دموعها بركة أربّي أسماكي فيها
خاص ألف
2013-06-25
والدموع سقوطي وقوتي.
الفتيات تجبن الشوارع بحثاً عن شرفة عريس، والأهل يرتبون دفاترهم لحساب التكاليف وما سيقدم لهم من نقود الفرح... أصبحت الشوارع شواطئ بلا بحار، فكل شيء أصبح محسوباً سلفاً، لا أحد يمكنه أن يأتي ببحر إلى هذه الأمكنة ولو في كأس ماء.. لا بحر هنا ولا سفن تبحر ولا ميناء يحضن الأشرعة، فكل شيء محسوب، يحملون دفاترهم لمراجعة ما عليهم وما لهم...
وأتت الثورة بلا حساب وبلا شواطئ، تزرع البحر أينما ذهبت وتغمر البحر بالمحيطات محطمة نظرية الأواني المستطرقة، بحرٌ يغمر جاره البحر ولا يحدث توازن،فيغرق البحر في البحر،
يا للثورة وبحارها ...
يمكن لأحدهم أن يزرع البحر في ساحة دياره أو فوق سطح منزله، بحار تعلوها بحار ترمي بأسماكها وقروشها الوديعة والشرسة وأخطبوطاتها وحيتانها الوديعة منها والدموية في الهواء، وتلقي بحورياتها إلى الشواطئ والجزر... ومن لا يعرف البحر ولا يملك بحراً، لا يصدق خرافة الحوريات لا بل يرجمها ويرجم شياطينها بحجارة آياته ...
الشاطئ حساب والبحر انفلات...!
أتين بقوافل إلينا تلك الحوريات، وتراكض الناس إليهن لا ليروهن بل ليتأكدوا من رواية الحوريات...
كنَّ حوريات وكانت كلّ واحدة منهنّ تحمل بحراً بين فستانها أو تحت حجابها... كلّ واحدة منهن كانت تنتظر أحدهم ليمسك بيدها لتلقي ببحرها في الجوار، وتخلصه من جحيم الدفتر والحساب، وتوصله إلى شواطئ الانفلات ...
تقفن مع بحارهن بجانب الملأ بانتظار من يرمي دفتره ويأتي ليأخذ حورية وبحراً.
أتينَ من حمص
كنّ بلا شواطئ ... بلا شواطئ.
08-أيار-2021
18-آذار-2015 | |
07-آذار-2015 | |
06-نيسان-2014 | |
11-كانون الأول-2013 | |
06-تشرين الأول-2013 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |