يا مولاي
محمد علاء الدين عبدالمولى
خاص ألف
2014-05-26
مولايْ!
هل تبصر بين ثيابي عاصفةً عمياءْ؟
تنقرُ بأصابعها الهدّامةِ بابَ المنفى،
تولجُ ليلاً بنهارٍ
وتتوّجُ فيّ شتاءً صيفاَ
وأنا لا إيلاف لرحلتيَ القرشيّةِ
لا أحلافَ لأبناءِ الموسيقى في جسدي
لا بلدٌ في بلدي
لا منفى في منفايْ
أنا ما قطّرهُ الألمُ القدّيسُ من الإبريقِ المكسورْ
أنا فتوى مذبحةٍ أكبرُ ما فيها عصفورْ
يا مولاي
فكيف الأرض تدورْ
كيف الأرض تدورْ؟
مولاي
وأنا أصنعُ من عيني مركبةَ الطيرِ
أمرّغُ وجهي في طين الخلقِ الأمثلْ
أشوي فخّار الروح على نايٍ هادئةٍ أجملْ
وأنا أتمدد كالتّابوت على مشرحة المنفى؛
أسمعُ أصواتَ شياطينِ القبحِ تهلّلُ للمشرطِ والسكينْ
أبعدْ كأسكَ عني يا رحمنَ الزهرِ
فلا أقدرُ بعد اليوم على أن أشربَ من ماءٍ لوّثه التنّينْ
أدعوكَ بحقّ القمحِ
وتفتيح الجرحِ
أزلْ من دربي هذي العرباتِ المشبوهةْ
وليعرفْ كلّ نبيّ شعريٍّ تيههْ
وأخيرا يا مولاي
لا أرغب في هذي اللحظة في وطني
لا...
لا أرغب في فرحٍ
أو عرسٍ
أو خاتمْ
لا أرغب إلا أن أسمع صوت ابني
ثمّ ... ليغرق هذا العالمْ