إهداء إلى الشاعر حازم حسين
...
بحنو قلب
وانياب ٍ متغطرسة
- كما أراد أن يوهمنا
أو يوهم العابرين في شوارعٍ زجاجية
وأرصفة من المطاط -
يحاول أن يداعب النمور
ليفترسها
أن يوجه سرب العصافير إلى الشمس
بعد أن يحكم إغلاق الأبواب
على قلبه
لكي يكون له مطلق الحرية
في بناء معادلاته بشطح ٍ صوفي
أن يلبس المنطق جلباب التخييل
ف ( كيف كان لأفلاطون أن يطيق
- حياة يونانية يرفضها – من دون أرسطوفان ؟
( 1 )
وكأنه الملاك الوحيد
الذي يصعد إلى السماء بأجنحة الشياطين
الذي يهبط إلى الأرض ِ
بأجنحة جلجامش
لكي يعين سيزيف
في كسر الصخرة
والتمرد على الآلهة
....
( 1 ) مقولة لنيتشة من كتاب ماوراء الخير
والشر
....
( خروج )
...
لوحة
لهياكل ٍ عظمية
تصعد إلى السماء
بأجنحة الملائكة
رسمها فنانٌ
أعمى
بريشة ٍ من الغبار
....
( ربما )
...
اليوم
أستطيع أن أجلس على المقهى
بدون رأس
أن اترك المارة يلعبون برأسي الكرة
ربما
أن تلطخت دماء ملامحي بالشارع
ان ذابت فيه
يصير روحا ً
أو أصير شارعا ً
بلا رأس
...
( البقاء للأقوى )
...
لكي أثبت انني
لا أنحدر من سلالة القردة العليا
سوف ألعب مع القرد
دورا ً من الشطرنج
سينهمر المارة في الضحك
ولأنني لا أعرف
قواعد اللعبة
سأكتب وصيتي
قبل أن أبدأ
....
محمد علاء الدين
مصر