أكنت سأكون ما أنا عليه
خاص ألف
2013-08-20
أكنت سأكون ما أنا عليه
لو لم يكن منزلنا مصنوعاً من اللّبْن ؟
لو لم يكن كذلك،
لكنت تمتعتُ بمشهد النار اللعوب في المدفأة أكثر.
كنّا نضع المدفأة متأخرين عن بقية الناس في الجوار، وحتى إن أشعلناها، أشعلناها لتعطي من الدفء ما يمنحه عود ثقاب، كان ذلك كافياً، وبات كثيراً جداً حينما ابتكرَ والدي تقنية جديدة، وهي أن يلفَّ جدران المنزل بأسطول من البلوك، تاركاً فراغاً فخاً للبرد والحرِّ على حدٍّ سواء.
لو ما كان كلّ هذا، أكنت صرت على ما أنا عليه الآن ؟،
مدفأة كعود ثقاب تتوهج في قلبِ منزلٍ محفور في تلةٍ من اللِّـبن
وأنا واقفٌ أمام المدفأة، أترقب شعلةَ النارِ في رحمها، ومنتظراً الريح لتنفخَ في المدخنة ...!
لألتقطَ كلّ شعاع منفلت كجنين،
هذا هو ما أنا عليه.
كلما
قوّمت خطواتي بعيداً عن اليأس
يجذبني الأمل إليه
هذا هو ما أنا عليه.
لو أحببتها أكثر مما أحببت
لو توقفت أكثر معها
لو مشيت أقل ودققت في التفاصيل أكثر
لرسمت لوحة من الأزهار والدخان- لوحة شوارع تتراكض متنفسة من ثقوب الخيزران المعدوم،
لو رسمتها قبلاً
لما كنت ما أنا عليه.
08-أيار-2021
18-آذار-2015 | |
07-آذار-2015 | |
06-نيسان-2014 | |
11-كانون الأول-2013 | |
06-تشرين الأول-2013 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |