فراغٌ ...
في كلِّ شيءٍ فراغٌ ؟!
ما أضغفَ العين التي تعيلُ الكثيرَ
وتنهكُ الحواسَ
بسرعةٍ
للنسورِ الحائمةِ فوق الجبالِ
شغفٌ إلى ما تخفيهِ الوديانُ !
***
ياشُبَّاكَ الدارِ
هل يعلم الناسُ مَن خلفكَ
من الذي يبحلقُ فيهم ؟
أيتها الحيطانُ ما أدراكِ
بمدى سقوطِ القلبِ
على أرضٍ تكون منها
وفيها
***
ثمة أشباحٌ تتقدمُ في الليلِ
وجلدُ السماءِ يلتهبُ
في الصيفِ
والأشبالُ
تصرخُ ...
***
أبكي خرابَ الأنهرِ
((أدمعُ )) ضياعَ الضفافِ
يعلقُ البنفسجُ بزاويةِ العينِ
ولستُ طفلاً في العاشرةِ
والطفلُ الذي فيَّ
ضيفٌ على معلقاتِ حياتي
بمكانٍ فَقَدَتِ الأرضُ فيه
قوةَ الإبتلاعِ
قَدَمٌ حافيةٌ لإرادتي
وعسلٌ بالقطرميس
خلفَ البابِ
وجهي يطيرُ مني
وملائكةٌ تصحبني
بيضاءُ كالموتِ
خضراءُ كورقِ التوتِ
مُغْبّرَةٌ كمثل الدوالي !
ما بين عجاجٍ وعجاجْ
أعود لأبقى،
أبقى لأرحل ،
أرحلُ لأني على موعدٍ
مع التحركاتِ
الدائمةِ .؟!
***
للموتِ في كلماتي
مذاقُ التينِ
الأسمر...!
الوردُ أزرارٌ
على مخملِ مخداتي ..!
مَدَقُّ النحاسِ على البابِ
الصفيحِ على الخشبِ ..؟!
قططُ التراثِ على أسرةِ الليلِ ..
مواءُ النجومِ ،
عواءُ القمرِ ،
لا تتوجس أيها الطفلُ
مُدّ يدكَ لسنين لا تعودُ
كثِّف حبكَ إلى ما تركتَ
في دفاترِ المدرسةِ !!.
***
للجدرانِ صفةُ الصمتِ
يدها لا تمتدُ إلى يدي
أريدُ النومَ
وراحتي تحت هامتي ..
فاربطوني بوثاقٍ
إلى سلسلتي ،
لأني سجينُ ذاكرتي
وكلُّ علاقاتي
بالنجومِ
لا علاقةَ لها بصفاتي ؟!!.
××××××××××××
نقل المواد من الموقع دون الإشارة إلى المصدر يعتبر سرقة. نرجو ممن ينقلون عنا ذكر المصدر ــ ألف