تكفير
علّقت إحدى المتصفحات "لألف "على مقال لي عنوانه : من أرشيف عائلتي بما يلي:
"صحيح أن الناس باتوا علمانيين و كافرين و ملحدين و لكن يجب أن لا نسخر
من الألوهية
فماذا يعني أن أبناء بلدك أنبياء
حتى لو كان سخرية أو أدب هذا غير مقبول من وجهة نظري أيتها السيدة"
ومع احترامي لرأي الآنسة . إنّني أحترم جميع العقائد . لم تدّقق في النّص . في جميع الحالات ، ومهما كان رأيُ الأكثرية ، أو الأقليّة لا أرغبُ بالعيش في مجتمعٍ يفرض النّاس فيه أنفسهم وكلاء لله على الأرض . لا يوجد في الدنيا كافر ومؤمن . يوجد صراع بين الخير والشّر . فاعلُ الخير مؤمنٌ على الدوام .
اغتصاب
باحت لي إحدى الفتياتِ . تعرّضت في معسكر من المعسكرات الترفيهية التابعة للأحزاب في سورية للاغتصاب . كان هذا منذ أكثر من عشر سنواتٍ . كانت ترغبُ في الإجهاض ، أو الانتحار . كان لها الحلّ الثاني لأن الطبيبة التي طلبتُ منها هذا . قالت: أنّ الإجهاض حرام، بينما تجري عمليات إجهاض غير قانونية لكلّ من يطلب منها . لكنّ الجميعَ يصبحُ شريفاً عندما أطلبُ منه أن يفعلَ أمراً !
في حرب كسوفو اغتصب أكثر من عشرين ألف امرأة . كيف سيكون الأمر في سورية وشهادة هديل كوكي أمام حقوق الإنسان تقول : أن كل السجينات يغتصبن .
عندما تغتصبُ النساءُ والرجالُ . يكون الوطن قد اغتصبَ أيضاً ، أو أفرغ من محتواه . الاغتصاب اعتداء على قدسية الجسد . هو جريمة تخلّ بأمن المجتمع . حتى الأرض تغتصب في بلادنا !
ثوّارٌ كرنفالات
قبلَ أيام وجهتُ نداء عبر صفحتي على الفيس بوك إلى أصدقائي من السوريين في الإمارات أن ينقذوا حياة امرأة مصابة بالسرطان . كانت تأخذُ جرعات كيماوية في المستشفى الوطني في حمص ، وابنها الطفل الذي يحتاج لأدوية باهظة الثمن، وابنها العاطل عن العمل . هم يعيشون في ظروف قاسية . تجاهل ندائي كل أصدقائي الذين يظهرون على الفضائيات أبطالاً ، ويكتبون على الفيس بوك جملاً مبتكرة في الثورية ، ويأتيهم الإعجابُ من المئات !
سوريون في الداخل السوري
تحدّثت لي صديقتي مريضة السرطان من أهالي حمص: أنّ الذين هربوا إلى دمشق وضعهم أفضل من الذين غادروا سورية وحسب قولها : في دمشق يقوم الثوّار . بتأمين منازل لهم ، وتامين الغذاء والأدوية قدر المستطاع .
أحييكم يا ثوّار دمشق . أنتم المستقبل الذي سيعيدُ لنا القيم النبيلة .
أصدقائي
العالم الافتراضي شبيه بالعالم الحقيقي . إن كان لديك أصدقاء . عليهم أن يتمتّعوا بروح الصداقة ، وبخاصة من بنى صداقته على أساسٍ ثوري . أعجبتُ بالكثير منهم . كان مضيئاً على الفضاء . وجهت لبعضهم
رسائل من أجل دعم بعض الشباب السوري . طلبتُ منهم أن يردّوا عليّ بالسلبِ أو الإيجاب ،. أغلبهم لم يردُّ على رسائلي والذي ردّ لم يساعد . لذا حذفتُ اسمهم من صفحتي وعندما عرفتُ أن الأغلبية ستتصرّف مثلهم لم أعدْ أحذف . فقط لا أقرأ ما يكتبون لأنّه مزيّف !
عبودية
العبودية مازالت موجودة في كل أنحاء العالم . في الوطن العربي تعيش الشعوب مرحلة ما قبل العبودية ، في سوريا نعيش مرحلة النياتردال !