كلمات تصعد درج الكلام تشكو عناء الطريق تقف في الدرجة ما قبل الاخيرة تلتقط انفاسها تلمح شاعرا يلعن ضيق افق المرحلة تقف الكلمات على مقربة من الشاعر يمدا لها يدا تشد مئز الكنايات تلتفت بل مبالاة وتتابع الصعود شربة ماء عندما تقف في ظلال الحزن الجميل تمد يدا الى الضباب المنفوش على اهداب الضياء تتوسل شربة ماء على ضفاف االكوثر كلماتك تصعد درج الكلام تطلّ على قصيدة في طور التكوين تلبس القصيدة سروالا من السحاب تقرأ أوراد الصباح وتمشط شعرها تحت شمس الانعتاق من عقاب القافية وانت تقف وعلى وجهك وقار الشيوخ ترنو الى الضفة الاخرى وتلقي تحية عابرة ترتطم بصمت الرؤى وسذاجة اللغة ** أيها الشِّعْر
أيّها الشِّعْر يا ضيف المساء الثقيل ترفق بي امسك يدك سافرّ منك اليك سأتقيك ولو بحبة اسبرين أيها الشِّعْر الحزين على شرفتك تتناسل لفافات التبغ ويحتفلُ الشاي الثقيل كم أنت مرهق أيها الشِّعْر في حقولك يضطرب أول النهار ويولي الأدبار وفي ظلالك تتسكع الشمس قليلا ثم تأوي الى الجبال أيّها الشِّعْر الجليل الأشيب في حضرتك يتبعثر ضوء القمر على جبين الصحراء ويتشتت الوقت ويئن المساء **
تمطر هناك
تمطر في القفار هناك وحدة وأسى هناك بعيدا تدثر غيمة كاذبة أمنيات المساء وجلسات المقاهي وأحلام الفقراء خطا الليل تتعثر في طريق الفجر الطويل... الذي يصعد سلم سديم السحر يهمس الليل بكلمة تعبث بها يد الريح وتلقي بها على عتبة صلاة الفجر وآذان الفجر يسمع من بعيد كجرس معلق بين الارض والسماء وسورة ياسين ودعاء الكادحين آمين أمرق كالسهم من تحت عباءة الظلام أمشي خفيفا أصدر حفيفا على أرض هشة ندية كي لا أوقظ النهار ورجع الصوت الحزين يهمس آمين
اذا مت! اذا مت يوما! فلا أرغب أن تغرس على قبري شجرة او تحفر بئر او توضع آنية أو تنقش آية واذا ما غطى العشب قبري يوما فانها الشهادة بأن قلبي ما زال يانعا اخضر
أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...