Alef Logo
ابداعات
ستختار الفتيات العابرات أوقات غير ملائمة للإثارة
يشبكن شيء سري بالمخيلة
ويتركن الكل معرضين لمطامع سريه
يشبه ذلك رغبة شاب ملتح في العبور دون إثارة الشبهات
وغصة مراهقة اعترف لها حبيبها بما ترغب في الوقت الضائع
نعم
هناك دوماً أفكار صغيره تتنطط دون إذن
وعيون تتلصص على أفكار عارية تختبر رشاقتها في نهارات مشمسة
عن وزارة الثقافة، مديرية المسارح والموسيقا، المسرح التجريبي، وعلى مسرح صالة الحمراء بدمشق عرضت مؤخراً مسرحية -حمام بغدادي- من تأليف وإخراج وسينوغرافيا المخرج العراقي جواد الأسدي، وأظن أن هذا العرض جاء بعد زيارته للعراق بلده الأم. العرض حتماً هو من نوع خاص. عرض ليس للمتعة والاسترخاء، عرض متميز بما طرحه وقدمه، هو تنبيه لحواسنا النائمة ولعوالمنا الميتة أو ربما التي هي في نزاعها الأخير.
4
رائحة الألفة
حين وصلت إلى حمص، بدأت رائحة الألفة وذكريات المودة والعشق الصبياني تسلل إلى رئتي فتفسح في المجال لسعادة غامرة تمتلك الكيان والجوانح. كان كل شيء كما تركته قبل عشر سنين. طريق الشام لم يتغير فيه شيء، وكذلك شارع السرايا وحارة الأربعين وقهوة الفرح والساعة الجديدة والساعة القديمة والطلعة الخبيثة التي تتسلق بهدوء ومكر التلة الصغيرة التي يقع فيها بيتنا. وأبو كرمو وأبو صفوان وأبو أشرف راحوا يعانقونني قبل أن أصل إلى البيت.

وأنت المتيمم بالزهو،
شهاب من أطياف الضياء،
خيول النبضة.
جئناك عبر أحلامنا،
مواكب غيث،
فانهمر روع المحال. وأنت المستبد بالشوق
على بيرق ارتعاش الحروف.
دودة الأرض
التي
تلتهم
قصائد الرأس
كلمة
كلمة
هنيئا لك
بكل هذا السواد.
مبتعدا عن حدوده، آملاً في المجهول المشوق، في منأىً عن وجوهه المعتادة، باحثا عن وجوه يرسمها في ذهنه المتعب، لا تشبه وجه أبو حسام البقال، تاركا بنت الجيران حالما بكلوديا شفر و لاتشيا كاستا، رافضاً رغيفاً إضافياً من صفائح التنور في محاولة للحصول على صفائح المخبز الحديث في طرف المدينة التي لازالت تلد كل يوم بيتا من الرخام والأمل وأشياء أخرى، ثم ماذا ؟!
ياأبت ولست ذاهبة إلى أي مكان، فلتأت الأمكنة إلي. ولا إلى أي زمان فلتأت الأزمنة إلي. أنا الامتداد، وأنا المصلوبة والأولى والأخيرة، في الأسفار جميعها. ولست أبالي، لا أنا مشغوفة بالظفر، ولا الحداد. يا أبت كل هذا الضجيج يغري بالصمت وما لست أدري. حقول النوم شاسعة، وهو صدانا الذي لا يقال. لا ينبغي أن يقال يا أبت.
لم يتخيل ادوارد ستيفنسون ان يكون هذا المكان، بحيرة غاردا، المكان المثالي لحل مشكلة العقم في خياله وتوقف ذهنه عن الابداع لاكثر من سنة الان. لم يصور له عقله انه سيكتشف جمال البحيرة هذه وأنه سيجد السكنى على حوافها هي البيئة المنشودة لاسترخاء قد يحرض المخيلة وتخلصه من حالة جمود عاني منها لاكثر من سنة وحدت من قدرته على كتابة القصص.
حين غطاني الياسمين، توقفت، تأملت. وكنت قاب قوسين مني، ومن الوريد. صرت في وعليّ. زوبعة، عاصفة من غبار البحر، و مطر الصحراء، ومن زبد الغابات. كنت الياسمين. كنت روحا ممتلئة بالظل وعكسه. بك تنتظم الأشياء دون أي اختلال. ويتجدد الضوء بين الفجر والصبح، فأتشبث بك.
إنه خط الضوء المائل!
الباب كان موارباً.
الخادمة السمراء نسيت إغلاقه، كما اعتادت بعد نوبات هذيانها مع سيدتها، ولو أن الضوء المنبعث كخط مائل نحو المرآة، التي تحتل الحائط في الممر العريض، لم يكن ساطعاً، لما انتبهت حنان الهاشمي إلى الهسيس الخافت، وهي تمشي حافية القدمين على غير عادتها، بعد أن قفزت من فراشها كملسوعة، حالمة أنها تحولت إلى امرأة بخمسة أذرع، وثلاثة أثداء.

أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي
الأكثر قراءة
Down Arrow