أحبَّها
كيفَ لي أن أحبـَّها ؟
والثورةُ كيفما أتت، تأتي كحبيبة
تأتي
وتُغطـِّيني بآلاف ِ الظلال ِ ومئاتِ الأضلع ِ
تمسِكُ بيدي
وبعينينِ مغمضتين ِ
نمضي شهوةً ً وزئيراً ً نحو التلالِ المهدورةِ
كيف لي أن أحبـَّها ؟
... كلُّ لحظة : سقوطٌ وحبٌّ جديد
كيف لي أن أحبّها ؟
وهي ترتدي قناع َ الثورة ِ لتغريني!
أنا الثورةُ أهربُ من بقاياي ومن وجهي..
الأقنعة ُ لي
والمسارات ُ غير المعنونة ُ لي
كيف لي أن أحبـَّها ؟
أسقط ُ من جسدي
وأتلقفني مراراً ً بين هوَّة وهوَّة
كيفَ لي أن أحبـَّها ؟
خبزيَ ما يرميه الآخرون
وعَرقيَ دموعَهم
والدمُ ...
ما للدم ِ يغطي وجهي كلَّ صباح ٍ ؟.
كيف لي أن أحبها ؟
ميثاقي ميثاق الغيم،
الأرض رحيلٌ،
السماء لا تزداد ازرقاقا
والشمس لا تزال تشرق من جبيني
وتغرب بعيدة عني.
أحبها...
أحبها لو غابت... أو غبت طويلاً كما الثورة.