Alef Logo
كشاف الوراقين
              

تاريخ آل سعود ناصر السعيد * ج 9

ألف

خاص ألف

2013-03-30

وأنا العجوز لا أملك غير دعوات رب العالمين بزوالكم).. فدفعها الخدم وأنا معها من الدرج، وذهبنا حتّى وصلنا بيتنا فوجدناه مليء بالرجال والنساء ينتظرون عودتنا بالإكبار والتقدير.. وكانت كلماتها تلك دروسي الأولى في مقاومة آل سعود فتطورت تلك الدروس إلى وعي أشمل لمشاكل الشعب كله والوطن والأمة والإنسانية التي لا ننفصل عنها.. ومن يتلقى أولى دروسه من امرأة لن ينساها ـ خاصة إن كانت تلك المرأة أما أو جدة ـ فللام والجدة من قوة التأثير ما ليس للمعلم.. والأم والجدة إن صلحتا صلح النسل وان فسدتا فسد النسل… ومواقف جدتي تلك التي كانت أشرف من مواقف جامعة الدول العربية في محاربة الرجعية والاستعمار تذكرني بما قرأته عن الشعب الاسبرطي الذي عاش قبل ميلاد السيد المسيح وكانت له بطولات عظيمة مدهشة ولم يكن خلف تلك العظمة والبطولات غير النساء.. كان وراء تلك البطولات تربية أمهات) أولئك الرجال وقوة تأثيرهن في تلك الأمة.. مما دفع حكامهم حينما عرفوا ما للأم من قوة تأثير إلى سن ذلك القانون الفريد من نوعه حيث نص هذا القانون (على إن كل مرتكب ذنب لا يعاقب. بل تعاقب والدته) إلى حد أن نص هذا القانون: (على جلب والدة المذنب إلى الساحة العامة للمدينة وجلدها أمام الناس جزاء لسوء تربيتها لابنها أو بنتها) مما زاد حرص كل أم مهملة لتحسين تربية أطفالها وجعل كل ـ ابن امرأة ـ يحسب ألف حسان لتمتدح أمه ولكيلا تجلد أمام ـ أم خطيبته ـ وحبيبته وأصحابه فيسجل التاريخ عار أمه التي تساهلت في تربية ابنها وطنيا فتساهل هو في حقوق شعبه وأمته … وبذلك أصبح الجميع أبطالا.. لا شك أن في ذلك القانون من الإجحاف ما يتنافي وعصرنا هذا فيما لو أراد أي حاكم تطبيقه إلا أن ما أتمناه هو أن تكون هنالك قوة شعبية تتمكن من تطبيق هذا القانون بأمهات الحكام العرب لعلنا نجد مهم من لا يهادن الرجعية كما لم تهادنها جدتي التي كانت أكثر شجاعة من معظم الحكام، حيث لم تهادن جدتي الرجعية ولم مرة ولم تقبل من الرجعية أي عون، ورغم تأييدي لنظريات جدتي في آل سعود وفي معظم الحكام إلا أنني لا أؤيد ظنها بأن ما وقع في حائل وقراها من مجازر سعودية رهيبة يقع لسواها.. فما من منطقة في بلادنا قد نجت من مظالم الطغيان، وهناك مظالم ومجازر سعودية أخرى ارتكبها حكم الطغيان في أماكن أخرى كثيرة من الجزيرة العربية… إلا أن ما وقع في حائل شيء رهيب يحتاج وحده إلى كتب كثيرة، وما نكتبه الآن ما هو إلا أمثلة تذكرنا بسقوط حائل، وتذكرنا بمظالم آل سعود في حائل، وتذكرنا بمشاريع آل سعود في حائل!، تلك المشاريع "العظيمة" التي قد أولاها آل سعود بالغ اهتمامهم تمشيا بوصية والدهم في السلب والنهب والقتل، ووالدهم في السلب والنهب والقتل، ووالدهم عبد العزيز هو صاحب مشروع (أخذناها بالسيف) بل صاحب أول مشروع طبقه في أول يوم لسقوط حائل حيث لم يخلو بيت من البيوت إلا وفقد منه ستة أشخاص أو ثلاثة أو واحد على الأقل… حينما دخل عبد العزيز وكوكس وفيلبي حائل في اليوم الذي دخل فيه عبد العزيز آل سعود "وصحابته" حائل تقدم عبد العزيز آل سعود "وصحابته" حائل تقدم عبد العزيز آل سعود المنحل "بمشروع حيوي جداً!!".. فما هذا المشروع؟.. المشروع كان زواجه ـ إكراها ـ وشبيه بالإكراه ـ بمجموعة من النساء من ضمنها بعض نساء آل رشيد .. وبالطريقة السعودية المعروفة.. وهي الاغتصاب باسم الكتاب والسنة!.. تعبيرا عن فرحته في يوم كان كله حزن ومصيبة بسقوط القتلى.. وسقوط الوطن وسقوط الكرامة وكانت تلك أول صدمة لمن تآمروا مع ابن السعود وأحلوه في حائل خلسة وغدرا.. لكن واحدة من النساء التي أراد اغتصابهن لم تتحمل أن يوجه لها هذا الحيوان السعودي المتوحش تلك الاهانة ولم تقبل بمرور لحظات سروره الماجن دون الثأر لكرامتها وكرامة شعبها ولو بأي طريقة من الطريق وحسب المستطاع… فزفّت إليه العروس اغتصابا… وكانت قد اخفت مخرزا بيدها… وما أن حاول الحيوان السعودي الاقتراب منها حتّى أغمدت مخرزها في عينه تصرخ: "لن تقرب مني أيها الملعون".. وهكذا فقد عبد العزيز آل سعود عينه. فلسطين في عيني! وهي العين التي أشار بإصبعه عليها عندما جاءه وفد فلسطين عام 1947 طالبا قطع البترول عن الغرب والصهاينة للضغط على أمريكا!!! ـ وقال عبد العزيز قولته المشهورة (إنني أحافظ على فلسطين في عيني … ولن تضيع فلسطين إلا إذا ضاعت عيني هذه!) وضاعت فلسطين كما ضاعت عين عبد العزيز.. وعندما قيل لعبد العزيز بعد ضياع فلسطين، لقد ضاعت فلسطين التي تعهدتها بعينك، قال: لن أكون أول من أضاع فلسطين ولا آخرهم… أما عن المرأة الشمرية التي أضاعت عين الطاغية عبد العزيز فلم يجرؤ هذا الطاغية على أن يمسسها بسوء لشعوره بالذنب والجريمة ولخشيته من تسرب الخبر... وقد اعتبرها اهانة له في هذا اليوم "من امرأة عربية شمرية" أرادت الأخذ بثأر رجالها عندما خانهم بعض الرجال بقصد ساذج أو خبيث بل أشاع هذا الطاغية إن ما حدث لعينه لم يكن إلا (نظرة من عين حسود أصابته بعينه لهذا الانتصار!!) فسرح المرأة فورا… ولا أقول طلقها لأنه ليس بينه وبينها عقد زواج كما هو الحال في كل زيجات آل سعود (ألا يجوز أن يقال أنهم بهذا أولاد زنا؟).. أما عن أهمية سقوط حائل بيد الاحتلال الانكلو سعودي.. فقد قال السير برسي كوكس (لقد انتهى عهد الرعب وشغلنا الشاغل ـ انتهت حائل وقبائل اسمها شمر لم نحس قبل سقوطها بالاطمئنان… حقا لقد كان عبد العزيز المتعب الرشيد مستهترا حينما قال له بعض أصدقائه بعد أن استولى ابن السعود على القصيم: دعنا نقاتل ابن السعود ونهاجمه فنحن قوة وابن السعود لا زال ضعيفا قبل أن يمده الانكليز ويصبح في عيونهم شيئا، فكان رد عبد العزيز ابن الرشيد ساخرا من الناصحين بقوله ـ ابن سعود أرنب مجحِره ـ ابن سعود لا يمكن أن يفلت من يدي، أي أن ابن السعود أرنب في جحرها وما دامت الأرنب في جحرها فهي مضمونة للصياد وسأصطادها متى شئت!. وكان قد اصطاده ابن السعود).. بعض الأسماء من آلاف الشهداء وها هي الآن أسماء بعض الآلاف الذين استشهدوا في مجازر النيصيّة والجُثامية والصفيح والوقيد وضواحي حائل وسهالها وراحوا ضحية الواجب الوطني ـ والغدر الانكليزي السعودي الآثم، ومنهم: الشهيد فهد سليمان العيسى، والشهيد فهد العْبِدَه، والشهيد صالح العيد، والشهيد عبد الله العيسى السعيد، وعيسى العيسى السعيد (رصاصة حطمت فخذه وتوفي منها فيما بعد بالعراق) والشهيد حمد العلي السعيد، وسليمان السيعد، وعنبر العنبر وسليمان النودلي ومجول العيد الزويميل وشائع الملق وعبده الفائز ودعسان الهمزاني وسعود المطيلق ومرجان بلال المرجان (أشعلوا فيه النار هو وسبعين شخصا معه) وصالح الضبعان (ورفاقه ثلاثون شخصا مثلوا بهم حتّى ثيابهم) ومهدي البلال، (والعودي وأولاده ـ وجماعته وعددهم 47 شهيدا جمعوهم وأحرقوهم بالنار) والشهداء دعيع وطاهر، ومهدي أبو شرين وسلامة وشقيقه ناصر العنبر وجابر الشعلان وحماد الشعلان وعثمان المشاري ومسفر المتعب ومنديل المهوس وفهيد المنيع وفالح الحيص وعامر وغانم الكوش ومرشد المسلط وعبد ا

تعليق



أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي
المزيد من هذا الكاتب

نقد كتاب إشكالية تطور مفهوم التعاون الدولي

31-كانون الأول-2021

نيوتون/جانيت ونترسون ترجمة:

22-أيار-2021

الـمُـغـفّـلــة – أنطون بافلوفتش تشيخوف‎

15-أيار-2021

قراءة نقدية في أشعار محمد الماغوط / صلاح فضل

15-أيار-2021

ماذا يحدثُ لجرّاحٍ حين يفتحُ جسد إنسانٍ وينظرُ لباطنه؟ مارتن ر. دين

01-أيار-2021

حديث الذكريات- حمص.

22-أيار-2021

سؤال وجواب

15-أيار-2021

السمكة

08-أيار-2021

انتصار مجتمع الاستهلاك

24-نيسان-2021

عن المرأة ذلك الكائن الجميل

17-نيسان-2021

الأكثر قراءة
Down Arrow