قصيدة تنزع منامتها في العتمة
خاص ألف
2013-09-22
صوتك المنحني على حزني
يدك المهتزة في ريح النافذة
قلبك الواجف
كيف لم ألحظ كم تحبني
من يجلب الانتباه حين نغفل عن هذه التفاصيل الصغيرة
تفاصيل نعبرها
مثل قارب قديم يطفو منسيا تحت الشمس
يتمسك بملامسة الماء
مثلما يتمسك المرء برائحة أمه
تفاصيل لا تحب الضفاف
تفضل الخوض الدائم في ملح التذكر
تفاصيل تعيد الهرة إلى كرة الصوف
والنشوة للكأس التي تكسرت يوما
الآن ربما فهمت جيدا
كيف يمكن لغفلة صغيرة
أن تحرمنا من كل هذا
من القارب القديم تحت الشمس
ومن رائحة الأم
ومن كرة الصوف
وأنا أعترف بهذا عند أصابعك
يمكنني أن أفهم المزيد أيضا
كيف للبن أن يقيم وطنا من الرائحة
والقصيدة
التي تنزع منامتها في العتمة
وتضحك
والمطر موسيقى الشرفة الدافئة .
ربما كانت إسهامة عميقة وطويلة
تلك التي ضيعت فيها انتباهات كثيرة ،
انتباهات قد تتعلق بزجاجة عطر فارغة مثلا
أو جارور منسي مليء بالرسائل القديمة
وملامح أليفة لغرباء منسيون
ربما هي القصيدة الأثيرة لزمن
تمايل الريح عباءته
ويبتسم بغموض العارف
مثل ابتسامتك الآن
وأنت تنحني على قلبي
مطمئنا .
08-أيار-2021
04-آذار-2014 | |
27-تشرين الثاني-2013 | |
22-أيلول-2013 | |
18-آب-2013 | |
03-آذار-2013 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |