Alef Logo
أدب عالمي وعربي
              

تعلم أبجديةُ الغربِ ـ هيلاري جينكنس ج 2و3/ ترجمة

ناديا خلوف

خاص ألف

2011-04-01

حملةُ " تنظيف الثقافة "

ذهبتُ إلى اجتماع ما بعدَ ظهرِ يوم الجمعة. وجدتُ أنّهُ لدينا حملةٌ جديدةٌ . قادتُنا الموقرونَ " عجائزُ جمهوريةِ الصين الشعبيةِ " يخافونَ على الشبابِ اليافعينَ أن يتأثّرَ بالعالمِ الخارجي . . لدينا اليوم خبراءٌ من الغرب حتى في تشانغشا . " خمسةٌ منهم من النساء السودِ لم يربطن شعورهن كذيلِ حصانٍ ، ولم يلبسن التنانير ، ولا هم من الكتّاب الذين خرجوا عن القوانينِ الأخلاقية التي نتمسكُ بها .لا يوجدُ تبادل للحديث معهم ، كما أنّه ليس لديهم تلكَ الموسيقى التي نسميها "فارغةٌ المضمون "
– طلبَ مني المسنُّ شانغ باعتباري مراقباً . أن أتأكّدَ من أنّ اللافتاتِ الحمراءَ المناسبة للأشخاصِ السودِ قد طليت من قبلِ الطلّاب ، و أنّها قد علّقتْ في نوافذِ الفصولِ الدراسيةِ أيضاً.
وُضعَ مكبّرُ الصوتِ خارجِ بيتِ الضيوفِ على الدرجةِ العاليةِ . يسمونَ هذه الحملة " حملة تنظيف الثقافة "
يقولُ والدي : أنّها ليست حملةً حقيقية . لن ينظرَ أحدٌ إلى النوافذِ، ولن يقوم أحدٌ بجولةٍ في حرم الجامعةِ أيضاً .
والدتي لم تكن متأكدةً .
تقولُ لي : كوني حذرةً . اعملي فقط ما يقولونه لكِ . سأساعدُك على ضفرِ شعركِ ، وأصنعُ لك سروالاً عسكريّاً أخضر . لديّ ما يكفي من القسائمِ التي احتفظتُ بها ثمناً له . منذُ اليوم عليكِ أن لا تري شبح الأجانبِ ثانيةً .
- القائدُ طلبَ أن أستمرَّ في رؤيتهم ، وأكونَ دليلةَ الخبير . ذلك شرفٌ لي . لا يثقون بغيري . إنّني متفوقةٌ في صفّي، وعلى قائمةِ الانتظار كي أصبحَ واحدةً من أعضاءِ الحزبِ . إنّني الوحيدةُ التي يسمحُ لها بالتحدّث مع الخبيرِ .
- يقول والدي : حسنٌ. لا تجلبي معكِ إلى هنا أشباحَ الأجانبِ . عندما يأتونَ إلينا . يجلبون لنا المشاكلَ .
- هو ليس شبحاً أجنبياً . إنّهُ خبيرٌ أجنبي . دنغ شياو بنغ نفسه يقولُ : يجبُ علينا أن ندعوَ الخبراءَ الأجانبَ حتى نتعلمَ منهم ، ونطوّرَ الصين لتصبحَ قوةً عالميةً . لقد أتى للمساعدةِ .
بينما أردت أن أتحدّثَ أكثر . أن أضيفَ أمراً . سمعتُ صوتَ البابِ يتأرجحُ ويغلق خلفَ والدي.
قالت والدتي : دعيه يجلسُ تحتَ أشعةِ الشمسِِ بسلامٍ . إنّهُ رجلٌ عجوزٌ أنا أيضاً سأذهبُ لأضعَ سروالََهُ المصنوع من شعرِ الجملِ في الهواء ليكونَ جاهزاً من أجلِ الشتاء .
الزلابية
كنا قد خطّطنا لحفلةٌ زلابيةِ للصفّ كلّهُ عندي .
لا أحد غيرها أتى .
قالتْ لي :لا أحدَ سيأتي . لا يستطيعُ الباقونَ أن يأتوا . هم ذاهبونَ إلى اجتماعٍ .
- ما نوع هذا الاجتماع ؟
- هو اجتماعٌ فقط . أنتِ تعرفين كم نحبُّ – نحنُ الصينيون – الاجتماعات .
- حتى في المساءِ ؟
- خصوصاً في المساء !
- إنّني غاضبةٌ منها . أنا متيقّنةٌ أنّها كانتْ فكرتها أن نقوم بهذه الحفلةِ
تعرفُ أنّني أحبُّ الزلابية . كنّا قد تسوّقنا من سوقِ الكليةِ الحرِّ " هذا الاسم هو اسم " الهوى " لمجموعةٍ من الفلاحينَ يقرفصون في الوحلِ أمامَ البوابةِ "ويتمُّ شراء جميعِ المواد منهم .
تسوقتُ تلكَ الموادَ الخضراءَ لساعاتٍ ، بينما هي تعجنُ عجينة الزلابيةِ . كيفَ يمكنُ أن يكونوا جميعاً في الاجتماعِ ما عداها ؟ أعرفُ أنّ هناكَ نوعاً من الحملةِ . هناك لافتاتٌ جديدةٌ في كلّ مكانٍ مكتوبٌ عليها كلماتٌ غاضبةٌ بالأحمرِ . لم أتمكنْ من قراءتها . ممارسةُ الموسيقى الصباحيةُ تغيّرتْ .
هي الآن أناشيد عسكرية قديمة بأعلى درجات الصوت .
جميعُ الفتياتِ شعورهن مجدولةٌ ، وسيقانهنَّ مخفيةٌ في بناطيلَ فضفاضةٍ . جيشٌ أخضر وجيشٌ أحمر . لم يكن هذا جميلاً !
- قلتُ : ماذا سيحدثُ بعد ذلكَ ؟
طوال الوقتِ، وأنا أقطّعُ دوائر العجينِ من أجل الزلابيةِ .
كانت هي تحشو الزلابية بيد خبيرة ، وتغلقها بإحكام مثل أي شخصٍ يصنعُها.
- لماذا لم يأت أحدٌ إلى رؤيتي بالمرة ؟ ليس فقط في هذه الليلةِ . أليس كذلكَ ؟ لم يتكلم أحدٌ إليّ منذ أسابيع .
- لاشيء يحدثُ . أنتِ معلمتنا . جميعُنا نحبك .
- كم هي منافقة صغيرةٌ !
تخبئين كل الأشياء مني وتتظاهرين بأنّ الأمر طبيعي .
أرى شيئاً ما أحمر .كدتُ أفقدُ أعصابي . فرقعة من الموقد المتهالك . لدي اثنتان من حلقات تثبيت الغاز كي يتوازن . ثبتُّها . الجيران فوقنا وتحتنا . سأكون تلك البهيمة التي يحذرونَ منها . المقلاة المملوءةُ بالزلابية المنتفخةِ وقعت إلى الأرض . وقفنا بصمتٍ. وعمَّنا الكثير من الفوضى . - إنّها تبكي وكأنّها تفعلُ ذلك لأنّها لم تضفر شعرها . سرّحتهُ بمشط من خيزران صغير أخذته من جيب سروالها . صنعت منه ذيل حصان .
- أنتِ معلمتي . لا أهتم لما يقولونَ .
- تعالي معي . دعينا نذهبُ إلى مكانٍ أعرفهُ . يصنعُ الزلابيةََ أفضل مما أصنعُها .
وهكذا مشينا عبرَ شوارع خلفيةٍ . وصلنا إلى كوخٍ صغيرٍ هو مطعمٌ . فيهِ طاولةٌ واحدةٌ . أربعةُ أو خمسةُ مقاعدَ. الأرضُ غيرُ نظيفةٍ . الطاولةُ تشبهُ شيئاً مقدّداً دون عظمٍ طبعاً . العوارضُ الخشبيةُ فوقنا سوداء عمرُها آلاف السنوات. البخارُ يتصاعدُ من كومةِ الخيزران التي تتبخّرُ سوفَ لن أفهمَ ذلكَ أبداً.. شعرتُ بالأسفِ من أجلها ، لكنّني لا أعرفُ ماذا أقولُ ؟ وكيفَ أقول ؟
رأيتُها شجاعةً أكثرَ مني . أردتُ الاعتذارَ عن غبائي ، ولأنّني قلبتُ المقلاةَ ، لكنني لم أعرفْ كيفَ أفعلُ هذا . وتذكّرتُ أنّهُ عليّ أن آخذ حذري من الانطباع الذي سأتركه لديها كي أحافظُ على ماءِ وجهي . لأنّني لو اعتذرتُ لها . ستشعرُ بالسوءِ عندما تقبلُ اعتذاري . ستتظاهرُ بأنّ لاشيءَ قد حدثَ . هل قدّرتُ خطورةَ موقفي كمعلمةٍ ؟
عندئذٍ وجدتُها تقطعُ قطعةًً من الورقِ . قدمتها لي كي أضعَها على سطح الطاولة الدهني . عندما كنّا نأكلُ . كانتْ تترجمُ لي مقالاتٍ من صحيفةِ بكين اليوميةِ . حيثُ توردُ الصحيفةُ قائمةً عن جميعِ الكتاّبِ الغربيين المنحطين والتي ستكونُ محرمةً في الوقتِ الراهنِ مثل : لورنس . جويس . وولف . تشيفر .
إنها " حملةُ تنظيف الثقافة "
- هل يمكنكِ أن تعلّمينني عن كلِّ هؤلاءِ ؟
أريدُ أن أعرفَ ما هو الشيء الذي يريدون أن يحجبوه عنّا .


تعلّم أبجدية الغرب 3


الثعابين
أخذتُ من القادةِ إذناً خطياً كي نذهبَ أنا والأجنبي للتسوّقِ . عليّ أن أفعلَ ذلكَ كلّما ذهبنا معاً إلى مكانٍ ما . لكنّني لم أقلْ له ذلكَ أبداً ، ولا عن مدى صعوبته بالنسبةِ لي . لو خرجَ إلى مكانٍ ما دونَ أن أرافقَهُ ، أو طلبَ مني فجأةً أن أرافقَه إلى مكانٍ ما ولم أكنْ قد حضّرتُ للموضوع . أختلقُ الأعذارَ له. في إحدى المراتِ تجاهلتُ تلكَ القواعدَ تماماً . لكنّ الأمرَ كُشفَ ولم أعدْ أرغبُ أن يداهمَني الخطرُ مرةً أخرى . قد لا يتركوني في الجامعة لو فعلتُ هذا ، ويرسلونني إلى مدرسةٍ أخرى أدرسُ فيها . الذين يدرسون هنا هم الطلابُ ذو العلامات الأفضل . إلى أن يخطئوا! أعتقدُ أنّهُ من الصعوبةِ أن أرتكبَ خطأ ، لكنّني أعتقدُ أنّهُ باتَ الأمرُ أسهلَ الآن .
استأجرتُ دراجةً من أجلِهِ . فوجئتُ عندما أخبرَني أنّهُ يجيدُ ركوبَ الدراجاتِ . اعتقدتُ أنّ الصينيين فقط هم من يركبُ الدراجةَ ، فأنا أشاهدُ الأجانبَ في التلفازِ يركبون السياراتِ : كلّهم يركبون دراجة "الحمامة الطائرة " وأفضلُها دراجات شنغهاي . لم يكنْ معجباً جداً بما أشرتُ إليه . ربما لديهم نوعٌ آخر في إنكلترا ! لكن لا أعتقدُ أنّها تضاهي حمائمنا الطائرة . نحنُ نركبُ الدراجة على طولِ ضفةِ نهر شيانغ جيانغ . النهرُ المعطر . حيث سبح القائدُ ماو تسي تونغ فيه في يومٍ حار .
قالَ والدي : هو الجنونُ بعينهِ ! جميعُ الرجالِ في الكليّةِ سبحوا معهُ لإثباتِ ولاءهم له. بعضُهم مات في نوبةٍ قلبيةٍ ، لكنّ الرئيس ماو قالَ لرفاقه يومها : إنّها طريقةٌ شجاعةٌ للموتِ .
أشرحُ له كيف كانتِ الأمور في تلك الأيام . عندما كانت إشارات المرور تضيء بالأحمر فإنّها تعني " اذهب " وعندما تضيءُ بالأخضر . تعني توقف. الأحمرُ لونُ الثورة . لون السعادةِ المضاعفة . لون حفلات الزفاف أيضاً .
أقولُ له: أن سكة الحديد في بلدتي هي الأكبر في البلاد . فيها ساعةٌ تدورُ وفيها " الشرق أحمر " القطارُ الأول يأتي من بكين إلى تشانشا . هي المدينةُ التي يسكنُ فيها ماو . أستطيعُ أن آخذكَ إلى مسقطِ رأسه لو أردتَ . عندما ننتقلُ إلى شارع الأول من أيار . نوقفُ دراجاتِنا في موقفٍ لأنّهم يركبون الدراجاتِ . على كلّ واحدة خمسةٌ دفعة واحدة .
الرجل العجوز كان قد لمّح لي : خذي عنايتك الخاصةِ بدراجةِ الرجل الأجنبي .
أضافَ هو مداعباً لي : ومن نفسكِ أيضاً " أيتها الآنسةُ الفاتنة " . ابتسمتُ له . الشبابُ في الكليةِ لا يعرفون كيف يغازلون .
أماكنُ التسوّقِِ منتشرةً على طولِ الطريقِ . الفلاحون من الرجالِ والنساءِ يقرفصونَ خلفَ سلالهم المملوءةِ بالخضار . هو يريدُ أن أشتريَ لهُ الفلفلَ ألأخضر والبندورة والبطاطا . يريدُ بضعةََ كيلو غرامات . أوضحتُ له بأنّهم يتقاضون أسعاراً عاليةً لأنّه أجنبي . عندئذٍ أردتُ أن أشتري بعضَ الثعابينِ لأمي. كانوا يسبحونَ في برميلٍ خشبي . عندما وزنتِ الفلاحةُ حصّتي . كانت تأخذُ كلّ ثعبانٍ وتقسمُه بسكينٍ حادةٍ على لوحٍ خشبي اقتنته خصيصاً لهذا الغرض . اللوحُ الخشبي داكنُ اللون من الدم . أخذتُ تلكَ الكتلة المرتجفة من الثعابين في قطعةٍ من جريدة ناولتني إياها .
- هلْ تحبُّ أن أعطيكَ بعضاً منه . إنّهُ طبقُ والدي المفضّلِ هو جيدٌ للرئتين والكبد . .
- أنتِ قاتلةٌ . أمّةٌ من القتلةِ ! ثم يضيفُ : أنا أمزحُ فقط .
لستُ متأكدةً أنّ أشباح الأجانب عصيّةٌ على الفهم . لكنّني متأكدةٌ أن طعمَ الثعابين مع مخلل والدتي والأرز المطبوخ سيكونُ رائعاً .
كنتُ أفكّرُ فيه وأنا آكلُ في المساء وأتساءلُ : ماذا سيفعلُ بكلّ ذلكَ الفلفل الأخضر والبندورة الباهظة الثمن ؟ إنّها تعادلُ مرتّبَ أسبوعٍ لأستاذٍ جامعي .
العباّرةُ
أخذَ الأمرُ مني وقتاً طويلاً قبلَ أن أدركَ أنّ لا أحدَ غيرُها يجرؤ على التحدّثِ معي . بينما أنا مقيمٌ في الصين . لي رغبةٌ وحيدةٌ : أن أمارس الجنس . أرغبُ بالتفاخر عندما أرحل أنّني لم أبقَ عازباً في تلكَ الأرضِ التي ليس للعائلةِ فيها أكثر من طفل . يبدو أنّ الأمرَ أصعبُ مما أتوقعُ مينغ مينغ لا تشبهُ النساء الأخريات اللواتي قابلتهن في حياتي . كلمةُ خجولة ليست كافية لوصفها . إنّها لغةٌ مختلفة تشبهُ العودة إلى الثلاثينيات من القرن الماضي ، أو ربما العصر الفيكتوري . عليّ أن أعترفَ أنّه عندما قابلتُها في المرة الأولى لم أجدْها جذابة على أية حال .
لمْ أرَها كذلكَ حتى في ذلك اليوم الذي أخذتني معها راكباً على دراجةٍ سوداء ثقيلة دون فرامل . لا أفهمُ لماذا يسمّون تلك الدراجة : الحمامة الطائرة . على أيةِ حال اقترحتْ عليّ أن نذهبَ في أحدِ أيّام الأحدِ إلى الريف . إنّني أكثر من سعيد كوني سأخرجُ من الكليّةِ بعيداً عن المراقبةِ المستمرةِ التي تتمّ هنا . .
في إحدى المراتِ وصلنا إلى نهايةِ الطريقِِ الرئيسي في شرقِِ البلدةِ . كنتُ متأكداً أنّهُ ليس لديها فكرة إلى أينَ نحنُ ذاهبون لذا أخرجتُ من حقيبتي الخريطة التي جلبتُها من لندن . أخبرتني بأنّهُ عملٌ غيرُ قانوني أن يكونَ عندي خارطةٌ . عندئذٍ وجدناً مكاناً قصياً من الطريق . بعيداً عن الأنظار. أرغبُ أن أسألها أن تقرأ لي أسماء المدنِِ ، ومن ثمّ أعملُ على معرفةِ الطرق التي تؤدي إليها . جلستُ قبالتها . يملؤني شعورٌ بالتحرّر لأنّها جعلتني أقودها في بلدها .
اتضحَ لي فيما بعد أنّ السير في حقول الأرز هو نمطٌ معقدٌ . توجدُ على الأطرافِ مقاعدُ موحلة ، والممرُّ يتسّعُ فقط لدراجةٍ واحدةٍ أو لعربة دفعٍ بعجلةٍ . إضافة إلى سماعِ شخير الخنازير . يوجدُ قرى بيوتها مصنوعةٌ من اللبن الترابي تحيطُ بها الأشجار . كما أنّ÷ هناك الجاموس وأسرابُ البطّ التي يحرسها الصبيانُ الصغارُ . إنّها الحريةُ المذهلةُ أن أركبَ الدراجةَ على طول الجزء العلوي من السدود لأرى الصين . مع أنّني لم أشعرْ أنني منها . لكنّني كنتُ في مزاجٍ جيدٍ . عندما وقفنا قربَ حافةِ النهرِ وانتظرتُ القاربُ "العبارة المصنوعةُ من الخشب" ليأتيَ من الطرفِ الثاني . جلسنا معاً قربَ دراجاتنا في الأسفل لنشربَ بعضَ الماءِ من مطرتها العسكرية القديمة الخضراء التي جلبتها معها . ثمّ بدأنا نأكلُ الفول السوداني وبذور البطيخ . حاولتْ تعليمي كيف أقزقزُ البزرَ بأسناني . تقومُ بهذه المهمة البشعة بشكلٍ دقيق . قزقزة . بصق . ابتلاع . تمعنتُ في فمها وانحنيتُ عليها بدون تفكيرٍ . قبّلتُ شفتيها الحمراوين . يمكنني تذوّق طعم ملح البذور المحمصةِ . احمرت من الخجلِ . بعد ذلك دهشتُ عندما قبّلتني هي الأخرى وتلاصقَ فمها بفمي . العبّارة تقودُنا إلى مقعدٍ موحلٍ . أدركُ أنّها تريد – دعني أقولُ – ممارسةَ الجنس . السؤالُ الوحيدُ في ذهني هو أين ؟






تعليق



أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي
المزيد من هذا الكاتب

هذا العالم ضيّق، وليس له أبواب

04-تموز-2020

"الفظائع الآشورية التي تجعل داعش باهتة أمامها"

19-كانون الثاني-2019

هذا العالم ضيّق، وليس له أبواب

10-كانون الأول-2015

السّوريون ظاهرة صوتيّة تقف على منّصة ليس أمامها جمهور

19-تشرين الثاني-2015

الزّلزلة

05-تشرين الأول-2015

حديث الذكريات- حمص.

22-أيار-2021

سؤال وجواب

15-أيار-2021

السمكة

08-أيار-2021

انتصار مجتمع الاستهلاك

24-نيسان-2021

عن المرأة ذلك الكائن الجميل

17-نيسان-2021

الأكثر قراءة
Down Arrow