Alef Logo
يوميات
              

أعبر سوى طريقي

ريدي مشو

خاص ألف

2013-05-12

لا أدعو إلى تكاثر بلا نهاية
لا أدعو إلى الأفكار الأبدية
ولا الأحلام المائية
أنا جريان وأبدٌ قادم
لا زلت واقفاً هنا
ولا زلت أتغنّى بحبها،
وأتلقف ضرباتها القوية على أضلع وفائي.
يا لجمالها،
جميلة كغلاف قديم لحكاية قديمة عشتها من قبل
وأعيدها الآن،
كنت أنا من كتب الحكاية،
والحكاية آن تكتمل كتاباً، تلقي بكاتبها خارجاً ..
وأحياناً ينتهي الكتاب والحكاية لا تنتهي،
تماماً ما يحدث معي الآن،
فالحكاية لم تنتهِ
وأصبحت خارجها.

بسيطا أنظر إلى الأشياء وأتمسك بها كأنها أحلام ماء عذب،
أشيائي هي أحلام الآلاف ممن لم ألتقيهم يوماً،
وكلما أقترب من حبيبتي تُستحضر أرواحي الألف،
فتقول: كم أنت أناني
لا تراني سوى بين حشودك.
يا للحب كم هو أناني!
هي لا ترى أنني معها،
لا ترى دموعي ولا اختلافي معها،
تراني سيد الحكاية دوماً ولا ترى نفسها..
لكم عرفتها،
لا تحبّ السّرد
ولا تتوقف عن سرد أنانيتي وخياناتي الصاعدة من بئرها الدفين.
لا يمكنها العبث
لتراني فرداً في الحكاية أسرد وأُسرد
لست نبياً ولا قديسَ الحكايات
أنا من أكتبها،
ولا أكتب عن الأنبياء يوماً
ليس لدي ما يكفي من الحياة كي أبجلها لهذه الدرجة.

كيف لي أن أخطو إليها
وهي واقفة قبالتي باستمرار ؟!،
كيف لي أن أركّز انتباهي عليها
وهي تلوح لي على الدوام ؟!
آه من الحب الدفين
آه من كل شيء دفين
كل دفين يجلب معه ما لا نعرفه
ويفرضه شرفة وباباً وشبّاكاً،
الدفين يرسم حديقتنا ويوزع علينا الأكواب والسهرات.
لا
لا... ليس هناك ما هو دفين في حياتي،
بسيط أنا
لا أعبر سوى طريقي
لا أخلق سوى الطريق
أنا السائس، وأنا الحصان، وأنا الطريق أمشي عليه دون التفات
ودون حساب،
ألهذا أجدني دوماً على كل شرفة
وأنسى الأسماء... ؟.

أناني أنا كما تعلمون الآن،
لكني لا أظلم سوى نفسي
ولا أتجاوز غيري إليّ
بل أتجاوزني إليّ.

لا أحد غيرها يمسك بيدي،
لا أحد غيرها ناداني كما نادتني هي،
لا أحد جعلني أستبصر وأرتوي مما لا أعرفه بقدرها هي
لا أحد جلبني إلى هنا بقدرها هي
لا أحد يمكنه الاقتراب منّي بعدُ بسببها هي
هي وهي وهي...
وفقط هي ما دفنتها في قلبي عميقاً
لأسقي أصدقائي وأحبابي ممن نسيتهم،
كؤوس نبيذها الطاهر..
الحب الدفين وحده يخلق فينا كل هذا
ويخلق فينا أناساً غرباء
وتبعثنا كغرباء..
الحب الدفين يا له من تعبير ؟!..
حبٌ مُخبّـأ أو ميت
ينهض فجأة كالأموات في الأفلام الهوليودية
ويبحث عن حياة بين الأحياء ...
يموت الأحياء ويموت حبهم
ويبقى الحب الدفين في الشارع يطارد كل غريب وكل حبيب..
الدفين شبح لا أؤمن به
الدفين نبيذ أشربه وأسكر
وفي الصباح أنسى.. وأمضي للأعالي فيّ
مستلهماً أسطورة بقائي على الأرض...
أنا الشرفة والبيت بيتي والناس كلهم أبطال حكايتي،
هذه هي أسطورتي.




تعليق



أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي
المزيد من هذا الكاتب

في حضور مفاوضات غائبة

18-آذار-2015

قراءة في التعصب..

07-آذار-2015

أمسية

06-نيسان-2014

الثورة أنثى والرجل ثائر

11-كانون الأول-2013

أول الجسد

06-تشرين الأول-2013

حديث الذكريات- حمص.

22-أيار-2021

سؤال وجواب

15-أيار-2021

السمكة

08-أيار-2021

انتصار مجتمع الاستهلاك

24-نيسان-2021

عن المرأة ذلك الكائن الجميل

17-نيسان-2021

الأكثر قراءة
Down Arrow