عن الثورة والثوار
خاص ألف
2013-07-16
الثوار لا ينامون كما الفنانين، يخافون أن يغيب عنهم وحي اللون. يتنقلون في المكان بحثاً عن الوحي وآياته، يلملمون الألوان الكثيفة على القماش وعلى التراب من الأرض وعلى الجدران ويضعونها في علبة الأرض الكبيرة ليرسموا لاحقاً... لكن بعكس الفنانين الثوار لا ينقصهم اللون،و فالسماء تغمرهم بزرقتها والأرض تهبهم فلزاتها وتقنيات طياتها، والأشجار تتسلق أجسادهم وتخضرّ أوراقها أكثر والأحمر .. الأحمر لا ينقصهم، الأحمر هو اللون، وهو البعد، وهو إشارة المرور التي تقود خطواتهم، يرون الأحمرَ فيقطعون الشارع بعكس ما تعلموه قبل الثورة...
فقط ينامون إن غمرهم اللون ورسمتهم ريشة القصف...
القصف ريشة الفنان وآية وحيهم..
سوريا بكليتها لبّت نداء توسيع كلية الفنون، وأبناؤهامنهم ما تحول إلى فنان، ومنهم تحول إلى لون...
ها هي ذي لوحات الفن العصري الممزوجة بزخرفات القرون الماضية تطرح نفسها في سوق الفن،
أصحابها يبيعونها مجاناً،
ولا أحد يقدّر اللوحات المجانية...
لا أحد يستثمر في اللوحات المجانية.
لا تصلح الثورة كثورة بلا فخاخ توضع هنا وهناك،
فخاخ الحقد وفخاخ الحب..
ويحدث أن يصطاد أحدهم صديقاً في فخ الحقد ويصطاد عدواً في فخ الحب ... فيحقد على صديقه ويحب عدوه.
08-أيار-2021
18-آذار-2015 | |
07-آذار-2015 | |
06-نيسان-2014 | |
11-كانون الأول-2013 | |
06-تشرين الأول-2013 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |