هذا هو ما أنا عليه.
خاص ألف
2013-09-11
كيف لي التكلّم عن بدايتها ونهايتي
وأحسّ أنني لم أبدأ وهي انتهت.
كلما أقف أمام شارع طويل،
أصيح: يا للذة عبوره.
ولم يصدف أن عبرتُ شارعاً بطوّله.
لست أنا من يضيع،
هو الشارع ما يبعثر خطواتي بين منعطفات ومفارق لا تنتهي،
هذا عبوري
هذا هو ما أنا عليه.
أتقاطع مع الحياة بأنفاس متقطعة
والحياة لها أنفاس مستمرة ورهيبة كعدّاءٍ.
هنا
اكتب الثواني،
كلّ الثواني التي تقطعها الحياة في مسافتي القصيرة،
لست خبيراً في شأن العدائين والمسابقات، ولا أعرف إلا القليل عمّن يراهنون على كلّ هذا،
ليس لي سوى أنفاس متقطعة أصاحب بها الحياة وأضع أمامها المسافة تلوى الأخرى
كي لا تنتهي،
كي لا يتقطّع نفسها ولا تصَّعد أنفاسي كعدّاء،
كي لا أمتهن المراهنات،
حسبي مؤرّخاً للثواني،
هذا هو ما أنا عليه.
واعدتّها أول مرّة
وفي نفسي بحر وأمواج،
تضاءلتُ وتضاءل الموجُ وتصاعدت الالتواءات بين النفس والنفس.
وبعد انقضاء ما كان دائماً،
توقفنا على ضفةِ جدولٍ بلا خرير
تبادلنا ما كان قبْلاً،
كلٌّ أعطى الآخر ما كان له
وما أن أدرتُ ظهري، حتى أغرقني البحرُ كحصاة، ولم أزل أجول من عمقٍ لآخر!
وهي بقيت أمام الجدول وداعبت المياه بأصابعها، وعبرت الجدول قفزاً..
خلفنا
كان هناك جدول صغير له خرير خفيف
هذا ما أنا عليه،
هذا ما هي عليه.
08-أيار-2021
18-آذار-2015 | |
07-آذار-2015 | |
06-نيسان-2014 | |
11-كانون الأول-2013 | |
06-تشرين الأول-2013 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |