نص / هل صحيح أنك البداية
2006-04-24
2
ويستمر البحث طرقت ذلك الباب العتيق الموصد وقد اتكأت عليه سنين طويلة منهكة متعبة .
قد أكون في داخله أو يكون بعضا مما فيه هو جزء مني .
طرقته بشدة حتى أدميت يداي بالرغم من أنه لم يكن مغلقا ولكني مادخلته حتى أستأذن فذلك جزء من ارثي الثقيل الذي مازال ينقض ظهري .في تلك اللحظة تحركت نسمة ما دافعة الباب قليلا . فهبت في وجهي رياح ملونة بكل الوان الطيف , صعقتني لأنها كانت داكنة لاتكاد تختلف عن بعضها حتى اللون الأرجواني بدا قاتما أما الأصفر فظل براقا يتوعدني , ينشر رائحة دماء الأنبياء ويتفث دخان شواء اجسادهم فتدخل في جسدي قشعريرة تدفع يدي لتمسك ذلك المقبض الغليظ الصدئ وتوصده فما رأيته كان أثقل من أن تقبله حتى الخلايا المتعفنة في جسدي ونفسي .
تابعت وأنا اتفقد بعضا مني وأرمم ما تآكل من آمالي وألملم خيبتي عل نفسي تتسع لتخفي حوافها المتشظية والتي مافتئت تدمي عري جسدي .
لقد تعلمت درسا أن ورثة قتلة الأنبياء ذئابا توحشت وتخلت عن طبيعتها الناصعة وزورت اللون الأبيض وشاحا يخطف بصيرة كل العميان الذين تكاثروا على باقي الأبواب وفي داخلها يقتاتون الفتات من على حواف موائد هؤلاء الورثة .
لقد أحجمت عن قرع الأبواب ولكن مازال الأمل يحدوني لأجد ذلك المدخل المفتوح ابدا لنور الشمس .
توقفت فقد كلت يداي على الرغم من شعوري بوجود قوة سحرية قد تساعدني في الزحف اذا لم اقو على الوقوف فلا أكون الأخير وتنسج العناكب بيوتها على مداخل الشمس ,فأنا اعتقد انني نطفة من الآلاف التي ما زالت تتنقل قارعة الأبواب تنشد الوصول الى ساحة لم تلوث بها الألوان بعد وما تزال تحمل دما ء حمراء نقية لم تسفك على مذابح الشيطان
08-أيار-2021
03-حزيران-2006 | |
24-نيسان-2006 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |