Alef Logo
نص الأمس
              

من كتاب مفاخرة الجواري والغلمان (( الجاحظ ))ج1

خاص ألف

2012-04-11

رُوي عن أبي الدّرداء رضي الله عنه أنه قال: " إنِّي لأستجمُّ نفسي ببعض الباطل مخافة أن أحمل عليها من الحقّ ما يُملُّها " . وقد روي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال : " العلم أكثر من أن يُحصى، فخذوا من كلِّ شيءٍ أحسنه " . ورُوي عن الشَّعبي أنه قال:
"
إنّ القلوب تملُّ الأبدان، فابتغوا لها طرائف الحكمة " . وبعض من يُظهر النسك والتقشُّف إذا ذُكر الحر والأير والنَّيك تقزَّز وانقبض. وأكثر من تجده كذلك فإنما هو رجلٌ ليس معه من المعرفة والكرم، والنُّبل والوقار، إلاَّ بقدر هذا التصنُّع. ولو علم أنَّ عبد الله بن عباسٍ أنشد في المسجد الحرام وهو مُحرمٌ :
وهُنَّ يمشين بنا هميســا إنْ تصدُقِ الطَّيْرُ ننكْ لميسا
فقيل له: إنَّ هذا من الرَّفث! فقال: إنما الرَّفث ما كان عند النساء. وقول عليٍّ رضوان الله عليه ودخل على بعض أهل البصرة، ولم يكن في حسبه بذاك، فقال: من في هذه البيوت؟ فقال: عقائل من عقائل العرب. فقال: " من يَطُلْ أيرُ أبيه ينتطْق به " . فعلى عليٍّ في التَّنزُّه يُعَوَّل. وقول أبي بكرٍ الصديق رضي الله عنه لبُديل بن ورقاء يوم الحُديبية، وقد تهدَّد رسول الله صلى الله عليه وسلم: " عضضت ببظْر اللات، أنحنُ نخذُله ؟! " وقول حمزة بن عبد المطّلب رضي الله عنه: " وأنت يا ابن مقطِّعة البُظور ممن يكثِّر علينا ! " وحديثٌ مرفوع : " من عذيري من ابن أمِّ سباع مقطَّعة البُظور " . ولو تتبَّعت هذا وشبهه وجدته كثيرا. وإنما وُُضعت هذه الألفاظ ليستعملها أهل اللغة، ولو كان الرأي ألاّ يُلفظ بها ما كان لأوّلِ كونها معنىً، ولكان في التَّحريم والصَّون للُغة العرب أن تُرفع هذه الأسماء والألفاظ منها. وقد أصاب كلَّ الصَّواب من قال: " لكلِّ مقامٍ مقال " . ولو كان ممّن يتصوَّف ويتقشَّف، علم قول امرأة رفاعة القّرظيّ تَجْبَهه عند رسول الله صلى الله عليه وسلم غير محتشمة: إنّي تزوّجت عبد الرحمن بن الزبير، وإنّما معه مثل هُدبة الثَّواب، وكنت عند رفاعة فطلَّقني - ورسول الله صلى الله عليه وسلم ما يزيد على التبسُّم حتى قضتْ كلامها - فقال: " تريدين أن ترجعي إلى رفاعة؟ لا، حتَّى تذوقي من عُسيلته ويذوق من عُسيلتك " . ورواه ابن المبارك عن معمر عن الزُّهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها لعلم أنّه على سبيل التَّصنُّع والرِّياء. ولو سمعوا حديث ابن حازمٍ حين زعم أنَّه يُقيم ذكره ويصعد السُّلَّم وامرأته متعلقة بذكره حتَّى يصعد. وحديث ابن أخي أبي الزِّناد إذْ يقول لعمِّه: أنْخَرُ عند الجماع؟ قال: يا بُنيَّ إذا خلوت فاصنع ما أحببت. قال: يا عمِّ، أتنخرُ أنت؟ قال: يا بنيّ، لو رأيت عمَّك يجامع لظننت أنّه لا يؤمن بالله العظيم!. وهذان من ألفاظ المُجان. ورُوي عن بعض الصَّالحين من التابعين رحمه الله، أنه كان يقول في دعائه: اللهمَّ قوِّ ذكري على نكاح ما أحللت لي. ونحن لم نقصد في ذكرنا هذه الأخبار الردَّ على من أنكر هذه الأمور، ولكنَّا لما ذكرنا اختصام الشِّتاء والصيف، واحتجاج أحدهما على صاحبه، واحتجاج صاحب المعز والضَّأن بمثل ذلك، أحببنا أن نذكر ما جرى بين اللاَّطة والزُّناة، وذكرنا ما نقل حُمَّال الآثار وروتْه الرُّواة، من الأشعار والأمثال، وإن كان في بعض البطالات، فأردنا أن نقدِّم الحُجَّة لمذهبنا في صدر كتابنا هذا. ونعوذ بالله أن نقول ما يُوتغ ويُردي، وإليه نرغب في التأييد والعصمة، ونسأله السلامة في الدِّين والدُّنيا برحمته. قال (صاحب الغلمان): إن من فضل الغلام على الجارية أن الجارية إذا وُصفت بكمال الحسن قيل: كأنَّها غلام، ووصيفةٌ غلامية.
قال الشاعر يصف جارية:
لها قدُّ الغلام وعارضاه وتفتير المبتَّلة اللَّعوبِ
وقال أيضا ً :
فطِبْ لحديثٍ من نديم موافقٍ وساقيةٍ بَيْنَ المُراهقِ والحُلْــــــــمِ
إذا هي قامت والسُّداسيَّ طالها وبين النَّحيف الجسم والحسن الجسم
وقال والبة بن الحُباب أستاذ أبي النواس الأول :
وميراثيَّة تمشي اختيــــالاً من التكريه قاتلة الكلام
لها زيُّ الغلام ولم أقسْهـا إليه ولم أُقصِّر بالغــــلامِ
وقال عُكاشة :
مطمومة الشَّعْر في قُمصٍ مزرَّرةٍ في زيّ ذي ذكرٍ سيماهُ سيماها
وأكثر من قول الشاعر قول الله عزّ وجلّ: " يطوف عليهمْ غلمانٌ لهمْ كأنهم لؤلؤ مكنونٌ " وقال تبارك وتعالى: " يطوف عليهم ولْدانٌٌ مُخلَّدون. بأكوابٍ وأباريق " . فوصفهم في غير موضعٍ من كتابه، وشوَّق إليهم أوْلياءه. قال (صاحب الجواري): قد ذكر الله جلَّ اسمه الحور العين أكثر مما ذكر الولدان، فما حجَّتك في هذا إلا كحجَّتنا عليك. ومما صان الله به النِّساء أنَّه جعل في جميع الأحكام شاهدين: منها الإشراك بالله، وقتل النَّفْس التي حرم الله تعالى؛ وجعل الشهادة على المرأة إذا رُميت بالزِّنى أربعةً مجتمعين غير مفترقين في موضعٍ، يشهدون أنَّهم رأوه مثل الميل في المُكحُلة. وهذا شيءٌ عسير؛ لما إراد الله من إغماض هذا الحد إذ جعل فيه الشَّدخ بالحجارة. وإنما خلق الله الرِّجال بالنساء. وريح الجارية أطيب، وثيابها أعطر، ومشيتها أحسن، ونغْمتها أرق، والقلوب إليها أمْيل. ومتى أردتها من قُدَّامٍ أو خَلْفٍ من حيث يحسن ويحلّ وجدت ذلك كما قال الشاعر:
وصيفةٌ كالغلامِ تصلح لل أمرين كالغُصن في تثنِّيهــــا
أكملها اللهُ ثم قال لهـــــا لما استتمَّت في حُسنها: إيها
قال: ونظر بعض الحاجِّ إلى جاريةٍ كأنها دمية في محراب، قد أبْدت عن ذراعٍ كأنه جُمارة، وهي تكلَّمُ بالرَّفث، فقال: يا هذه، تكلَّمين بمثل هذا وأنت حاجَّة! قالت: لست حاجّة، وإنما يحجُّ الجمل، ألست تراني جالسةً وهو يمشي! قال: ويحك، لم أر مثلك فمن أنت؟ قالت: أنا من اللواتي وصفهنَّ الشَّاعر فقال:
ودَقّت وجَلَّت واسبكرّت وأُكملتْ فلو جُنَّ إنسانٌ من الحسن جُنَّتِ
قال (صاحب الغلمان): إنّ أحداً لا يدخل الجنّة إلا أمرد، كما جاء في الحديث: " إن أهل الجنّة يدخلونها جُرْداً مكحَّلين " . والنِّساء إلى المُرْدِ أمْيل، وله أشهى،
كما قال الأعشى :
وأرى الغواني لا يواصلن امرأً فقد الشَّباب وقد يصلْن الأمردا
وقال امرؤ القيس :
فيا رُبَّ يومٍ قد أروحُ مرجَّلاً حبيباً إلى البيض الأوانسِ أملسا
أراهن لا يُحببن من قلَّ ماله ولا من رأين الشَّيب فيه وقوَّسا
وقال عَلْقمة بن عبدة:
فإنْ تسألوني بالنِّساء فإنّنــــي بصيرٌ بأدواء النِّسـاء طبيبُ
إذا شاب رأس المرء أوقلّ ماله فليس لـــه في ودِّهنَّ نصيبُ
يُردْن ثراء المال حيث علمنــــه وشرخُ الشَّباب عندهنَّ عجيبُ

قال (صاحب الجواري): فإن الحديث قد جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم: " حُبِّبت إليَّ النِّساء والطِّيب، وجعل قُرَّة عيني في الصلاة " . ولم يأت للغلمان مثل هذه الفضيلة. وقد فُتن بالنساء الأنبياء عليهم السلام، منهم داود، ويُوسف، عليهما السلام. قال (صاحب الغلمان): لو لم يكن من بليّة النساء إلاّ أنّ الزِّنى لا يكون إلاّ بهنّ، وقد جاء في ذلك من التغليظ ما لم يأتِ في غيره في الكتاب نصّاً، وفي الروايات الصحيحة. قال الله تبارك وتعالى: " ولا تقْربوا الزِّنى إنَّه كان فاحشةً وساء سبيلاً " ، وقال: " ولا يزْنون ومنْ يفعلْ ذلك يًلْقَ أثاماً. يُضاعف له العذاب يوم القيامة ويخْلُدْ فيه مُهاناً " ، وقال: " الزَّانية والزَّاني فاجلدوا كلَّ واحدٍ منهما مائة جلدةٍ ولا تأخذْكم بهما رأفةٌ " . وقد جعل بينهما إذا لم يكن شهودٌ التلاعن والفرقة في عاجل الدُّنيا، إلى ما أعدَّ للكاذب منهما من اللَّعن والغضب في الآخرة. قال (صاحب الجواري): ما جعل الله من الحدّ على الزَّاني إلاّ ما جعل على اللَّوطيّ مثله. وقد رُوي عن علي بن أبي طالبٍ رضي الله عنه؟، أنّه أُتي بلُطيٍّ، فأُصعد المئذنة ثم رُمي منكِّساً على رأسه، وقال: " هكذا يُرمى به في نار جهنَّم " . وحُدِّث عن أبي بكر، رضي الله عنه، أنّه أُتي بلوطيٍّ فعرقب عليه حائطاً. وحديث أبي بكر أيضاً رضي الله عنه، أنَّ خالد بن الوليد كتب إليه في قومٍ لاطُوا فأمر بإحراقهم وأحرقهم هشام بن عبد الملك، وأحرقهم خالد بن عبد الله بأمر هشام. وفي الحديث مجاهد أنَّ الذي يعمل عمل قوم لُوطٍ لو اغتسل بكلِّ قطرةٍ من السَّماء وكلِّ قطرة في الأرض لم يزلْ نجساً.
وحديث الزُّهريّ: " اللُّوطيّ يُرجم، أُحصن أو لم يُحصنْ؛ سُنّةٌ ماضيةٌ " .
ورُوي عن الحكم بن عُتَيْبَة أن عليّاً رحمه الله رجم لوطيّاً وقال: " لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الذَّكرين يلعب أحدهما بالآخر " . وحديث أنسٍ قال: " لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤنَّثين من الرجال، والمذكَّرات من النساء " . وقد نفى رسول الله صلى الله عليه وسلم مخنَّثاً من المدينة يقال له " هيتٌ " وسمعه يقول لأمِّ سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم: " إذا فتحتم الطَّائف فعليك بادية بنت غيْلان، فإنها هيفاءُ شموع، إذا قامت تثنَّت، وإذا تكلَّمت تغنَّتْ، تُقبل بأربعٍ وتُدبرُ بثمانٍ، وبين رجليها كالإناء المكفوء، فزوِّجيها عُمر ابنك " . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لقد تغلغلت في النظر يا عدوَّ الله، وما ظننتك من ذوي الإربة ! " . فنفاه عن المدينة. قال (صاحب الغلمان): من عيوب المرأة أنّ الرجل إذا صاحبها شيَّبتْ رأسه، وسهَّكت ريحه، وسوَّدت لونه، وكثر بوله. وهنَّ مصايد إبليس وحبائل الشيطان، يُتعبن الغنيَّ، ويكلِّفن الفقير ما لا يجد. وكم من رجلٍ تاجرٍ مستورٍ قد فلَّسته امرأته حتَّى هام على وجهه، أو جلس في بيته، أو أقامته من سوقه ومعاشه. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " ما تركت بعدي فتنةً أضرَّ على الرجال من النِّساء " قال (صاحب الجواري): قد جاء الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " تزوَّجوا فإنِّي مُكاثرٌ بكم الأمم " . وجاء عنه: " إذا قضيتُم غزوكم فالكيْس الكيْس " . يعني النكاح وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " مسكينٌ رجلٌ لا زوجة له. مسكينةٌ مسكينةٌ امرأةٌ لا بعل لها " وجاء عنه صلى الله عليه وسلم: " تزوّجوا والتمسوا الولد؛ فإنَّهم ثمراتُ القلوب وإيّاكم والعُجُز العُقر " . وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر أهل عصره نساء، وكذلك كانت الأنبياء عليهم السلام قبله. وقد أنبأك الله عزّ وجلّ بخير داود عليه السلام في القرآن، وما روي أنه كان لسليمان عليه السلام. وقد تزوج ابن مسعودٍ في مرضه الذي مات فيه. وقال مُعاذ: زوِّجوني لا ألقى الله تعالى وأنا عزب. وروي عن عمر رضي الله عنه أنه قال: إني لأُجْهد نفسي في النِّكاح حتّى يُخرج الله منيّ نسمةً تسبِّحه. وروي أنه قال: عليكم بالأبكار الشَّواب؛ فإنهنَّ أطيب أفواهاً، وأنتق أرحاماً. والحديث في هذا أكثر من أن نأتي عليه. قال (صاحب الغلمان):إن من عيوب الجواري أنَّ الرجل إذا اشترى الوصيفة إلى أن يستبرئها محرَّمٌ عليه أن يستمتع بشيءٍ منها قبل ذلك والوصيف لا يحتاج إلى ذلك. وقد قال الشاعر:
فديتك إنمّا اخترناك عَمْداً لأنك لا تحيض ولا تبيض
وقال (صاحب الجواري): لم نسمع بعاشقٍ قتله حبُّ غلام. ونحن نعدُّ من الشعراء خاصةً الإسلاميِّين جماعةً، منهم جميل بن مَعمَر قتله حبُّ بُثينة، وكثيِّر قتله حبُّ عزّة، وعروة قتله حبُّ عفراء، ومجنون بني عامر هيَّمته ليلى، وقيس بن ذريح قتلتْه لُبْنى، وعبد الله بن عجلان قتلته هند، والغمر بن ضرار قتلتْه جُمْل. هؤلاء من أحصينا، ومن لم نذكر أكثر.
قال (صاحب الغلمان): لو نظر كثيِّر وجميلٌ وعروة، ومن سميِّت من نظرائهم، إلى بعض خدم أهل عصرنا ممن قد اشتُرى بالمال العظيم فراهة وشطاطاً ونقاء لون، وحُسن اعتدالٍ، وجودة قدٍّ وقوام، لنبذوا بُثينة وعزّة وعفْراء من حالقٍ، وتركوهُنَّ بمزجر الكلاب. ولكنك احتججت علينا بأعرابٍ أجلافٍ جُفاة، غُذُوا بالبؤس والشَّقاء ونشؤوا فيه، لا يعرفون من رفاعة العيش ولذَّات الدنيا شيئاً، إنّما يسكنون القفار، وينفرون من الناس كنفور الوحش، ويقتاتون القنافذ والضِّباب، وينقُفُون الحنظل، وإذا بلغ أحدهم جُهده بكى على الدِّمنة ونعت المرأة، ويشبّهها بالبقرة والظَّبية، والمرأة أحسن منهما. نعم حتَّى يشبِّهها بالحيّة، ويسِّميها شوهاء وجرباء، مخافة العين عليها بزعمه. فأمّا الأدباء والظرفاء فقد قالوا في الغلمان فأحسنوا، ووصفوهم فأجادوا، وقدّموهم على الجواري، في الجدّ منهم والهزل.
وقال الشاعر يصف الغلام :
شبيهٌ بالقضيب وبالكثيب غريبُ الحسن في قدٍّ غريبِ
براه الله بدراً فوق غصنٍ ونيط بحقوه دعص الكثيبِ
أغنُّ تولَّدُ الشَّهوات منه فما تعدوه أهواء القلـــــوبِ
وما اكتحلت به عينٌ ففاتت مسلَّمة الضَّمير من الذُّنوبِ
شغلت به الهوى ونزعْت عنه ولـــم أدنس به دنس المُريبِ
وقال آخر:
كلفتُ بظبيٍ لـــــه سوالفُ أُدمـــــانْه
قضيبٌ على رَمْلةٍ على شُعبتيْ بانـــه
له لحظ وحشيّــــةٍ وألفاظُ إنســــــــانه
وقال أبو نواس :
سَقْيا لغير العلياء والسَّند وغير أطلال ميَّ بالـــــجردِ
ويا صبيب السَّحاب إن كنت قد جُدت اللِّوى مرةً فلا تـــــعد
لا تسقينْ بلـــدةً إذا عُدَّت ال بلدان كانت زيادة الكبــــــدِ
إنْ أتحرزْ من الغراب بهـــا يكن مفرِّى منه إلى الصّــُردِ
بحيثث لا تجلب الفجاجُ إلى أذنيك إلاَّ تصايــح النّـــــــَقدِ
أحسن عندي من انكبابك بال فهْر مُلحّاً به على وتــــــــدِ
وقوفُ ريحانـــــةٍ على أُذْنٍ وسير كأس إلى فمٍ بـــيدِ
يسقيكها من بني العباد رشاً منتسبٌ عيدُه إلى الأحــــدِ
إذا بنى الماء فوقها حببـــــاً صلَّب فوق الجبين بالزَّبــدِ
أشرب من كفِّه الشمول ومن فيه رُضاباً يجري على بردِ
فذاك خيرٌ من البكاء على ال رَّبع وأنمى في الرُّوح والجسدِ

يتبع,,,

إعداد أحمد بغدادي









تعليق



أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي

حديث الذكريات- حمص.

22-أيار-2021

سؤال وجواب

15-أيار-2021

السمكة

08-أيار-2021

انتصار مجتمع الاستهلاك

24-نيسان-2021

عن المرأة ذلك الكائن الجميل

17-نيسان-2021

الأكثر قراءة
Down Arrow