تتفتّح زهور سورية في الخريف
خاص ألف
2012-10-28
تُمطر فتتفتّح مسام الأرض لتحتضن ماتبقى من دم نسيه الجزّارون، تمطر فيتراءى خيال زهرة تنتظر زيارة قصيرة من وهج أنفاس عاشقها، تمطر كما لم تمطر، تتباغة الكائنات ويتلبّك الموت، تمطر وتمطر وكأنها تنتقم من كلّ تاريخ الجَدب الطويل، وردة الدم السوري وحدها التي لا تتفاجأ ولا ترتوي، البلاد لم تتوقف عن النزيف، والحرية أخذت كل حقّها من المطر!.
الحياة أنثى، الثورة أنثى، الحريّة أنثى، هذا ما تؤكّده الثورة السورية.
لم تكن ثورتنا هي الثورة الوحيدة التي شاركت فيها المرأة، ولكنّها الثورة التي أتاحت للنساء السوريات أن يُظهرن كلّ ما لديهن من جمال وصلابة، لم تعد تلك المرأة الخائفة والتي تحسب ألف حساب، ولم تعد فقط أمّ او أخت أوزوجة أو ابنة أو حبيبة الشهيد، المرأة هي الشهيدة وهي السجينة وهي المطاردة وهي الهاربة خارج الحدود، المرأة العاديّة، المرأة المتعلّمة، المرأة المثقّفة، الطالبة والعاملة والفلّاحة وست البيت، كل شرائح النساء شاركن في الثورة بطريقة أو بأخرى. هل ما فعلته المرأة السوريّة؟ وما تفعله، هو مقدّمة لكي تأخذ مكأنها ودورها الطبيعي في سورية ما بعد انتصار الثورة!.
**
العيد قرصان والطفولة كنز مخطوف، العيد جزّار والأطفال الضحيّة التي ليس لها ثمن، العيد لم يعد ذلك الحلم الذي يصحو منه الأولاد، على صباح مليء بالألعاب والحلوى والهدايا وتبرق عيونهم فرحاً على الثياب الجديدة، العيد موت وخوف ويتم وخراب يحيق بكلّ شيء.
ينتظرون وننتظر ذلك العيد الذي سيأتي!
في هذا العيد
لا أريد أن أرى ثياب الأطفال ملوّنة
أشتهي أن أرى أحلاماً دافئة
تُغطّي أرواحهم التي ترتجف
لا أريد أن أرى
بريق الفرح في العيون
أشتهي أن أرى وجوههم الصغيرة
نظيفة من الفزع
لن أقول فقط:
كل عام وأنتم بخير
أشتهي أن أراهم
يتقافزون كغزلان البراري.
**
الموت أرجوحة الألعاب الوحيدة
فصْد لتوازن الهواء
ارتفاع جدار الحياة
بين الطفولة والأمكنة
بين الأمومة
وقُبل العيد على الوجوه
بين العاطفة وحلوى الصغار.
08-أيار-2021
01-شباط-2015 | |
12-كانون الثاني-2015 | |
03-كانون الثاني-2015 | |
29-تشرين الثاني-2014 | |
09-تموز-2014 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |