شعر / الغجري الذي غادر في الصباح
سلام أحمد
2006-04-24
الغجري الذي غادر في الصباح
ترك للسرير
ذاكرة الليلة الماضية
الخنجر في قِرابه دافئاً ...
تدفق ليرسم في اللحم جراحاته
مزيجٌ من الكلام المبتذل
والخوف ألا يسقط الحجل
في شراكه قرب الشجيرات
ذاكرةٌ بحجم بابٍ مواربٍ
والمرأة التي في لحمها الخنجر
لسانٌ دافئٌ
ستتذكر شكله الطفولي
عندما تعودُ البحر
صيفاً بقميصها القطني
ساقان بضتان
ونهدٌ ينمو على أسيجته الحبق
هيرقليطس
أي فكرة تستحق ...
وأي حب
الزمان الذي سيغادرك
والجسد الذي يسوق خيوله للامكان
أي وطنٍ سيزول من ذاكرتك
قل لي يا صديقي الظل
أي شيء يستحق ؟
وأنت
لن تعيش إلا حياةً واحدة
التقيتك في البحر
زوجك يصطاد الزبد ..من اليأس كنت أنشر قمصان اليأس
في الهواء الساخن .. مقفلةٌ الغرف كمحارة
وجسدك تراتبية الرمل
في تسجيله أسماء من نحب
قرب ذاك التنهد العميق
كانت مصائرنا
كأذرعة السرطانات في شباكٍ تغلي
بأزمنة تمددت نباتاً متسلقاً
على رخام نصب الحدائق