في لقاء جدير بالبحر
أواجه البحر
تناومت على مفرش مورد
عرشت على سلم من تنهدات
وذهبت إلى بين بين البياض والزرقة مطمئنة
أن أياما لها شكل طيور
لاتعرف أسماءها ستأتي
وأن عاشقا مقيما سيبقى
ويعد لها المستحيل
على شكل وسادة..
...
أغمس لفافتي في الغبش
وأحث قطعانا من الشهوات
أن تتجول بين نومتها المزركشة وبيت أمها
وأما البحر..أما البحر
مكابدة لاطائل منها
غير استحضارأغنية
لايقولها المد والجزر
مايكتبه الأول يمحوه الآخر
وما يمحوه أعجز عن تتبع مفرداته
إلا مجازا..
صباح اللابحر المتشكل على هيئة بحر..
أعد مساء يكون فيه كل
هذا الألق الناعس
سببا لارتكاب ا لحب..
هكذا كالماء..كالرمل
بلابطولات ولاهزائم..
في صباح اللابحر
الذي يأخذ شكل بحر
بين فكي مدينة
لها اسم أم ألقت بابنها
إلى جهات الأرض السبعة
ليعود منكسرا على ظله
أمام شحاذ يتسول الشمس..
:
صباح اللابحر الذي يأخذ
شكل البحر...
***
التي تتقلب بين يديُ والهواء
التي تبكي بلاسبب
التي تندس بيني وبيني
التي تتمشى عارية في الغابة
التي تحبني سرا
التي تكرهني علانية
التي أدخلتني حديقتها
التي تخونني معي
التي أخونها معها
لايقال أنهن جميعا هي
بل يقال هي إياهن جميعا...
***
في عراء لاكناية له
أي مصير تختارين لي
وأنا أترجل عن صرختك
بعد وقائع هزمت فيها جميعا
المجد لي..
لوأن خمار الحانة لم يتمهل
وأنا مشتبك مع الله وخلائقه
كنت فضت وأفضيت
لكن طيور الشمس سقطت
أمامي ورائي فيُ
وانتهت هكذا مؤجلة السيمورغ...