Alef Logo
يوميات
              

نبرة صمت

عبد السلام العطاري

2007-08-22

مواجع النص والأسماء التي تسطع في سماء الثقافة العربية

منذ أن فتح الله علينا أبواب المعرفة وكانت القرية العنكبوتية من نصيب كل دابة على الأرض ونحن نقرأ عن جنوح المهرجانات الأدبية و ما آلت إليها واقعتها التي باتت للأسف تأخذ منحى الشخصنة والمعرفة والعلاقات الخاصة والجمال والمال على حساب النص، ربما كانت هي كذلك في أصل المشاركة ما قبل حداثة الانترنت ونحن لا ندري وتلك مصيبة، وان علمنا فالمصيبة أعظم ... ولابد أن نشكرها للـ (عولمة) ! التي باتت منفذنا الإخباري والإستخباري والمعرفي الطازج لما يدور على ساحتنا العربية الثقافية التي أصبحت حلقة غرام وانسجام بين أصحاب النفوذ التي تعيدنا إلى التفكير بنمط السينما العربية والنجومية التي تصنعها قضية رضا المخرج والمنتج بعيداً عن مضامين النص المحكي أو أداء الممثلة التي سرعان ما تقفز إلى سرير الثريا في السماء لتضيء نفرتها الجسدية كوكب الفن السابع وتعتلي أسطح البنايات صورها المغرية ونشرع في حفظ ..تضاريسها قبل اسمها
لا يختلف ذاك عن هذا فالأمر سيّان؛ المعرفة والـ شخصنة، والشعراء أو الشاعرات الذين واللواتي يعلون سدة الخبر والـ (مايك) الذي يردد بنهم صدى الصوت أينما كان...، وكثير من نسمع عن بعض الأسماء التي تمثل هذي الدولة وتلك، وحين يتم مراجعة المؤسسات الثقافية العاملة في هذا المجال التي تعتبر أنها هي من يتلقى الدعوة ويرشّح الأشخاص الذين يستحقون التسمية والترشيح، تجد علامة المفاجئة والدهشة تكبر وتطير حول رؤوسهم تماما كما تصورها أفلام (TOM&JERRY )...ولعلنا نتساءل هنا، كيف تتم الأمور على هذا الشكل، وكيف تضمن الدولة حضورها الثقافي والإبداعي في مهرجانات ومشاركات دولية أو عربية، وهل تعلم الدولة المستضيفة والراعية لهذي المهرجانات الكبرى المحسوبة والمدروسة نفقاتها عليها أن المخولين أو المخوّل بالدعوة هو من يقرر شكلها ومضمونها والأسس ( الخاصة ) التي تمت عليها وبها ؟!! لست هنا أحرّض على تأميم الثقافة ولا خصخصتها علماً أننا في زمن الخصخصة! حتى رغيف الخبز والتعليم والنور والماء والكلام أصبح في نسق هذا النظام ، ولكن ربما كعبدٍ فقير لله وللغلابة أقرع جرس السؤال، لننتظر الجواب الذي نريده ونريد معرفة كيف تتم المشاركات، وكيف يتم الترشيح، ليس هنا على مستوى فلسطين وحدها وإنما على مستوى جهات العمل الثقافي الجماهيري والتطوعي كاتحادات وهيئات الأدباء والكتّاب الأهلية في الوطن العربي التي باتت سوأتها الإدارية و البيروقراطية والمحسوبية تفوق نظم المؤسسات الثقافية الرسمية الأخرى، وعلى هذا المستوى نجد يومياً ما يطالعنا به ( النت العاجل) أن الروائية، والشاعرة، والقاصة، والكتابة، وووووووووو... تمثل دولة عربية ما في مهرجان ما في مكان أو في طلعة بهية حوارية كانت أو منابرية...إلاّ اللهمّ مَنْ (دبّر) نفسه من خلال مستوى علاقات محددة أو جمع ثمن تذكرة السفر ومصروف الإقامة ليشارك أيضاً ًويمثل الدولة التي لا علم لها بالمشاركة، وحسبه الشاعر والكاتب والروائي والقاص والمثقف الوحيد، الذي لا تليق بغيره منصات المهرجانات والندوات.
ومرة أخرى لست ضد تاء التأنيث، ولكن ضد من لا يطرب من أصحاب القرار لغيرها وليس لمنطقها أو لدورها أو لإنتاجها الأدبي...، وهنا نسأل، متى نخلص إلى مشاركات واعية لا المال ولا الجمال ولا العلاقات الخاصة تحكمها ؟؟!

تعليق



أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي
المزيد من هذا الكاتب

في غزة يدٌ تكتب عن الحياةِ...للحياة

16-كانون الثاني-2009

فلسفةٌ ساخرة وغزالات تائهة .../ " عُرف الديك" .. لـِ " راشد عيسى" (1)

09-تشرين الثاني-2008

كيف هو رمضان في رام الله ؟؟

10-أيلول-2008

أبيضُ الملحِ لونُ شعرِكَ

29-آب-2008

قطرة ماء تجف عند انتصاب العمر

03-حزيران-2008

حديث الذكريات- حمص.

22-أيار-2021

سؤال وجواب

15-أيار-2021

السمكة

08-أيار-2021

انتصار مجتمع الاستهلاك

24-نيسان-2021

عن المرأة ذلك الكائن الجميل

17-نيسان-2021

الأكثر قراءة
Down Arrow