Alef Logo
يوميات
              

مجرّد أحلام

ناديا خلوف

خاص ألف

2011-11-21

ماذا لو كانَ لنا عالمٌ مجنون . يرتفعُ بنا على أجنحةٍ من الخيالِ؟
أخافُ من الحلّم في المنام ، ومنه قبل أن أنام .
تسيطرُ علي الأحلامُ في يقظتي. .
تستفزُّ مشاعري . تحاربُني . أختبئ منها عندما تكونُ واقعاً يموتُ بين ثنايا الأيّام .
أخشى أن تكونَ بعيدة ، فما حلمتُ يوماً إلا بالمستحيلِ . وأزمانٍ ليس فيها قيودٌ ولا سجّان .
حلمتٌ بوطنٍ يعطيني الحبّ . ببيتٍ يعطيني الأمن .
حلمي غير واقعيّ . وفيه شيء من التضليل هكذا قالتِ الأيّام .
من يومها لم أعدْ أحلمُ بالوطنِ .تجاوزتُ تلك المفردات .
وضعتُ حدّا لطموح الكلمات . قتلتُها . ماتت من ذاكرتي الذكريات
لا طعمَ للأوطان إلا في ديوان شعر يتحدّث عن الحبّ
أبحثُ عن وطنٍ. ليس وطني على كلّ حال . . .
عن مساحة تتسعُ لي. ليست بيتي .
عن عنوانٍ يعرفني به العالم . ليس عنواني .
وعن دروبٍ متشابكةٍ اسمها دروب الحياة .
أحلمُ كلّ يوم .
أتعلّم أن أحلم ، وأتعلّم من أحلامي .
ليس الجميعُ يتعلّمون ، وليس الجميعُ يحلمون بأكثرِ من كسرةِ خبزٍ ، وبعض الرغباتِ . يستسلمون إلى أقدارهم .
أتجاوزُ حلمي ، لأحلام أبعد منه .
حانَ وقتُ التغيير . تعلّمنا أن نوسعَ مداركنا كي لا تضمرَ عقولنا . أستمعُ إلى رياحِ التغيير . سيأتي الوقتُ لكلّ الأشياء .
حبيبي
أجلسُ على أرجوحتي . تهزّها العواصف والرياح .
تدورُ دون أن ترتفعَ . أكادُ أسقطُ منها .
تعالَ . ادفع أرجوحتي لترتفعَ إلى السماء . تتحدى الرياح
حان وقتُ كسرِ الحلقاتِ .
هي سلسلة تقيّدُ روحنا يوم تستيقظُ من سباتها ، وتهتفُ من أجلِ السعادة
فشلتُ اليوم في استحضار ابتسامتي مع أنّني حاولت أن أرى فيلماً كوميدياً.
وبينما العرضُ على الشاشة يدور . كنتُ في حالةِ فوضى وارتباك . أرى نفسي أنزلق أحياناً تحت الأمواج ، أضربها أحياناً ، وفي أحيان أخرى أبيع نفسي للظلام .
إرادةٌ التغيير تموتُ لديّ .
أرغبُ أن أحدث التغيير، وأراه
ليس تغييراً في مفاهيمي عن الحياة
بل في وعيي، وإدراكي . بتّ لا أعرف من أنا ؟
خذني إلى عالمٍ ليس فيه قتلٌ . وإلى نهارٍ لا تغربُ عنه الشمس .
إلى سماءٍ لا تصعدُ إليها أرواحُ البشر ، وأجسادها تنزفُ في العراء
عندما يحضرُ الوطنُ إلى ذاكرتي رمادياً ،
وأحضرُ فيه مقطعة الأوصال .
أبيعُ كلّ مفرداته إلى التجّار .
وكلّ النقاط فوق الحروفِ إلى بيتِ النّار .
أحلمُ من أجلِ الحلم . أبتسمُ . أبكي . أرقصُ، وكلّها أحلام .
حبيبي
أرى القتلَ يتراقصُ على أبوابِ مدينةٍ سباها الغزاة
ويموتُ الحبُّ في عيونِ الأمهات
الدربُ مقفر إلا من الصرخات .
المدينةُ ليست لها وطنٌ . وطنُها مات .
الغزاة يزحفون إليها من كلّ الجهات
الحزنُ أصبح واجباً مقدّساً على الآباء والأبناء .
هل نعيدُ ترتيبِ الأشياء؟
أبدأ من أسماءٍ هاربةٍ تغادرُ معانيها
من حكاياتٍ مرةٍ بكتْ تفاصيلَ ما فيها . .
تبحثُ عن هويّة ، لترويها ، وليس لها وطناً
أوطانُ الحكاياتِ بعيدةٌ . تدورُ مع الريحِ وتنحني .
تتساقطُ أوراقها معَ خريفٍ يدعى ربيعاً .
وتستعدّ الحياة لموسمٍ جديدٍ .
ترحلُ أوراق الخريف من تحتِ أقدامنا .
لتبدأ الحياة من جديد .

تعليق



أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي
المزيد من هذا الكاتب

هذا العالم ضيّق، وليس له أبواب

04-تموز-2020

"الفظائع الآشورية التي تجعل داعش باهتة أمامها"

19-كانون الثاني-2019

هذا العالم ضيّق، وليس له أبواب

10-كانون الأول-2015

السّوريون ظاهرة صوتيّة تقف على منّصة ليس أمامها جمهور

19-تشرين الثاني-2015

الزّلزلة

05-تشرين الأول-2015

حديث الذكريات- حمص.

22-أيار-2021

سؤال وجواب

15-أيار-2021

السمكة

08-أيار-2021

انتصار مجتمع الاستهلاك

24-نيسان-2021

عن المرأة ذلك الكائن الجميل

17-نيسان-2021

الأكثر قراءة
Down Arrow