شعر / مقهى للبكاء
2006-04-24
في قهوةٍ
للعاطلينَ عن الأملْ
أختارُ زاويةً لأشربَ نصفَ كوبٍ
من مللْ
حتى أراقبهمْ جميعاً يدفنونَ الأمنياتْ
أشتمُّ رائحةَ احتراقٍ من تباشيرِ الحياةْ
وأرى على صدرِ الفجيعةِ قبلةً مرميّة
وجريدة عنوانُها نهرُ الكسلْ
يأتي إليَّ النادلُ الـ
«ماذا تريد..
هنا لدينا كلَّ ما لا تشتهي
ما لا تحبُّ
عصيرُ قهرٍ , قهوة من ذكرياتْ
أمْ جئتَ مثلي كي تمارسَ دونَ أجرٍ
حقَّ أمنيةِ العملْ؟
إني هنا يا صاحبي
كي لا ألبّي ما تريدْ
إلا إذا ما قلتَ أن أبكي/
جلبتُ لكَ البصل.
اليأس
أنتَ لَمْ تقترفْ ذنبَ أحلامِنا
زُرْتَهمْ
قيّدوكَ بِنا
ما لبستَ رداءَ احتضاراتِنا
عنْ رضى
يا بريئاً ,
و زجّوكَ في سجنِنا
كي ننامَ هنا
تحت ظلِّ اضطهادكَ للأمنياتْ
نحنُ عنْ شمسِنا مبعَدونْ
إلى آخرِ الظلِّ
بعدَ انتصارِ الدموعِ علينا
لأجلِ اكتمالِ المصيبةِ
قد زوَّجوكْ
مِنَ الوهمِ
كي تُنجبا معضلةْ
هيئِ النعشَ
كي يدفنوكَ كشاهدةٍ
عند مبسمِ أيامنا
08-أيار-2021
19-تشرين الثاني-2006 | |
24-نيسان-2006 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |