لا أزرقَ غير لون البحر في عينيكَ

كانت تقول لي...:

كلـّما اللـّيل أضاء أصابعي

ركعت على شفتيكَ نجمة شقراء

وأعشوشب الظلّ بوحا يعصف عطر فتنتي

كانت تقول لي ...:

عينيكَ طريق الإثم المشتهى

تفتح لي أبوابا على الآباد حتـّى يغتسل الغيم

على جدائلي...

ويرسم على أغصان الرّيح قمرا من أنوثة انتظاري

يقبـّل شفة أركيدية كأنـّها زهرة متصوّفة

تعبد آلهة من خيول المطر...

كانت تقول لي...:

أنثاك أنا...مازلت أحبـّك رغم اٌرتباك العناصر

داخلي وأمطار النـّزوات في سرير البرق

خذ ما يحلو لك من دمي إنـّني أصبحت الآن غيما

إنـّك صرت نبيّ....

أنثاك أنا...مبلـّلة بالطـّاعة أسجد بين حروفك

فلا تقترب من ألواني...ها خصري حانتك الأبديـّة

كي يقطف العشق أجمل أسمائي من شجرة الغروب

أنثاك أنا...شهوة الشـّيطان شرق العطر خصري

فلا تغادر فرحتي...

مازلنا على قامة القصيد نتقاسم العشق والزّمهرير

كانت تقول لي ...:

طارئا كالعشق تأتي غائرا في مدني

ترتدي الطـّـين وتلتحي الخسارات

ظالم أنتَ...تشهر سيفك في وجه أغنية

وتجهش وحدك بالانتظار

سأهطل رذاذا أنيقا على شفتيكَ

فيا ليتنا ما اٌنتشينا كنطفة على وجه الماء

خليط من الوحل والحلم نحن ...

فلا تدخل ليلي وحيدا ولا تزكـّي العتمات

مازلت أعلـّق عراجين الضّوء في وحل الأقاصي

لا أزرقَ غير لون العشق في عينيكَ

هكذا كانت تقول لي...