I
أمرُّ قرب ذاكرتي المكتظة بك، أتلمسُ صدركَ العاري بقلق،
فــتحدق بي، وتضحك .
" ضحكتك الباردة ،أقسى ما حصل "
II
أيلول ...
هذا المساء المثقلُ مملوء بك
وبأظافرك الطويلة
أيلول ...
لن أصدق رواياتكَ بعد اليوم
فــ دور الجميلة ..لا يليق بي
III
أرمي الحجر في البحر
فــ تظهر أنت
بشكل حلقات .. ثم تختفي
IV
هذا المقعد الفارغ
الفارغ وبشدة
فيما مضى ..."كان يعج بك"
V
الليل العميق الماكر
بتر ذراعي وهرب
VI
الحطاب الأحمق
قطع زيتونة السلام
ولم يكترث لأحد
VII
حين يصبح كل شيءٍ عاقراً
عاقراً الى ما لا نهاية
ما من حلم أنجبه!
أو قبلة بنصف قلب
حين أكون وحدي
كالمهرج الأبكم
أضحك وحدي
أبكي وحدي
أصفقُ وحدي
أجوبُ زقاق القلب وحدي
وما من طريق يذكرُ
حين أنفق بقايا جسدي
في تنقيب الفرحة
وتنقيب الذاكرة
من أنيابك الكبيرة
فــأفشل
...
حين يصبحُ الحلم عتيقاً
عتيقاً جداً
كــذيل ثوبٍ رثٍ
لا يصلحُ للغبار
حين أكون أنثى
مرغمة على الرقص
مرغمة على الضحك
مرغمة على طلاء أظافري بالأحمر
حينها فقط
يكون الحلم أبلهً
أبله حقاً
وأكثر مما ينبغي
VIII
إمرأة الياسمين الصغيرة
نضجتْ
في غضونِ لمساتٍ
وبعضِ ندى
..
خلعتْ رداءَ الضجرِ القاتل
والأقفالَ الرمادية
حطمتْ قيود الصبا
ومضت ...
كما يمرّ العطر
في حضرة الصدر
..
هي بعدَ اليوم
ليست كسائر النساء
لن تصلي لأجلك مرتين
ولن تضيء الشموع
..
فأنت دون صلاة
عالقاً
في قبضةِ كفها الملتهب
..
الياسمينة، ابنة الصباح
تناثرت في الفراش
قبل طلوع الفجر
سمراء صبرا