تضع اقمارها تحت الوسادة !!
للقمر شكل الرغيف
خبئت حبها وجوعي :
حبيبتى نلتقي في سنبلة تشبه ساقيك
وإن حرقها البرابرة القادمون صوب ربيع الفراش
هل علينا أن ندور كما تدور الكواكب في دائرة المطلق؟, أم نتشهى الخلود بانكساراتنا وأحلامنا لنكتشف إن علينا أن نعيش أكثر؟, وأن الحياة سرُّ يفشيه الوجد, وكأس العشق, وثمة شاهدان لامناص من تصديقهما, ( وكيف تنكرُ حباً بعد ماشهدت...به عليك عدول الدمعِ والسِقَمِ). يخرج المخامر الأخير من دائرة المطلق مبتسماً بكل المفردات التي زرعها في جنبات قصائده, أقرأ صوفيةً تلملم عباءتها كشبكة
أما زلت تحتفظين ببارودة جدِّي القديمة
بين بيت المؤونة وزريبة الحيوانات؟
أما زلت تسرِّحين شعرك بأصابعك النحيلة
و تخبزين لإخوتي فطائر الحكمة؟
أنا هنا يا أمِّي
لا تتكلي إلا على ذراعيك الخضراوين وبراعمِِ أجنحتك.
العالم لا يسمع صراخ الدم الذي يَهدر
ولا هذا الذي سوف يُهدَر ؛ بركٌ... بحارٌ ... محيطاتٌ... لا يهم
"لا يهمّ..." غدت كلمة مرور لأحكام تستتر بأقنعة التعاطف الفاسق.
العالم يُدجِّن الآلهة الصغيرة الأرضية لخدمته ويأمر صنّاع الجحيم بإنهاء المَهام.
رأى عشرين ملاكًا يهبطون قربه
سألهم: هل تأكلون البرتقال
هل نستطيع أن نلعب لعبة الهرّة والفأر
أختبئ الآن فوق سريري
جديني أيتها الهرّة / الملاك..
للمرَّة الألف أرجوكِ لا تذهبي
للمرَّة الألف آخذكِ بيديَّ
و أركض في حقول الألغام
في حقول الدم
في حقول الحنطة
مساءً جاء الرجال متعبين من المرعى
مساءً جاء النساء متعبات من الحقول
للرجال قلوب موشكة على السقوط
وللنساء عيون موشكة على البكاء
في المساء جاؤوا ورقصوا حتى الصباح
ذلك أنَّ السيوف وضعت في المتاحف
و الأحصنة أصبحت للسباق
و البصاق تجمَّد في الفم
أمَّا الفرسان الثلاثة فماتوا
و تركوا حصان الشعب في الحلبة
لقد آن بأن تصحو وأن تفهم يا إنسان
على لألأة ِ الذرّة أو قعقعةِ الصــــــوّان
وأن تنتزع الشّر وأن تستأصل الطغيـان
وتبحث في ثناياك عن الخير، عن الإيمان
عن الرحمة تُـوليها، عن الصفح عن الغفران
أما العاشق
أما العاشق
فلا تعطه شيئًا
ففي قلبه ما يكفي الدنيا
من السيوف و النوافذ