Alef Logo
شعر معاصر
              

لا أحد إلاكَ ـ

محمد العرفي

2008-03-15


فاتحة:
قالت: خذني في راحتيك، وازرعني خطّ حياة أو خطّ حظّ... عاثر.
قلتَ: يا شريكي زد في قهري ، لأقهرها لغتي النّاشز !.
محمّد العرفيّ
تصدير:
... أكتب خصّيصا لمن لا يقرؤني
أكتب للعميان والبرصان
مانويل ألكنترا

أشعر يوما بعد يوم أنّي أنهار... فتنهار حياتي الّتي من المفروض أن تكون مشتركة.. مع أحدهم
أشعر حقــّا أنّي أنهــارٌ ... تبحث عن ضفاف تحدّ هدرها... أنهــارٌ تائهة تبحث عن مصبّها الأخير ... فتفرغ شحنتها المتدفــّقة...
لكنـّني أنهــارُ ... كموعد فات.. أو كعانس يئست أخيرا... !
وتنهار شيئا فشيئا كلّ الأمنيات المؤجّلة قسرا بفعل الشــّراكة المختارة...
أن تقتطع من حياتك حياة أخرى لم تتوقــّعها وتهبها – عن طيب خاطر – شريكك غير المتوقــّع المختار عرضا قلبيّا مدهشا ... وتمحو حياتك الأخرى لأجل الشــّراكة ... وتتحايل على آمالك المشهرة – سابقا – في وجه الوقت الإشهاريّ فتؤجّلها ما استطعت إلى ما لانهاية ، أمرٌ مفزعٌ حقـّا يا صديقي.
لكلّ منّا – نحن معشر البرصان – تشوّهٌ ما في مكان ما تشعر به ولا تحدّده أين بالضّبط، تخشاهُ وترعاه كطفلك المعوّق تماما، تشهره في وجه الوقت متى غلبك الوقت، كترسٍ روماني تخبّئ خلفه صيحة عراكك المفترض،،، ولمّا يرى شريكك الإفتراضيّ برصك ذاك يحاولُ أن يفكّ شراكته معك،،،
وهل للبرصان شريكٌ؟،،، يا شريكي؟؟؟
تدّخر طيلة عمرك الافتراضي نفـْسك ونفـَسَكَ وجسدك المقضوم كهلال وروحكَ المستعجلة المتوهّجة كنيزك عابر وبرصك أيضا لشريكك المختار ذاك... فيبذّر كلّ ذلك على موائد الحياة المملّة.
بذلك يا شريكي أفهم كيف تنهار حياتي المشتركة معه/هـا / هم رغم كلّ وسائل الوقاية العاطفيّة.
يا الأبرص نجّني من برصي !
يسألني شريكي – السّابق – مرّة حين نلتقي يوما ما صدفة ( مبرمجة من كلينا؟ ): ما هي آمالك الّتي ضاعت بين سنوات شراكتنا الطّويلة ؟؟.
أجيبه بدهشة باذخة: ظننتُ أنّك لن تذكر ذلك إطلاقا.
ويعود إليّ برصي القديم، وتعود لنا – معا – الرّغبة الجموحة في شراكة قديمة / جديدة !.
كيف أدافع عن كتلة الرّخويّات العجيبة فيّ دون أن أتنكّر لطفلي المعوّق ذاك ؟
كيف له هذا القلب الرّخو كمطّاط أن يدّخر له - شريكـي – كلّ هذا الدّفق اللّذيذ ؟


كيف له أن يتجمّع بعد كلّ ذلك الفتات المهشــّم إن لم يكن مجرّد فلم كرتونيّ ؟
لأنّــه فقط – يا شريكي – حكّةُ البرص !
ألم تقل جدّتي مرّة : اجمع هشيمك بيديك فلا أحد يحكّ عنك ظهرك ؟
حقـّا ، باذخة هذه الكلمات ونابحة ككلبة القصّة '' براقش '' ، لكن من غيرك – يا شريكي الأبرص أيضا – يتقن فكّ الأحاجي المهملة ؟؟ أحاجيّ.
... خذ منّي وحدتي، وأعطني زهوَكَ.
... خذ منّي قصائدي المنتظرة ، وأعطني زهوكَ.
... خذ منّي فتنتي الذّاوية ، وأعطني زهوكَ.
... أعطني زهوَ قطاكَ !.
فأزهو!.

إهداء:
إليه ، لطفي بن عبد السّلام كمّون ، طبعا !.
خاتمة عرضيّة:
أندهش من حاسوبي حين يضع خطّا أحمر تحت اسمي ويظهر في الشّاشة: [ يحسن إعادة صياغة هذه الجملة] !!
هل فطن هو أيضا إلى أنّي اسم منهوك ؟ لا يدلّ عليّ و لا يشير حتّى؟؟
هل يقترح – كما أقترح – استبداله ؟
ربّما – هو أيضا – يفكّ شراكتنا.
تعلّق جدّتي:'' نفاسٌ وخرا '' ؟؟؟!.
انتهى .















تعليق



أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي

حديث الذكريات- حمص.

22-أيار-2021

سؤال وجواب

15-أيار-2021

السمكة

08-أيار-2021

انتصار مجتمع الاستهلاك

24-نيسان-2021

عن المرأة ذلك الكائن الجميل

17-نيسان-2021

الأكثر قراءة
Down Arrow