مقتطفات فيس بوكية / مها حسن
خاص ألف
2011-10-15
وأعرف أن الزلزال الكردي قادم. الأكراد شعب عاطفي وطيب وغاضب ولا يسكت عن المهانة والظلم..ربما كبقية شعوب العالم، تميزه انغعالاته السريعة، المحضة، القاسية"على نفسه أولاً".. كل ما يخيفني تصعيد السلطات أكثر وأكثر. أتمنى أن أكون على خطأ، ولكني أرتعب من مجزرة يقوم بها النظام رداً على غضب الكرد..الذين يبقون برأيي، لا يملكون إلا الريح.
****
يتكئ الكردي على الكردي..ينفلق قلب الكردية..يحطّ العربي يده على كتف الكردي، تجهش العربية..اليوم..عرباً وأكراد..يخرجون في تشييع جثمان الشهــيــد مشــعـــــل التمـــــو ، حيث ستتم مواكبة الجثمان الطاهر من جامع قاسمو إلى مقبرة الشهداء بقدور بيك، الساعة الحادية عشر صباحاً يوم السبت 8/10/2011
****
منذ سنوات طويلة لم أرفع يدي على إنسان. ربما آخر مرة، منذ عشرين سنة أو أقل بقليل، غضبت من أختي الصغيرة وصفعتها، ولا أزال أعتذر لها كلما واتتني الفرصة. أكيد أنا ضد العنف، ولكن ثمة شيء في وليد المعلم يغرّي بصفعه.
خدوده المربربة، التي سترتجّ من صفعتي الخفيفة"حلم يقظة عابر"، تغويني بالتلذذ باستثناء حقوق الإنسان، معليش؟
****
في الحياة، كما في السينما، والرواية، لأسباب دراماتيكية، ولضرورت فنية، ولتثبيت المشاهد، القارئ، المخلوق، على أريكة الحياة، يتأخر وصول العدل أحياناً...لكنه يصل. ثمة اتجاهات تجريبية في السينما الغربية ـ حسب خبرتي الصغيرة ـ ينجو القاتل فيها وينتصر.. لكنها اتجاهات تجريبية ضئيلة واستثنائية ولا تُحسب في لوائح الإنجازات الحقيقية.. يعني فذلكات فنية فقط.
****
البارحة، ذاهبة للقاء صديق روائي، بعدها لحضور تكريم المرحوم مشعل تمو. أرتدي الأسود، كعادتي في هذه الأيام، في المترو، شاب "يترقوص" مستحضراً حركات معقدة، يصفن بها وكأنها معادلات رياضية معقدة، يهزّ جذعه بالتوازي مع حركة كتفيه ورأسه، ذراعه الأيمن، الأيسر.. يتضايق لأنه أخطأ.. يضع سماعتي الأذن ليسمع موسيقاه التي تعزله عن العالم، غرته طويلة مصبوغة بالأحمر، دوناً عن بقية لون شعره. أمامه تجلس صبية تقرأ في ر...واية، في الطرف الآخر، صبية مستغرقة في حل تمارين لها علاقة بالرسومات والصور، قرب الباب، عاشقان يتبادلان القبل بحميمية، في رأسي صور سوريّة، وأحاديث عن العلاقة بين الكتابة والثورة. ألتقي ببعض المعارضين الأشاوس.. لا أسمع من يتحدث عن السوريين أو الدم.. تتزاحم الصور في رأسي: صديقي الروائي، الراقص المتمرّن في المترو، العاشقان، الصبايا المنهمّات بالقراءة، تكريم مشعل تمو، وفي آخر النهار، خاتمة المشهد بالرحيل المُفجع للطفل إبراهيم شيبان... وتستمر الحياة!
08-أيار-2021
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |