Alef Logo
يوميات
              

يجري الدم السوري ويسبق الجميع.

فواز القادري

خاص ألف

2012-11-05

كان الألم يلوّن انفعالاتها وهي تسرد سيرة دم شعبنا المقاوم، فعلت كلّ ما تستطيع وما زالت تفكّر ماذا يمكنها أن تفعل أيضاً؟، هي على اتصال مع أكثر من نقطة ثائرة في الداخل.. وعلى رأسها الجيش الحرّ.. لم تترك وسيلة ممكنة أوغير ممكنة، لم تحاولها، جمع مساعدات ماديّة، أدوية، ألبسة، متابعة شؤون النازحين، محاولة تأمين عمليات جراحيّة لأكثر من مُصاب.
في زيارتها القصيرة التي استمرّت يومين، لم تتوقّف صديقتنا عن الحديث حول الثورة السوريّة ومتطلباتها، معتبرة الثورة قضيّة حياة أو موت. أسرد هذه الحالة عن امرأة سورية واحدة، امرأة ليست استثناء عن الكثير من السوريين، حالة تشبه آلاف السوريات والسوريين الذين يعطون دون أن ينتظروا شكراً من أحد، ودون أنيفكّروا بأيّة مكاسب أوامتيازات، لا الآن، ولا في المستقبل!
لو أسقطنا هذه الحالة الفرديّةالتي تحاول ما بوسعها، على التعبيرات السياسيّة الجماعيّة التي تتكلّم باسم الثورة، وقارنّا بينهما، على ما في هذه المقارنة من سذاجة؛ ونحن هنا نقارن من زاوية واحدة فقط، زاوية نكران الذات، الذات الفرديّة أو الحزبيّة أو الأديلوجية أو الفكريّة، ولا نتصوّر في ذات الوقت، سوف تغيّر كلماتنا، من لم تغيّرْه مأساة شعبنا وتضحياته العظيمة وصموده الأسطوري، طوال هذا الوقت الطويل من عمر الثورة!. أخذت هذه التعبيرات السياسيةكلّ فرصها، ولم تفعل شيئاً يستحقّ الذكر من أجل شعبنا وعلى جميع المستويات، وعلى رأسها المجلس الوطني، رغم الحاجة الماسة إلى تعبير سياسيّ جامع، يقي الثورة من الكثير من المظاهر السيّئة الطارئة عليها، ناهيك عن تلبية مطالبها الأساسيّة، الكثيرة والمتعدّدة وعلى جميع المستويات. يتناسى الجميع وعن عمد، الشعب السوري الذي يدفع هذا الثمن الباهظ، لم ولن يمنح أحداً شيكاً على بياض، وفي نفس الوقت، لا تمتلك أية جهة حقّ الادعاء بتمثيل الثورة واحتكار شرعيّتها، الشرعيّة لا تأتي من التسميات، مجلس وطني أو مجلس شيطاني أو طهراني، هي فقطلدم الشعب الذي يجري ويسبق الجميع.
لم يدر ببال صديقتنا أيّ من الأفكار التي تدور في رأس سياسيّينا، لذا هي تعمل ولا تتكلّم، تُعطي ولا تأخذ، لا تتذمَر ولا تيأس ولاتدفع أحداً إلى اليأس، هدفها واضح ودليلها الثورة ودم الشهداء الذي يجري ويسبق الجميع.

من جاء بكَ؟
من أخذ قدميكَ عنوة إلى التيه؟
أيّها اليأس الدميم
شاي الصباح يفكّك جهامة وجهكِ
والسجائر تتآمر على قلبكِ المتعب
رقراقاً يمشي الكلام
وفي القصيدة
تتناسل وجوه حيّة من العدم.
00
اليوم مثل كلّ يوم
رقراقة أغاني الشوارع
رقراق صوت الطفلة على الأكتاف
رقراق هتاف الفِتْية البهيج
لا تقترب أكثر من الأغنية
بعيداً رمّمْ أضلاعكَ المكسّرة
سقطت أسنان عقلك
وراياتكَ السود تمرّغت بالتراب.

تعليق



أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي
المزيد من هذا الكاتب

مديح يوم جديد

01-شباط-2015

الشعراء الذين شبعوا موتاً

12-كانون الثاني-2015

سنة وجع جديدة

03-كانون الثاني-2015

أمر بسيط

29-تشرين الثاني-2014

أنا....

09-تموز-2014

حديث الذكريات- حمص.

22-أيار-2021

سؤال وجواب

15-أيار-2021

السمكة

08-أيار-2021

انتصار مجتمع الاستهلاك

24-نيسان-2021

عن المرأة ذلك الكائن الجميل

17-نيسان-2021

الأكثر قراءة
Down Arrow