Alef Logo
ضفـاف
              

"في الحبَّ ، وأمورٍ أخرى "

خاص ألف

2010-08-25


الحبُّ ليس من حقِّ النساءِ . هو وقفٌ على الرجالِِ . الرجلُ فقط هو من يقولُ أحبُّكِ. على المرأةِ أن تقبلَ . أن تقبلَ فقط وينتهي الأمرُ . مادامَ يحبُّها عليها أن تكونَ سعيدةً بحبّهِ كائناً من كانَ . إذا ما تكلمتِ المرأة عن الحبِّ ، أو الجنسِ فهي امرأةٌ غاويةٌ أو مغويةٌ تدعو إلى الفسقِ والفجورِ . الكتّابُ والشعراءُ ، ورجالُ الدينِ يتحدثونَ عن الجنسِ والحبِّ . يصفونَهُ بالتفاصيلِ المملّةِ . تفاصيلُ جسدِ المرأةِ بينما هي تغطي عورتَها التي تتمثلُ بكل شيءٍ يخصُّها حتى صوتها . عليها دائماً أن تعلنَ عن فرحتِها لأن رجلاً أحبّها ، وتحكَّمَ بحياتِها كما يشاءُ . لأنَّهُ يحبُّها يمنعُها من الخروجِ . لأنَّه يحبُّها يمنعُها من الدراسةِ ، ولأنّه يحبُّها يسجنُ ذهنّها في ترهاتٍّ ينتقيها متعمداً إلى وقتٍ يتأكدُ فيه أنّها انسحبتْ من الحياةِ كلياً ، ولم يعدْ أمامَها شيءٌ سوى الاقتناعِ بما ربّى عقلَها عليه ، و يساعدُها كي تتوبَ إلى خالقِها بمعنى أن تعيشَ الآخرةَ وهي ما زالت على قيدِ الحياةِ . تسألون عن ماذا تتوبُ ؟ عن كونِها إنسانةٌ خاطئةٌ أحبَّها رجلٌ نبيلٌ ولم تقدِرْ حبَّهُ ! ! حانَ الوقتُ ليحبَّ غيرَها فهي في النهايةِ امرأةٌ لا تستحقُ . . . عليها أن تقبلَ الحقيقةَ . أليسَ من حقِّ الرجلِ أن يحبَّ ما يشاءُ من النساءِ في جميعِ الشرائعِ وجميعِ المعتقدات ؟ أليسَ من حقِّهِ أن يكونَ لهُ ملهمةٌ سواءً كان شاعراً أم شيخاً أو رجل سياسةِ أو سجلْ ما شئتَ من الأسماءِ . فالمرأةُ لا يمكن أن تكونَ ملهمةً عندما تصبحُ بائتةً . ولا بدّ لذلكَ الرجلُ المبدعُ في أيِّ مجالٍ من امرأةٍ طازجةٍ دائماً .
كلُّ الديانات تضعُ الشرائعَ من أجلِ الزواج والطلاقِ وغيرِ ذلك من الأمورِ التي ترتبطُ بالحبّ والحياةِ . أغلبُ الرجالِ من كلِّ الدياناتِ يؤمنون بعلاقاتٍ فيها أكثرُ من مثنى وثلاثٍ ورباع . بل أكثر من ذلكَ بكثيرٍ . عندما توجَّهُ لهم أصابعُ الإتهامِ يبررون ذلكَ بالعلمِ فيقولون طبيعةُ الرجل حيوانيةُ تميلُ إلى التعدد . علينا أن نعودَ إلى علماء النفسِ لنتأكدَ من صحةِ الكلامِ . اليومَ يقولونَ لنا نحنُ نربي أنفسِنا على السيطرةِ على غرائزنا ، وفي غدٍ يناقضون الكلام .ومعَ أنّ كلام الشعرِ والأدبِ في الحبِّ تفوقَ على رأيِّ العلمِ . لكنّ
الحبّ المتوهج اليانع الذي يسمو ويرتفعَ وليسَ ذلكَ الذي يمسُّ ذهنَ المرأةِ وعقلَها . نحنُ لا نحتاجُ للعلم لنعرفَ أنفسنا . بل العلم هو الذي يحتاجُنا ليجرّبَ نظرياتهِ قبلَ أن يطلقَها . لا يعني أنّ ما أقولُه هو نوعٌ من التشدُّدِ ، ولا أدعو الرجلَ أن يكون كاهناً . الجمالُ يأخذُنا جميعاً . ُيبهرُنا نساءً كنّا أم رجالاً . يجعلُنا نتوهجُ بالإبداع . أقولُ صادقةً بأنَّ المرأةَ تعطي الكثيرَ لا لكي يستمرَّ رجلٌ في حبِّها . بل ليستمرَّ في احترامِها . هل تعني الأنوثةُ إفراغُ المرأةُ من محتواها الإنسانيِّ . ولماذا يركعُ الرؤساء على أرضِ معبدِ النساءِ . يعتقدُون أنّه حقٌ طبيعيٌ لهم أن يعيشوا حياتَهم كما يشاءون . معظمُ النساءِ لا ترغبُ أن تعيشَ حياتَها في نفسِّ الطريقةِ الروتينيةِ . المرأةُ ترغبُ بالدفءِ والحنانِ ، وقد تحتاجُ أحياناً عندما تصبحُ مساحاتُها قاحلةً إلى كلماتٍ تعرفُ أنّها ليستْ صادقةً . تريدُ أن تتوهمَ عن عمدٍ أنّ حبّاً صادقاً أو حبّّاً قادماً ، أو حبّّاً آخرَ مازالَ حياً . الرجلُ يعيشُ قصةَ حبّ مع امرأةِ من الواقعِ حتى لو كان متزوجاً ، والمرأةُ تعيشُ نفسَ القصة مع رجلٍ يبتكرُه خيالُها ليس له وجودٌ على أرضِ الواقعِ . رجلٌ مختلفٌ يستطيعُ أن يجعلَها تحترمُ خصوصيتَه عندما يحترمُ خصوصيتَها . المرأةُ لا تقبلُ أبداً إلا أن تكونَ هي الأجملَ والأفضلَ بين النساءِ وهي كذلك فعلاً .
لن نتحدثَ عن تجارةِ الجنسِ التي بدأتْ منذُ القدمِ كنوعٍ من أنواعِ الحبِّ . أصبحتْ هذهِ التجارةَ رائجةً في مجتمعاتِنا العربيةِ أكثر من تجارةِ المالِ بسببِ الظروفِ الاقتصاديةِ . الآن يتربى جيلٌ من النساءِ على بيعِ جسدِه كأمرٍ طبيعيٍّ يعبِّرُ عن تقديرِ الجسدِ بالمالِ . ستصبحُ هذهِ الفكرةُ في المستقبلِ أخلاقيةً وقيمةً اجتماعية ومجال تنافسٍ بين النساءِ . صحيحٌ أن الغربَ تحرّرَ من عقدةِ الجنسِ . وهو بذلك تركَ السوقَ لكلِّ السلعِ ، وتركَ الحريةَ في ممارسةِ الرغبةِ . الرغبةُ تتحكمُ بالإنسانِ في أكثرِ الأحيانِ . لكنَّ الغربَ تركَ الحريةَ لكلِ إنسان في حدودِ القانونِ المعني ، ولكلِّ شخصٍ قانونُه سواءَ من الرجالِ أو النساءِ . للمرأةِ العربيةِ قانونٌ واحدٌ يحكمُها . رغبةُ الرجلِ في حبِّها أو اتهّامِها بشرفِها ، أو قتلِها ، أو جعلها ملهمةٌ المهمُ أن تكونَ ضمنَ دائرةِ رغباتِهِ واليدِ المصفقةِ لهُ في المحافل الاجتماعيةِ
يتحدثُ البعضُ عن جمالِ الجسدِ . عن التحررِ والجسدنة، ومن بين كلماتِه تعرفُ أنّه رجلٌ يحتقر النساءَ . يستعملُ مفرداتِ المرأة الخصوصيةِ ، لتشهرَه في الكتابةِ أو الرسمِ أو الدينِ . كلُّهم يعيشونَ على تلكَ المفرداتِ . هنالكّ قلةٌ من النساءِ ومثلُهم من الرجالِ في وطنِنا يقدرونَ الجمالَ الحقيقي . يتحدثونَ عن الجسدِ بكلماتهم الجميلة التي تسرقُنا لنقرأها أو نسمعَها . بينما البعضُ يتحدثُ عن الجسدِ وجسد المرأة تحديداً كقيمةٍ قابلةٍ للانتهاكِ . فيصفون تفاصيلهم معها . وتشعرُ بالغثيانِ من قيمِ الإنسانِ كيف تدنتْ عند بعضِهم ! ! !
رجالُنا يتحدثونَ في الحبِّ والسياسةِ والدينِ وهم على كلِّ المستوياتِ قادةٌ أبطالٌ . على المرأةِ أن تنحني لهم بإجلالٍ ، ومن ُتحضرُهنَّ المحطاتُ الفضائيةُ من النساءِ . في الغالبِ هنّ نساءٌ متحرراتٌ بالشكل وليس بالمضمونِ . فلن تنطقَ واحدةٌ منهن إلا كما يشاءُ زوجُها ، وعليهِ أن يكون حاضراً معنوياً ولو كان غائباً جسدياً .. من قالَ أنَّ المرأةَ تغارُ ؟ الغيرةُ تنمُّ عن عدم احترام الذاتِ . هي كلمةٌ لا تليقُ بالمرأةِ . علينا أن نقولَ أنّه لدى المرأةِ كبرياءٌ فقط . كبرياءٌ تجعلُها تنظرُ إلى نفسِها بدونيةٍ إن لم تحسمْ أمرَها عندما ُتستغَّلُ في الحبّ أو الحياة . لذا يثورُ في داخلِها الوحشُ المجروحُ ليتصارعَ معَ إنسانٍ رقيقٍ يحسبُ حساباً لكلِّ الأحبةِ في حياتهِ ويهزمُ الوحشُ أمام العاطفةِ الجياشةِ وينامُ في داخلَها ربما إلى الأبدِ .
الرجلُ يغارُ فعلاً من كلِّ الرجالِ الذين يتجاوزونه في الرقيِّ بالمناصبِ أو المالِ . من كلِّ الذينَ يتزوجون أجملَ من امرأتِه حتى لو كانوا أصغرَ منه بأجيالٍ . يريدُ جميعَ النساءَ لهُ . بينما المرأةُ تريدُ رجلاً واحداً . هو الذي قالَ لها أحبُّكِ عندما لم تكنْ تفهمُ ما قالَ ، لكنّها تمسكتْ بكلمتِه على أساسِ أنه رجلٌ ولا يرجعُ عن كلامِهم الرجالُ.
الرجل يغار . نعم . يغارُ من المرأةِ أيضاً . هو منافسٌ لها من الطرازِ الأولِّ وليس في ذلك عيباً ، لكنَّ العيبَ في أن يتهمَها بتهمٍ أخلاقيةٍ عندما يعجزُ عن اللحاقِ بها . مع هذا فإنّني لا أعمِّمُ على النساءِ ، أو الرجالِ . من الرجالِ من يستحقُ الاحترامَ فعلاً أتدرون من هوَ ؟ الرجلُ الإنسانُ . رجلٌ أصابَ امرأتهُ مرضاً عضالاً فرافقَها وكان داعماً لها وطمأنَها أنّه لن تحلَّ في قلبه امرأةٌ أخرى مكانها . الرجلُ يستطيعُ أن يكونَ إنساناً ويظهِرُ إنسانيتِهِ دون خجلٍ . كي يكون حباً وأملاً .. قد تموتُ الزوجةُ أوتختفي لسببٍ من الأسبابِ . لكنّها موجودةٌ في قلبِ وعقلِ من جلبتهم إلى الحياةِ . لا يجوزُ أن يتغزلَ بامرأةٍ أخرى أمامهم ولو كان لها في قلبه مودةً أكثرَ من تلكَ التي رحلتْ عنهُ لسببٍ ما . الزوجةُ تعيشُ في كلِّ الأبناءِ . إنّها إهانةٌ لها أن يتغزلَ بأخرى ، واعتداءٌ على مشاعرَ نبيلةً مستمرَّةً في قلوبِ أحبتِها . قد تسامحُ المرأةُ لو كانت على قيدِ الحياةِ ، لكن لا يسامحُ الأبناء . الأمرُ ينطبقُ على المرأةِ أيضاً مع الفارقِ بالنسبةِ فقط بين الرجالِ والنساءِ . ومع احترامِ حقِّ كلِّ إنسانٍ في خصوصيتِهِ وحريتِهِ الشخصيةِ .
إنه ليس درساً في الأخلاقِ . بإمكاننا أن نستوعبَ كلَّ الحالات . حتى حالاتِ حبِّ المرأة للرجلِ بطريقةٍ خاطئةٍ . الحبُّ الذي يشبهُ التملكَ في بعض الأحيان . لكنّه في المجملِ حبٌ يميلُ إلى العقلِ أكثرَ . يلتزمُ بقوانين داخليةٍ تخصُّ الأنثى التي تحسبُ الأمورَ في داخلِها وتتخلى عن بعضِ رغباتِها طوعاً ، لأنّها ترغبُ أن تقدمَ المزيدَ من الحبِّ للرجلِ وللمجموعةِ التي تخصّهما من الأبناءِ . المرأةُ تغفرُ زلات الرجلِ لأنّها تحبُّه وليسَ لأنّها ضعيفةٌ . هي لا تريدُ أن تخسرَهُ ، فالحياةُ ليست جنساً فقط " على أهميةِ هذا الأخير " إنها تفاعلٌ بين جسدينِ وروحينِ بمنتهى الانسجامِ
كلُّ شيءٍ يتغيرُ في الحياةِ . القيمُ والأخلاقُ والعاداتُ . إلا عاطفةَ الأنثى . الأنثى التي تمنحُ الحبَّ للرجلِ لم تتغيرْ عواطفها منذُ بدءِ الخليقةِ . فمن تمنحُ الغذاءَ من جسدها للأطفالِ . تمنحُ للرجلِ غذاءَ الحبِّ كما تمنحُ الرحمةَ للحياةِ . تعلِّمُ الرجلَ الحضارةَ و العادات . هي المسؤولةُ الأولى عن التربية للنساءِ والرجالِ . كم هي مقصرةٌ المرأة عندنا ! عندما تضيعُ في الركضِ وراء أخطاءِ من كان يحبُّها وتنسى أنّها قد أتتْ بثمار هذا الحبِّ أطفالاً يكتبونَ على اسمهِ في السجلاتِ . هديةُ حبٍّ للرجلِ . هي تعرفُ جيداً أنّه لا يلزمُ سجلٌّ ولا أوراقٌ كي تخلِّدَ نفسَها . لأنّها تعيشُ في قلوبِ أحبتها . .. الأنثى خالدةُ في قلوبِ النساءِ والرجالِ .
ماذا عن كونيّ أنثى ؟ لا أقولُ أنّني متميزةٌ في أي مجالٍ . أقولُ أنّني أعتزُّ بأنوثتي . بنتائجِ الحبِّ الذي ملكَ قلبي يوماً على صعيدِ الحياةِ . لن أسمحَ لنفسي إلا أن أكون أنثى على أكملِ وجهٍ . منحتُ الحبَّ و الحياةَ لحبيبٍ. وأتى الحبُّ ثمارَه أطفالاً أجمل من الحياةِ . ماذا سأقولُ لأطفالي عمن أحببتُ ؟ سأقولُ لهم كان حباً لن يتكررَ مرةً أخرى على أيةِ حالٍ . لن أعوِّدَ مسامعَهم على اسم رجلٍ آخر يدخلُ حياتَهم . هو الانتصارُ للحبِّ أو التشددُ لا فرقَ . علينا أن نعطي أنفسَنا فرصاً على مدارِ الحياةِ . ومن حقِّ الجميعِ أن يفعلَ ما يعتقدُ أنّهُ صحيحٌ . لكن بالنسبة لي أرغبُ أن تبقى صورةُ الحبِّ تشبهُ حكاياتِ الأساطيرَ . كي يخلدُها التاريخُ وتعبِّرُ عن حالةِ الإنسانِ عندما يسمو . أرغبُ دائماً في السموِّ لأعيشَ حالةً وجدانيةً بمنتهى الرقةِ اسمها " الجمالُ " سأكتبُ سيرةَ حبي دونَ خجلٍ . ستكونُ فريدةً في الألفاظِ والمعانيَ والمشاعر . تنتقلُ إلى الأبناءِ . يتعلمونَ منها أكبرَ درسٍ في الحياةِ عنوانُهُ . الحبُّ والإخلاصُ والإنسان . ثمَّ يسجلونها على أوراقِِ الزمن . فتكونُ صورةً حقيقيةً للعشقِ الذي يمثلُ ذلكَ الإلهامُ الصوفي عندما يتواصلُ الذهنُ مع السماءِ في جلسة روحانية تملأ الفراغَ الداخلي برائحةِ السموِّ والطهرِ . سيعيشُ ذلكَ الحبُ في داخلي ليعبّرَ عني كأنثى تعتزُ بأنوثتِها . بطهارتِها . بجسدِها . تفهمُ الحبَّ وتعرفُ أنّهُ من أجملِ اللغاتِ . تتفهمُهُ كما نظرَ إليها الحبيبُ يوماً وكما قال: أنني امرأةُ وحيدٌ في هذا العالمِ فهمتْ قدسيةُ الحبِّ وجمالَه وأكملتْ به دربَها . سيكونُ الحبُ اليومَ لي هو دربٌ للعطاء الروحاني . الإنساني . الاجتماعي . سأكونُ ملهمةً لكلِّ الرجالِ في عصري . يستمدون مني طاقةَ الأنثى التي يرغبونَ فيها لكنّهم يقدِّسون روحَها . سأهبُ نفسي من أجلِ هذا . هو الحبُّ بشكلِهِ الآخرَ يعودُ إليَِ اليومَ. حبُّ الإنسانِ والحياةِ . . . . .
××××××××××
نقل المواد من الموقع دون الإشارة إلى المصدر يعتبر سرقة. نرجو ممن ينقلون عنا ذكر المصدر ــ ألف

تعليق



أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي

حديث الذكريات- حمص.

22-أيار-2021

سؤال وجواب

15-أيار-2021

السمكة

08-أيار-2021

انتصار مجتمع الاستهلاك

24-نيسان-2021

عن المرأة ذلك الكائن الجميل

17-نيسان-2021

الأكثر قراءة
Down Arrow