الوقوف على (عين) البعد
خاص ألف
2014-04-02
وفيما بعيدةٌ أنتِ
خاملاً، يحملني اللحنُ إلى ضفة الحلم
_ لا ضفةَ تنكسرُ هنا _ فينكسرُ الجسدُ.
لا شيءَ يرمّمُني أو يعيد خلقي
سوى يديكِ الحائرتين؛
تمضيان في رعب أمام الذاكرة..
ترتجفُ الابتسامةُ على شفتيكِ
فتسقطُ
ويسقطُ التعَبُ على صدري
حينما تسقطُ الابتسامةُ كوكباً من شفتيكِ.
بعيدةٌ إلا في الصور
وفي البُعد تنامُ الروائحُ
وتنامُ العصافيرُ على شواهد القبور.
كلُّ شيء يدعو للقلق في هُنا(يَ) الصغيرِ
دونكِ..
وكم أشتهي الماءَ دون وجهي
في غيابك الممزوجِ بصوت السنابل
بلهاث الحدائق
وبانعتاق الموج من البحر.
كم أشتهي
الماءَ
دون وجهي..
حين تزداد المسافةُ بينك وبين نجمة القطب
وتختفين رويداً رويداً
لماذا ترحلين هكذا؟
هل لتثبتي لي أنّ الأرض كروية؟!
تكفي قبلةٌ منكِ
كي أصدّقَ
أنّ المثلثَ دائرةْ.
وفيما بعيدةٌ أنتِ
يصرخُ الوردُ في الخطوة
يصرخُ الدخانُ في الفم الفاغر جوعاً
تترنحُ السماءُ على ضوء الفجر
يرقصُ الفجرُ على قمم الجبال
ترقصُ الجبالُ على عينيّ
وتذوبُ عيناي في عتمة النهار
كما تذوبُ القُبلةُ
على وجهك.
في غيابكِ
داعبت الأصابعُ شهوةَ الذاكرة
مُرغِمةً السريرَ على الاعتراف برائحة جسدك..
مهتاجةً نهضت الذاكرةُ؛ تومئ بأطرافها
وهي تُراقصُ الخيالَ في أوج زينته، على إيقاع العتمة..
تصاعدَ الـ (دو) والـ (سي) والـ (لا)
والـ (صول)
بين ثنايا الوحدة
وأمسيتُ، في الهنيهة، ظلاً يزحفُ على الجدار
أمسكُ أذنَ الذاكرة
وأقول: كفّي عن اصطيادي.
08-أيار-2021
02-نيسان-2014 | |
31-آذار-2009 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |