على الأقل

لا تغادريني بسلام

سددي لي قبلة ملتهبة

أتحسسُ ندبتها كل لذة

لا يكفيكِ منازعة نومي فقط

بل تكبليني على رغبة الدقائق الأخيرة

وتتركينني لليل... لا ينتهي !

كم ظنوكِ رهن نايي

لكنها رغبة الرقص تلك ما استعبدت أصابعي

رهن شهيتكِ حتى التفافكِ الأخير

.... فتلتفين حولي

لا جدوى من الهرب

إذ تقتصر الأرض ، كل الأرض على حضنك (موتي) !

بعد كل غزواتك؛ ألم تتعلمي أن تفضّي بكارة القلب دون نزف ؟!

ثمار نضجت بسلة حزني

أحبكِ: من فمي أضعها في فمك

أكتب على جديلتك التي تحاول أن تشغل أصابعي

فتسرقني عينيكِ البريئتين، تقولان لي:

تمهلي، فأنا ذئبه مشحوذة الرغبات.

ترسمين لي قدري بــ قعرِ (فنجانكِ) أنتِ

قدرٌ يزيله القليل من الماء والصابون !

تذكري دوماً أني أُؤمن بالصابون لا الأقدار...!

يا ربها..

الــ خلقت منها أربعينا : دُلّني عليهن ..

علّنّي أحظى بإحدى قلوبهن .

يا ربها الــ خططت قدري

لماذا حذفت من أفقي اسمها ؟

يا ربها...

هل لي أن أكثف العمر بذات لحظة بين يديها؟

ولأني كافرة؛ أفشل بإقامة الحدِّ على الحب في كل مرة

في كل مرة يعتلي فيها المنصة يتلو شهادته الأخيرة (اسمكِ)

فيّرق قلبي ويُقبِّلُ عن عنقه آثار حبلِ المشنقة !

سأخبرهم عن جدائلك السوداء الــ تخنقني كيف تأويني شوارعها إذا ما طردني الليل لفرط شوقي.

سأخبرهم عن قدميكِ... أصابعها كيف تعزف سيمفونية الليل على جسدي.

أصابعكِ الــ تخطُّ درباً للغياب حتى لقاءٍ آخر ... حتى حين.

سأخبرهم عن حلمي الممنوع من الصرف...فيكِ.

حُلمي الـ أخاف أن أستفيق فيه فأجدني أحلمُ مرتين في حُلمي.. مرة بكِ ومرة دونكِ أنتظركِ.

وبكلتا المرتين... محضُ حلم.

فهل استيقظتُ يوماً ؟

سأخبرهم...عن السماء الــ تشهق كلما انتهينا من قُـبلة!

يا للسماء... كانت مجرد قُـبلة.

سأخبرهم عن عطركِ المتجبّر

عن هزائمي، عن نزواتي...عن إسقاطه راياتي.

سأخبرهم عنا.. عصفورتان ترتلان العشق دون أعينهم الجائعة لنهم صوتينا.