Alef Logo
نص الأمس
              

من كتاب رجوع الشيخ إلى صباه في القوة على الباه/ ج7

ألف

خاص ألف

2013-01-06

(( أحمد ابن سليمان الشهير بـ ابن كمال باشا ))
ـ
***
{الباب الثالث والعشرون في الأحوال التي يستطاب فيها الجماع}
اعلم أن للنساء أحوالاً توافق الرجال مجامعتهن فيها ولها فضل على سائر الأوقات منها أن يجامع المرأة إذا حميت في ابتداء الحمى فهو موافق للمرأة قال العلماء الباه أن أوفق الأشياء للنساء النيك عند السقم فإنه فيه صلاح لأجسامهن ومداواة لها وهو أشد لهن ملائمة من الحقن وأخلاط الأدوية الشافية وهو يكسب المرأة زيداه في العمر ومنها أن يجامع المرأة إذا فزعت بأمر دهمها ترتاع له فيسكن عنها ويزول وقالوا لا ينبغي للرجل أن يباشر المرأة إلا بعد اثنتي عشرة سنة، فإنهما فيما دون ذلك من السن يضر إتيانه إياها بها وبه ويضعفهما كما يضعف نزف الدم وقطع العروق فأول كمال الجارية بلوغها هذا القدر من السن ودخولها ثلاث عشرة سنة فعند ذلك تنهد وتغلظ شفتاها وأرنبتها وكلامها فهي تصلح أن تعتنق الرجل من خلفه فيصيب ظهره بطنها فإن ذلك ينشطه للنساء ويديم شبابه إذا اعتنقها هو إلى أن تبلغ ثمان عشرة سنة فإذا بلغتها فهي غاية أمنيته ويكمل عند ذلك الخفر والحياء والموافقة إلى ثمان وخمسين سنة ثم يكون منها الاسترخاء الظاهر واللبن في اللحم والجلد والبدن والشيب وتشنج الوجه فإذا بلغت هذا المبلغ من السن انقطع الحيض وقد يكره جماع منقطعة الحيض لأن ذلك لا يكون إلا من نقص فى البدن وعند ذلك ينقطع الولد ويكثر الماء وأما الرجل فإن انقطاع نسله عند ذهاب شعر بطنه فإذا هو ذهب انقطع نكاحه ونسله وقال أصحاب علم الباه إذا طهرت النفساء وتنظفت مما تجد عند الولادة فاعجل بمواقعتها فإنه أصلح لها وأضح لنفسها ولما كلدت وجاهدت في ولادتها أنفع وفي صحتها أبلغ وأنجع كما أن الجائع الخالي البطن الصدى عطشاً إنما حياته الماء وبه صلاحه وقوامه وكذلك المرأة عند تلك الحال يكون صلاحها وصحتها الجماع فهو لطمثها أروى، ولجوعها أسكن وزعمت الهند أن المرأة الحسناء أرق ما تكون محاسنها وأدق وأعتق صبحة عرسها وأيام نفاسها وفي البطن الثاني من حملها، وقال الحرث بن كلده طبيب العرب إذا أردت أن تحبل منك زوجتك فمشها في عرضة الدار عشر أشواط فإن رحمها ينزل فلا يكاد يخلف فإن المرأة تكون أطيب خلوة وأحر جوفاً فإذا غشيها الرجل عند طول سيرها على ظهر دابة، وقال البصراء بمعرفة الباه إن نيك المسارقة لذيذ لأجل أعمال الحبلى فيه وطلب الاختلاس له وبرد ذلك على الفؤاد إذا ظفر به وقيل لمحمد بن زيادة ويلك أنفقت فى مجلس هذا المفتن خمسة آلاف دينار على جاريته وأنت تقدر أن تشتريها بخمسمائة دينار،! قال يا مجانين فأين لذة المسارقة والمداراة ولذة اختلاس القبل وأين نيك الدبيب وأين نيك ما تؤجر عليه من نيك ما تأثم فيه وأين برد نيك الحلال وفترته من حرارة الحرام وحركته وأين قبلة الإشارة من قبلة المباشرة وأين لذة النيك للقيان من نيك المالك لهن في موضع القدرة وإلا من أين عز الظفر عند المسابقة والمنافسة.
{الباب الرابع والعشرون فيما تحبه النساء من أخلاق الرجال}
الذي تحبه النساء من أخلاق الرجال أن يكون سخياً شجاعاً صدوقاً حلو المنطق بصير بالجد والهزل وفياً بالعهد والوعد حليماً متجملاً لما يرد عليه من تلونهن وأن يكون ظريفاً فى ملبسه ومطعمه ومشربه وأن يكون نظيف الخلقة ليس فى جسده عيب وأن يكون كثير الإخوان معتنياً بقضاء حوائجهن غير متكره لذلك ولا ضيق الصدر وأن يكون متجنباًُ لمعاشرة الأوضاع والسفل ومن لا خير فيه بل من يشاكله في الظرف والزي والخلق ومن دواعي المودة منهن أن يكون الرجل نظيف الثغر ويتفقد ذلك بالسواك والأشياء المطيبة للنكه، نظيف اليدين والرجلين والأظافر يقلمهما حسن الثياب طيب الرائحة فإذا اجتمع مع هذه الصفات كثرة المال والكرم فذاك الكامل عندهم المحبوب إليهن وقيل إن مما يزيد فى الشهوات ويحبب بعضهم إلى بعض المذاكرة والمحادثة والعمدة في هذا كله فراغ القلب وإدخال السرور عليه وقيل أن الذي يحرك شهوة الرجال للنساء تحريكها عجيرتها وتغنجها في كلامها وترجيعها بطرفيها وضربها بكفيها على ذكر الرجل وعركه ونخرها عند ذلك وكشف حرها وأخذ يد الرجل ووضعها عليه وكشف محاسن بدنها وإسبال شعرها وتقبيلها له وغنجها له وأما تحريك الشهوة للرجال فأقر بها وأقواها إذا أبصرت إير الرجل قائماً منتصباً فإن حرها يختلج ويضرب عليها فإذا جسته ولعبت به استرخت مفاصلها وذابت وهدأت حركتها وإذا أخذته بيدها تفتقت شقاشقها من داخل رحمها وقد قال بعض أهل المعرفة ماخلا رجل بامرأةٍ قط ما لم تكن من محارمه إلا واضطربت كل شعرة في أبدانها بعضهما البعض، وأعلم أن كل ما يحرك الرجل من النظر والكلام واللمس يحرك من المرأة أضعاف ذلك قالت امرأة لابنتها كيف تحبين أن يأخذك زوجك قالت إذا قدم من سفره وقد تشوق شعر عانته فيدخل علي ويغلق الباب ويرخي الستور ويدخل إيره فى حري ولسانه فى فمي وإصبعه فى دبري فيكون يا أمي قد ناكني فى ثلاثة مواضع فقالت اسكتي يا بنية فأمك قد بالت من الشهوة، وقد قال أفلاطون أن عقول الرجال في أدمغتهم وعقول النساء فى أسافلهن، ولذلك سماهم الحكماء المتقدمون العالم المعكوس حتى أنه من سبق إلى شهوتهن من أسود وأبيض وعاقل وجاهل تابعته إلى مراده من خطابه ووداده وخلاف الجميل فى سياستهن أولى بطباعهن ومنه قول الرسول رضاهن فى أزواجهن وقوله أيضاً طاعة النساء ندامة وقالت الحكماء طباع النساء بخلاف الرجال ولذلك اختلف مرادهن لأنهن على غير الاعتدال ودليله أنهن ما نهين عن شيء قط إلا أتينه وفعلنه وقال بعض الشعراء:
إن النساء كأشجار ضبطن معاً فيهن مر وبعض المر مأكول
إن النساء متى ينهين عن خلقٍ فإنه واقع لاشك مفعـــــــــــول
وقد قال بعض الحكماء المرأة بخلاف الرجل فى كل أموره وأفعاله، إن أحبته أكلته وكدته وقطعته من لذاته وباعدته من أهله وقراباته وإن أبغضته كدرت حياته ونغصت أوقاته فاحزم ما عوملت به من دوام الأدب؛ قال الحكيم ومن خلاف تركيب المرأة أن الرجل إذا كبر زاد حياؤه والمرأة إذا كبرت قل حياؤها والرجل إذا كبر يكمل عقله وتضعف شهوته والمرأة ينقص عقلها وتقوى شهوتها فالأجدر بالعاقل البعد عنها.
{الباب الخامس والعشرون في القيادة والرسل}
قيل كان فيما بين نوح وإدريس عليهما السلام بطنان من ولد آدم أحدهما يسكن السهل والآخر يسكن الجبل وكان رجال الجبل صِباحاً والنساء دِماماً ونساء السهل صباحاً ورجاله دماماً فتشكل إبليس لعنه الله في صورة غلام وكان ذلك أول من وضع القيادة فأجر نفسه لرجل من أهل السهل فكان يخدمه فاتخذ مزماراً فجاء منه بصوت لم يسمع الناس مثله فبلغ ذلك كل من حوله فاجتمعوا إليه حتى يسمعوا ذلك منه فلذ لهم واختلط الرجال بالنساء للذة ما سمعوا فتناكحوا وذلك أول الفاحشة فيهم، وقال الهندي إذا أراد الرجل أن يرسل رسولاً فلتكن امرأة جامعة لهذه الخصال أن تكون كتومة للسر خدّاعة حلوة الكلام وتكون إما بائعة طيب أو غسالة أو صوفية أو قابلة أو حاضنة فإذا بعثها فليطمعها فى شيء يعطيها إياه فإنه أنجح لحاجته فإذا نجحت فليزدها على ما وعدها وليكن إرساله إياها بعد فراغ أهل الدار من غذائهم وفراغ من فيها من شغلهن وعملهن وليكن معها شيء من طيب وريحان وليكن كلامها وحديثها لمن جاءت إليه بألطف كلام، وقال بعضهم يحتاج أن يكون الرجل فطناً حسن العبارة يحكم بالإشارة ومن يلطف الرسل بماله لم يبلغ مراده فى أحواله وقد استمال قوم الرسل بالنيك:
وإذا رأيت من الرسول تمايلاً وتنكرت حالاته وجوابـــــه
عززت فيه بنيكة ووعدتـــه أخرى فخفت مجيئه وذهابه
قيل أن عنان وجهت إلى أبي نواس رقعة تدعوه مع وصيفة لها وكان مكتوب بها مكتوب:
زرنا لتأكل معنا * ولا تغيب عنا وقد عزمنا على الشر * بصبحه واجتمعنا
فلما وصلت الجارية إليه استحسنها وراودها أبو نواس عن نفسها وناكها وقال في جواب الرقعة:
نكنا رسول عنان والرأي فيما فعلنا وكان خلا وبقلاً قبل السؤال أكلنـــــا
جذبتها فتمشت كالغصن لما تثنـــى فقلت ليس على ذي الفعال كنا انقطعنا
***
قالت وكم تتجنى طولت، نكنا ودعنا
***
{الباب السادس والعشرون في قواعد آداب النكاح}
ينبغي قبل كل شيء أن يعلم الرجل أنه لا يشتهي من المرأة إلا وهي تشتهي منه مثله وأن الغايه منهما أن يستغرقا ما فيهما من الماء الذي جمعته غلمتهما فإذا بلغا ذلك انقضى أربهما وانكسرت شهوتهما حتى تمكنهما العودة فمهما قامت لهما الشهوة فهما فى سرور وحتى يصير إلى حال الفراغ والفتور وطول المتعة بينهما أحب إليهما فإن عجل أحدهما بالإنزال قبل صاحبه بقية لذة الآخر منقطعة وأعقبه غمار وتطلع إلى عودة ينال بها ما نال من صاحبه فإن وقعت العودة كان المنقطع أكثر تعباً ولعله مع ذلك لا يبلغ أن يستقصى لذة الآخر وكان هذا مختلفاً مكروهاً لما يدخل فيه من الأذى وإذا انقضى الإرب منهما جميعاً في وقت واحد كان ذلك أوفق لهما وأثبت لحالهما وأدوم لمحبتهما ووجه إقامة ذلك من قبل المعرفة بالمواضع التي يكتفي من الزهرة فيها بسير الحركة ثم هو بعد ذلك بالخيار في قرب الإنزال وبعده فقد بينا أن لا تنبت شهوة إلا بفضل حرارة زائدة وريح هائجة تحرك الماء الذي أنضجته الطبيعة ثم الاستعانة بعد ذلك بذكر الباه والفكر فيه واللذة التي تأتي فيه وأصل ذلك فراغ القلب من الهموم ودخوله فى حال السرور فعند ذلك يستطير من القلب حرارة يحمى لها الماء فى موضعه وتحركه ريح الشهوة فيجرى في مجاريه و ينبغي أن يمثل العاشق نفسه في قلب معشوقه بالصور التي يكبرها المعشوق أو الصورة التي يكبرانها جميعاً فإذا صور نفسه في قلب معشوقه بإحدى هذه الصور دامت محبته لصاحبه، فلذلك قال الهندي ينبغي أن يجمل الرجل نفسه عند المرأة بأحسن هيئة ويتطيب بكل ما يمكنه ولا يوحشها بمطالبة الجماع في أول مجلس بل يباسطها بكل ما يجد سبيلاً إليه ويستعمل معها المزاح واللعب ويكثر به سرورها وأن يحذر مباشرتها وهو محزوم الوسط ولا معقد الشعر للرأس ولا اللحية بل يسرحهما ويأخذ من شاربه حتى تظهر شفتاه ويطيب جسده ورأسه ولحيته، ويمكنها من جسده لتعمل ما شاءت وجميع الأخلاق التي تحبها النساء في الرجال فإن العمل بها والتخلق بها من آداب الباه، قال ومن عادة نساء العرب في أول ليلة عرس الجارية أن تمنع زوجها من افضاضها أشد المنع فإن تم ذلك قالوا باتت بليلة حرة، وإن غلبها قالوا باتت بليلة شيباً، وكان ذلك عندهم ذماً وكان فى أول ليلة إذا طيبوا المرأة قالوا للرجل لا تطيب حتى تجد ريح المرأة طيباً وأما ما وصى به من استعمال الطيب فإن أول ما يتفقده المتناكحان من أنفسهما الطيب إذ به كمال مروءتهما وبه يغتفر لهما ما سواه وخاصة الأماكن كثيرة العرق قال بعضهم لابنته قبل أن يهديها زوجها احذري موضع أنفه؛ وقالوا أطيب الطيب الماء وأجمل الجمال الكحل.
نهاية الجزء السابع
إعداد: ألف
يتبع ...

تعليق



أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي
المزيد من هذا الكاتب

نقد كتاب إشكالية تطور مفهوم التعاون الدولي

31-كانون الأول-2021

نيوتون/جانيت ونترسون ترجمة:

22-أيار-2021

الـمُـغـفّـلــة – أنطون بافلوفتش تشيخوف‎

15-أيار-2021

قراءة نقدية في أشعار محمد الماغوط / صلاح فضل

15-أيار-2021

ماذا يحدثُ لجرّاحٍ حين يفتحُ جسد إنسانٍ وينظرُ لباطنه؟ مارتن ر. دين

01-أيار-2021

حديث الذكريات- حمص.

22-أيار-2021

سؤال وجواب

15-أيار-2021

السمكة

08-أيار-2021

انتصار مجتمع الاستهلاك

24-نيسان-2021

عن المرأة ذلك الكائن الجميل

17-نيسان-2021

الأكثر قراءة
Down Arrow