرغب بتمرير أيام الأضحى بسلام، ودون إثارة المشاكل ...ولكننا لم نضيع الوقت،وتابعنا البحث في ملفات (الطبيب الأسود) مصعب عزاوي، والتقينا بأحد الضحايا الذين وقع عليهم ضيم وأذى صاحبنا إياه، وتركنا له

المجال ليتحدث عن تجربته مع الطب الأسود ومع الأكاديميات (الافتراضية) التي أوهم بها عزاوي ضحاياه وسحب منهم أموالهم تاركاً إياهم لليأس ...وفوق ذلك كله محاولاً إخضاعهم للتهديد والضغوطات التي لم يتوان عن شيء منها، مشهرا بسمعتهم، متهماً إياهم بشتى التهم ، حتى تلك التي يسهل كشفها...سنترككم مع الحلقة الثانية ..
السيد أحمد خير السعدي مدرب في شؤون السلامة المهنية وهو مساعد مهندس كهربائي، ويعمل منذ سنوات في تدريب وتخريج الراغبين في تطوير قدراتهم في الموارد البشرية وفي البرمجة اللغوية العصبية وغيرها ...ولديه من الشهادات (المعتمدة والمعترف عليها) ما يجعله موضع ثقة في كلامه ...
ـ كيف بدأت قصتك مع مصعب عزاوي ؟!
أعمل في مجال السلامة المهنية ...وقبل ذلك كنت قد أخضعت نفسي لعدد من الدورات (بسبب شغفي بالعلم والتحصيل وتطوير نفسي) دورات في الـNLP ودورات في تنمية الموارد البشرية، وفي يوم من الأيام قرأت إعلاناً في إحدى الصحف عن دراسة السلامة المهنية في بريطانيا دون أن أضطر للسفر إلى هناك، وفي الإعلان ذكروا أن الشهادات مصدقة ومعتمدة عالمياً!!
واسم الجهة التي تمنحها هي (كليات التعليم المفتوح في بريطانيا)، بصراحة أغراني الإعلان، وقررت التسجيل في تلك الـ (كليات)، اتصلت بالرقم المدون في الإعلان، فردت علي السكرتيرة ، وأعطتني موعداً ـ بعد أن سألت المدير ـ بعد أسبوع من اتصالي ...ذهبت في الموعد المحدد، وكان المكتب مجرد (نصيّة) مكان ضيق صغير يكاد لا يتسع للموجودين، ظهر لي شخص قال عن نفسه بأنه البروفيسور الدكتور مصعب عزاوي المفوض الوحيد الحصري من قبل الكليات والأكاديمية، وقام باستقبالي استقبالاً مبالغاً فيه، و وضح لي مراحل التسجيل، وقال إنه يريد أن يطور ويغير في هذا البلد، وأن هجرة العقول والأدمغة قد دمرتنا، وأنه توسم بي خيراً ...فشعرت بأنني شخص مهم ..وأغراني كلامه ومسبحته التي يسبح بها طيلة الوقت، قال إنني سأحصل على شهادة في السلامة المهنية من بريطانيا، وهذه الشهادة ( على حد قوله) معترف بها عالمياً ، وسأحصل على رقم مرجعي عالمي، وأن شهادتي معتمدة ومصدقة أصولاً من السفارة السورية في لندن ومن السفارة البريطانية في دمشق!!
ـ هل كان في المكتب ما يوحي بأن كلامه معك جدي ..وحقيقي...؟

رأيت في المكتب ظواهر ملفتة...مثل تراخيص من مجلس الوزراء ومن السيد عبدالله الدردري، معلقة على الحيطان ...( ولكنها اختفت فيما بعد!!) مما يعطيك إحساساً بأن هذا المكان معروف وحاصل على تراخيص بمزاولة نشاطه...وهناك أيضاً نماذج من شهادات بريطانية وشهادات وهمية تم منحها لاشخاص ادعى أنهم قد تخرّجوا من (كلياته)!!
وألقى مصعب عزاوي وقتها خطبة في خبرات البلد ...بصراحة ...ودون خجل ( قام بخداعي والضحك على ذقني)..وأعطاني رقم حساب في المصرف الدولي للتجارة والتمويل( اكتشفنا أنا والضحايا الآخرين أنه حساب شخصي باسمه وليس باسم الأكاديمية ولا الكليات) ولكنه قال إنه يحتاج إلى عملة صعبة هذا اليوم، وأنه سيعطيني وصل استلام لو دفعت المبلغ بدلاً من إيداعه في البنك...وهذا ما حصل ...دفعت 35 ألف ليرة، كدفعة أولى ...وفوجئت بأنه كان أثناء لقائنا قد حضر لي كل الوثائق والأوراق التي تحتوي على اسمي وحتى أنه اختار لي أستاذاً مشرفاً ( وهذا الاستاذ كما قل لا يمكن الاتصال به عبر الهاتف وليس لديه عنوان سوى عن طريق البريد الإليكتروني!!!) خرجت من مكتبه منتشياً واعتقدت بأن حياتي قد بدأت الآن،وبدأت بالدراسة ليلا نهاراً وطبعا بالتواصل مع (أستاذي) عن طريق البريد الإلكتروني ...وكانت تأتيني رسائل منه ( فيما بعد عرفت أن أستاذي هذا لم يكن سوى مصعب نفسه !!) وبعد ستة شهور قدّمت امتحاني في (مكتب) مُصعب ...وقال لي إن الأوراق سترسل إلى المشرف في لندن وأنه سيصححها ويعيدها ...وبالفعل بعد فترة قال إني نجحت بتفوق ..وأنني حصلت على شهادة تؤهلني للحصول على البكالوريوس...
ـ وكم أخذ منك حتى ذلك الحين؟!
أخذ مني 65 ألف ليرة ...
ـ وبعد حصولك على الشهادة ...؟
قال لي أنه هناك مرحلة إضافية تعادل البكالوريوس، وتكاليفها (100) ألف ليرة، وادعى بأنها معترف عليها في سوريا، وأنه يمكن معادلتها بسهولة...دفعت المبلغ وعدنا إلى الدراسة ..
ـ وماذا كنت تدرس ؟
كنت أدرس مواد علمية ومناهج هو أعطاني إياها...مأخوذة من أي مكان... ولكنه قال إنها هي المناهج في كلياته...ومرت ستة شهور، وقدمت امتحاناً ثانياً وحصلت على الشهادة ...
ـ وبعدها؟!
بعدها قال لي ، الآن حان وقت (الاستشاري) ...يعني أن أحصل على درجة استشاري وخبير ...وقال إنها تكلف (100) ألف أخرى، تكررت نفس التجربة وحصلت بعد ستة أشهر على شهادة الاستشاري ...وبعدها انكشفت الأمور!!
ـ كيف انكشفت الأمور؟!
كنت أعمل في شركة (كنامة) في دير الزور، بعيداً عن بيتي وأطفالي، في دمشق، ولكنني كنت سعيداً بمعاملة الشركة لي واحترامهم لقدراتي، اتصل بي (الدكتور الأسود) قال إنه يرغب بالسفر إلى بريطانيا للاختصاص، وأنه ليس لديه من يدير العمل ويشرف على المكتب الرئيسي، وعرض علي العمل كمدير تنفيذي في الأكاديمية والكليات الافتراضي، ريثما يعود من رحلته، وسألني (كم يعطونك في الشركة؟ ) قلت (30) ألف..قال( أنا أدفع لك 60 ألف يعني ضعف ما تأخذه في دير الزور) ...ولم أستطع الموافقة على عرضه بسبب التزامي الأخلاقي مع أصحاب الشركة، (مازن ومأمون وخلدون) ونتيجة لمعاملتهم الراقية لي، طيلة فترة عملي معهم.
كرر اتصالاته ، ورجائه لي، وعاد إلى الكلام عن الراتب ، وأضاف إليه نسبة مئوية من الأرباح.
قررت أن أجرب العمل معه على ألا أخسر عملي مع الشركة التي احترمت إمكاناتي، فأخذت إجازة من شركة كنامة، وسافرت إلى دمشق.
ـ من هذه اللحظة أصبحت مديرا تنفيذياً للكليات والأكاديميات البريطانية العائدة لمصعب عزاوي؟!
زرته في مكتبه في الفردوس ..الذي أغلق فيما بعد بالشمع الأحمر، بتهمة النصب والاحتيال، وكان وقتها قد بدأ بتجهيز مقر جديد له في (معضمية الشام) ، فالتزمت معه لمدة شهر ونصف بدءا من بداية شهر ايلول 2006، وحتى منتصف شهر تشرين الأول، في الاسبوعين الأولين كان مشغولا بالانتقال إلى المعضمية، أثناء النقل اتصلت به السكرتيرة(شذى) وقات وهي تبكي بأن الشرطة في مكتب الفردوس وانهم جاؤوا لإلقاء القبض على مصعب والسكرتيرة والمستخدم (رامي)، فقال لها (لا تروحي معهن) وتغيرت ألوان وجهه، وتكلم مع الشرطي، قال له( إنت بتعرف مع مين عم تحكي؟! ...أنا الدكتور مصعب عزاوي...أنا كلمتي ما بتصير تنتين بهالبلد!! ) وأغلق الخط بوجه الشرطي.. كررت السكرتيرة اتصالاتها وهو لا يرد، ثم تحت الإحراج مني رد عليها، وكانت مرتبكة وخائفة...وتقول إنهم سيضعون (الكلبشات) في يديها...فطلب منها أن تماطلهم كي يجري اتصالاته، والحقيقة أن الاتصال الوحيد الذي أجراه كان مع (عزام القاسم) وهو مفتاحه ومستودع أسراره، والذي يعرف كل شيء عنه،فطلب منه عزام أن يرسلني إلى قسم المرجة بحكم كوني المدير التنفيذي...
وبالفعل، أخذتني الحمية، بعد أن قال لي ، (حرام مشان البنت)...فذهبت بسرعة من المعضمية للمرجة، وقدمت نفسي للمقدم بصفتي ( المدير التنفيذي)، وسألته عن الموضوع، فقال إن هناك طالبين (صفوت ورنا الحريري) قد ادعيا على العزاوي بتهمة النصب والاحتيال، وأن (كليات التعليم المفتوح في بريطانيا) هي عبارة عن كليات وهمية وليس له أي مرجعية في سوريا!!!وكان المقدم مهذباً جداً في حديثه معي.
ـ هل بدأت تشك وقتها بمصداقية الشهادات والكليات؟!

بدأت أتساءل ... وهمية!!! وبعد حصولي على كل تلك الشهادات؟!! وأنا أدرّب فيها؟! وصفتي المديرالتنفيذي؟! كان تصديق هذا الكلام صدمة كبيرة بالنسبة لي..لم أتسرّع وقلت يجب أن أتأكد أولاً.. قال لي الضابط أن مصعب وسكرتيرته، قاما بطرد والدة الطالبين، وشتمه وقالا لها( أعلى ما بخيلك اركبيه) وذهبت الأم واشتكت للنائب العام..
ـ اترك لنا قصة آل الحريري للحلقة القادمة ....
في اليوم التالي، راجعت السفارة البريطانية في دمشق، التي حولتني إلى المركز الثقافي البريطاني في السبكي، قابلني موظف سوري،وقام بالبحث على شبكة المركز الخاصة، ولم يعثر على شيء يتعلق بمصعب عزاوي ولا أكاديمياته ولا كلياته، وقال لي الموظف إن هذه الأسماء غي معروفة بالنسبة إليهم ..وطلب مني إحضار شهاداتي.
قررت الحفاظ على ضبط أعصابي، وبعد أيام تكررت حادثة الاتصالات،ولكن هذه المرة من (عزام القاسم) الذي قال لمصعب إن عدداً من الطلاب قد افتعلوا مشكلة مع صفوت الحريري (أحد المشتكين على مصعب) وذلك كي يجبروه على التنازل عن الشكوى التي قدمتها والدته. أرسلني مصعب مرة ثانية، إلى قسم القنوات،بحكم كوني (المديرالتنفيذي) وليس الكهربجي (كما يدعي)!!
في قسم القنوات التقيت بعائلة الحريري، وتعاطفت مع الأب والأم، والشاب صفوت الذي لم يكن يبدو عليه أنه (وش مشاكل) ..وعندما أخبرتهم من أكون شرحوا لي القصة، وأكدوا لي أنها (نصبة)، فقطعت الشك باليقين بأنني إنسان (مخدوع وغشيم)..وراجعت المركز الثقافي مرة ثانية مع شهاداتي..فقال لي الموظف: ( إما أن تعلقها على الحائط وتفرح بها ...أو أن تبلها وتشرب ميّتها!!) وابتسم ابتسامة ساخرة...
ـ ماذا حصل بعد ذلك؟..ولماذا واصلت معه وأنت تعرف أن القصة كلها نصب بنصب؟!
بعد أن عرفت كل هذا، شعرت بالخجل من نفسي، وقررت أن أنهي أموري مع مصعب بهدوء، لأنه ليس من مصلحتي أن يعرف الناس أنني كنت سهل الخداع ...وأنني غشيم لهذه الدرجة، وسافر هو إلى بريطانيا،لمدة عشرة أيام، فاتصلت به وقلت له إن مسؤولياتي (كمدير تنفيذي) صعبة جداً ، وأنني مضطر للعودة إلى شركة كنامة في دير الزور، فشعر بأنني عرفت شيئاً ..لأنه قال لي( في كلام مخبيه علي ؟)
بعد عودته، غادرت مقره في المعضمية، بعد أن دفع لي فقط (10) آلاف ليرة وليس مثلما ادعى وهو يعرض علي العمل، وفكرت بأنني قد صرفت كل ما أملك وبعت بيتي في قدسيا كي أدفع لمصعب عزاوي، مقابل شهادات لا تنفع ....مجرد ورق!!!
وحتى تنتهي إجازتي ...فكرت بالعمل في التدريب، ولكن مصعب اتصل بي،وقال إنه سمع عن ذلك، وإنه يريد مني أن أمتنع عن تدريس المواد التي تلقيتها في (كلياته)!!! فقلت له إنني قد دفعت لك ثمن هذه المناهج، ولكنه أخذ يهددني، وقال (أنت تعرف وضعي في البلد، وأنني قادر على الاتصال بطوني بلير، وأنني قادر على تغيير الوزارة السورية لو شئت!!!) ففقدت أعصابي وقلت له إنني عرف كل شيء عنك وعن احتيالك، قال ( إنت مانك قدّي) فأغلقت السماعة في وجهه...
بعد يومين اتصلوا بي من شركة كنامة، وقالوا إ مصعب اتصل بأصحاب الشركة وحذّرهم مني، وادعى بأنني نصاب ومحتال، وأنه قطع رزقي من الشركة....عرف فيما بعد، أن سرّ تعاطفهم معه هو أنهم (طلاب في كلياته الوهمية دون ن يعرفوا أنها وهمية!!!)
ـ إذاً لم يعد هناك عمل في شركة كنامة؟! ولا غيرها؟!
بدأت أبحث عن عمل ...من شهر 11 2006 وحتى شباط 2007 ...وفوجئت أثناء ذلك أنه تقدّم بشكوى ضدي،(إلى مكتب العلاقات العامة لوزير الداخلية) بأنني أزاول مهنة بدون ترخيص!! وأنني أنتحل صفة مهندس!!!وادعى بأنه اشتكى علي لقسم المعضمية وأخذ الشكوى بيده إلى قسم ركن لدين ـ حيث اسكن ـ ولكن القسم تعاطف معي ولذلك لم يتمكن من إلقاء القبض علي ، وأن القسم متواطئ معي على حد قوله!!!!
فقام وزير الداخلية ـ بناء على الطريقة التي أوهمه بها مصعب ـ بإصدار كتاب إلى الأمن الجنائي بإلقاء القبض علي...
قبل ذلك كانت شركة كنامة قد عادت إل الاتصال بي (اتصل بي مدير السيفتي شخصياً) وأخبرني بأن لديهم مشروعا في المطار الدولي في دمشق، واعتذر مني عن كل ما بدر من الشركة بسبب مصعب وافتراءاته، وعرض علي العودة إلى العمل،وعرض علي راتباً أفضل من السابق (40) ألف ليرة، وبدأت العمل معهم....
وفي 8 شباط ، أثناء توجهي للعمل في المطار، وفي يوم الخميس ألقت دورية من الأمن الجنائي القبض عليّ.. أرجو أن تنتبهوا للتوقيت ...كي لا أتمكن من إثبات براءتي وصدقي حتى يوم السبت بعد انتهاء العطلة الاسبوعية...في الأمن الجنائي عوملت معاملة حسنة، ولكن قالوا لي إن تهمتي هي (إرهاب مدينة)!!!! مما اضطرني للاتصال بأخي كي يحضر المحامية لنرى ما هي هذه التهمة الجديدة...وعندما دخلت إلى الرائد المسؤول عن الموضوع، فوجئت بمصعب يشرب القهوة في مكتبه!!!سألني الرائد ـ وكأنني لص ـ ( أين الأختام التي سرقتها من الدكتور مصعب؟!!!!!!) وقال بأنني مجرّد كهربجي جئت إلى مقر الأكاديمية لعمل الصيانة ...وقمت بسرقة الأختام وزوّرت شهاداتي...!!!!وعندما بدأت أشرح له الموضوع، جنّ جنون مصعب، وقام بعرض كتاب مزوّر، من رئاسة الوزراء، بختم وتوقيع السيد عبد الله الدردري، يسمح له بمزاولة عمله في (كلياته ) على أراضي الجمهورية العربية السورية، أمر الرائد عناصره بتنزيلي إلى (تحت) ، جاءت محاميتي وقابلت الرائد وشرحت له القصة كاملة، وقالت لي فيما بعد إنها رأت كتابين من رئاسة الوزراء (ولكن هذه الكتب اختفت وسحبت من أوراق الضبط بقدرة قادر!!!!)
نمت يومين في إدارة الأمن الجنائي، بين المجرمين واللصوص، ثم عرضوني على المحكم، وشرحت ل شيء للقاضي، التي اقتنعت بإفادتي عرضت عليها شهاداتي ...وقررت إخلاء سبيلي فوراً...لقناعتها بأن الإدعاء كيدي...
ـ يقول عنك بأن مجرّد عامل كهربجي وأنت مديره التنفيذي؟!

طبعاً ...فشخص من هذا النوع،لا يتردد باتهام أي أحد بأي تهمة دون تفكير...لأنه لو فّكر بأن كل الناس تعرف بأنه قدمني لمحاضرة في السويداء ـ والهدف كان هو كسب صيت للأكاديمية والكليات بين طلاب السويداء ـ وصوري معه على المنبر أصدق دليل على ذلك

...فكيف يقول بأنني مجرد كهربجي بعد أن قدمني للناس على أنني خبير في لسلام المهنة ...حتى أنه وضع صفة(دكتور) قبل اسمي في بطاقة الدعوة للمحاضرة ضمن مطبوعات المركز الثقافي في السويداء.. وهو الذي نظم المحاضرة واتفق مع المركز ما سب لي حرجاً شديداً وقتها...ثم إن لدي تفويضا منه بصفة المديرالتنفيذي...وكذلك الشهادات التي إذا طعن بصحتها فهو يطعن بمصداقية كلياته وأكاديمياته!!!

بعد ذلك بدأ بحملة تشهير ضدي ـ كعادته دائماً مع أي أحد يقف في طريقه الملتوية ـ في المواقع الإليكترونية وفي الجرائد ...وبالاتصال بالشركات التي أتعامل معها ...حتى أنه نشرإعلاناً كاذباً في جريدتي الثورة والوسيلة ، يقول فيه عني أنني مدعي وأنني لم أحصل على شهادات أنني لست مدرباً ولا علاقة لي بالمهنة..وقد قامت الجريدتان مشكورتين بنشر اعتذار عن الخطأ الذي وقعتا فيه بسبب مصعب...
وهل وقف الأمر عند هذا الحد؟!
طبعاً لا ....فلا حدود لما يمكن أن يفعله مصعب من إساءات ...فبعد أن خرجت من التوقيف بيومين اتصلوا بي من الأمن السياسي كي اراجعهم، وعندهم عثرت على تقرير كتبه ووقع عليه (مهند الطويل) محي مصعب عزاوي، يقول فيه أنني أدعي أنني مهندس، وأنني كذا وكذا....وعندما قابلت الضابط المسؤول، وشرحت له كل ما حصل، قال: تستطيع أن تحضر لي طالبا آخر غيرك يقول نفس كلامك؟! قلت : لو يسمح قتك أحضر لك خمسين طالباً يقولون الكلام ذاته عن نصب واحتيال كليات مصعب! فوافق ...وبدأ الطلاب يدلون بإفاداتهم في تحقيق مفتوح ..حتى أن طالبة من الطلاب اتضح أنها قريبة للضابط نفسه ومن نفس عائلته!!!!
قمت برفع أكثر من دعوى وشكوى ضد مصعب، لوزارة التعليم العالي، ولوزارة الصحة، ومحفظة دمشق وريف دمشق ...والجامعة الافتراضية التي يتحدّث باسمها ويبرز وثائق مزورة تقول بأن كلياته الافتراضية هي على تنسيق مع الجامعة الافتراضية السورية!!وحصلت على ردود من الوزارات وكتب وجّهتها إلى المحاكم تنص صراحة على أن مصعب عزاوي لم يحصل على أي وثيقة تسمح له بالعمل وقامت محافظة ريف دمشق بختم مكتبه بالشمع الاحمر ...وأزالوا اللوحات فاستبدلها بلوحة كتب عليها (الدكتور مصعب عزاوي) فتدخلت نقابة الأطباء ووزارة الصحة واكتشفوا بأنه قام بإخفاء ملفه !! ...وأجبروه على إزالة اللوحة فاستبدلها بلوحة كتب عليها (المحامي مهند خزاعي الطويل) على باب الأكاديميةالافتراضية!!!!!!
ـ ماذا تتوقع بعد ذلك كله؟!
بعد دخولي في كل تلك المعمعة، اتضحت لي الصورة ...وهي أن كل الوزارات والأجهزة المختصة أصبحت تعرف كل شيء عن مصعب عزاوي وفساده واحتياله، وعرفت أكثر من ذلك أن الأجهزة المختصة تتركه الآن لتعرف إلى أين سيصل به كل هذا السلوك ...ولتعرف الذين سيتعاونون معه ...ومن هم شركاؤه في كل هذا الاحتيال...ومن هم المستفيدين ... حتى تطبق القانون على الجميع...
ـ ماذا تقول لـ (من دمشق) بعد فتحها لهذا الملف؟!
أقول وبصراحة أنك إذا فعلتم مثل غيركم، وخفتم من سفاهة مصعب وطول لسانه ومشاكله فهذا يعني أنه لا وجود للصحافة النزيهة عندنا ...وإذا ضغط عليكم بطرقه الملتوية لتغلقوا الملف فأين محاربة الفساد في هذا البلد؟! ثانياً ..هذا الشخص يدعي أنه من المعارضة، فما هي هذه المعارضة التي تقول عن نفسها أنها (تعارض) نهب البلد ونهب الناس وهي تقوم بالنهب ؟! لماذا تنتقدون المسؤولين الفاسدين إذاً وأنتم تمارسون الفساد....ثم أي معارضة هذه التي تهدد الناس بفروع الأمن؟!وبالشتم والسب ...هذاالطبيبالأسود كما سميتموه قام بشتم بناتي ووصفهن بأنهن بنات ليل وهن مجرد أطفال ... وقال عني أنني ابن الناس الذين باعوا أرضهم لليهودفي فلسطين ...ومن الممكنأن يفعلأي شيء ...بسبب الملايين التي جمعها بالنصب والاحتيال والتي لن يتخلى عنها بسهولة ولن يعترف بأنه نصب على العالم...تخيل من700 إلى ألف طالب في سورية وحدها قاموا بالتسجيل عنده....لو أن كل واحد منهم دفع مثل ما دفعت ..بحسبة بسيطة ستعرف لماذا يحاول إخفاء فساده واحتياله بهذه الطرق ...وبإثارة المشاكل هنا وهناك وإدعاء المعارضة ...وإدعاء أنه من محاربي الفساد..حتى يغطي على كل ما شرحته لكم...

إلى اللقاء في الحلقة القادمة ـ وثائق كليات العزاوي


















تعليق



أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي
المزيد من هذا الكاتب

نقد كتاب إشكالية تطور مفهوم التعاون الدولي

31-كانون الأول-2021

نيوتون/جانيت ونترسون ترجمة:

22-أيار-2021

الـمُـغـفّـلــة – أنطون بافلوفتش تشيخوف‎

15-أيار-2021

قراءة نقدية في أشعار محمد الماغوط / صلاح فضل

15-أيار-2021

ماذا يحدثُ لجرّاحٍ حين يفتحُ جسد إنسانٍ وينظرُ لباطنه؟ مارتن ر. دين

01-أيار-2021

حديث الذكريات- حمص.

22-أيار-2021

سؤال وجواب

15-أيار-2021

السمكة

08-أيار-2021

انتصار مجتمع الاستهلاك

24-نيسان-2021

عن المرأة ذلك الكائن الجميل

17-نيسان-2021

الأكثر قراءة
Down Arrow