روح آثمة
أشعرك كما لو أنني أشتم
هواء مليئاً
بالخيانات اللذيذة
روح آثمة ....
أحس بها من ابتسامتك
وأنت تجتازين عتبات الطريق
إليه
على رؤوس أصابعك
**
إنهم غامضون
الآن....
سيرتدون القلنسوات
ويبدؤون الحديث
الرائي ينتصر لأشياء يراها محورة
مغرقةٌ هي الخزامى في حزنها
والذين أتلفوا
زمناً يحذرونك
من حجارة يهيلونها عليك
لو أنهم غادروا دماغك
بما يحملون من نصالٍ مشذبةٍ
هكذا !
بكل ما في البهتان من وضوح
***
أشبه بشجرة ؟
يداي ... جذعان طريان
خصلاتي خيوط البرق
ينسل كما امرأة تمرر
أصابعاً من رنين الخزف
خلال وجهي الذي بدأ يغمض عينيه
في الظلمة لترينه
يلملم باقات الحبق من الداخل
شجرة كائن زجاجي يمد خيوط الماء
حولك.. فيوقعك بعد حب عذب
ثم كوقت ينضجك بين أظافره
الطويلة يلتهمك يا العصفور المدلل
أنى اتجهت وأينما خرجت في هذا الصباح
تحيط بك روحي
فكما اشتهيتك
البارحة
شَكلت الهواء
كموسيقا حبيبي
تضاريس الأنثى
سلالتي من البحر
قراءات لخلجان
لذهب الأنثى المذلل بأقحوانٍ على أسيجة النبيذ
هدايا من شتاءات المدينة
خرجت غريبة
في عماء المستحيل
تكلفت زمناً طويلاً
لترمي زوائدها
زعانفُ .. لأذيلة مزركشةٍ
بلون الخراب ..في زمان الهيولى المحض
كقفير من الثيران تجتاح اليباس على الضفة الأولى
تأمّلَت الحجل فخافت أن تغدو مرايا
واشتهت تدرجات الزمن في تضاريسك
الأنثى
فكنت أيها الحب
ربيب نواميس الحياة
سلالتي أمضت أزمنة من الأعاصير
تجتاز المضيق
إلى ظهر الجبال ... آمنٌ لون الهواء
قاتمٌ شكل الألم في أصيص الصرخة
كإهليلج التكوين
"بكثيرٍ من الحمائم
لتفهموا أن النسور"
طيور جارحة
أبوة
روحٌ غريبة تجوب الغرف
صباحاً ترتدي معاطفها
الأحذية الجديدة لأحفادٍ تعلموا حفظ الذكريات
نظيفة في الصور
محبة وصامتة
كثيفة وضيقة في زجاجاتها
تمارس السأم من قميص العادة
إنها روحك الاسفنجة
تمسح غبار النافذة
أو تجتاز سياج الدرج
لتنظر انغلاق الباب بعد برهة العدم
سندباد
ليست المدينة ما يعود إليه المغامرون
أو الأرض الصلبة
المسافر يترك دالته
في المناديل المرمية
أو في الخيالات التي سيبنيها السراب
ماذا عن الممكن ؟
إن كانت الفكرة سمكاً ملوناً بصورتي
ستقول ... ما يحدث أني أرسل على الرمل
ذئابي وفي وجهي ظلي سيفضحني
ليست الصور ما يعود إليه المسافرون
إنه القلب يا الموت في انغلاقه
على أعين الفجر
أيها الموت
يا سليل المهادنات الصعبة
بقايا الحكايات
عن شجارات الأزل
لعلي أقاضي أقدارك
بهذا الحب العارم
لا مجاهل الغايات
أو صور الذين غادروك
على قطارات الحياة
علمني كيف أصير عجلة
في آلة الخوف
وأن أكون صامتاً
بينما أنت طفل أحرقته مدافىء الشك
والألم أيها الموت
يعلم ... كيف يبدو الحب أقوى
فعبر المهالك ليس لي إلاك
الثلج ليس من هذا البياض
أمي تركتني وحيداً
والظلام أيها السيد
كائنٌ تغذيه المخاوف والظلال
وأنت في الشرفة
تسقين اللذائذ الناضجة
لنهديك الأثيرين
أبيضٌ... الثلج ليس من هذا البياض
لا الغيم
لا طيبة القلب تكفي أن أقارنها بك
فيما يشبه الفراغ المُبَاعَدَ
لانفراج الساق
تنامين مطمئنةً إلى النسغ يجري
في روح الشجر
وفمي الذي يتسلل هارباً
إلى بلادك
و أن تكون طفلاً نبت على فمه السيسبان
ليركن إلى سريرته الحجل
بأطرافٍ محززةٍ
كلنا إلى تراب
النهر إلى البحر
الطفل إلى أمه
العاطلون والشعراء
والذين يتصورون الأرض
تدور لأنهم خلقوا الكلام
الشجعان والقتلة المأجورون
النساء اللواتي عشقتهن
بكل حمق النعامة وندامة ابن آوى
في الليل
كلهم من الفتحة الرهيبة للعدم
وإلى التر....اب