شعر / تأملات من نافذةٍ في الرأس
2006-05-11
1..
كم هو طويلٌ أن أتنفس
سأبعثر شعري
كأعواد الكبريت
وأشعل الهواء على النافذة
سأشعل صوتي
ليعلوَ..
ويثقبَ مللي
شهقتُ..
فغرقت يدي في الدم
وانطفأ المصباح
كنهدٍ في آخر الجماع
2..
كم هو سخيفٌ أن تكتب الشعر
وأنت تبكي
إنه كحفر الجرح
بقلم الرصاص
بحثاً عن الهنود الحمر..
ولم أكن طويلاً
بما فيه الكفاية
لكي أرى
ما وراء الحياة
فالتاريخ كابتكار الأحذية
صنعةٌ تحتاج للمسامير
شهقتُ ..
فصعدت السجادة
على الجدار
كالرخويات
وماء الكأس فخٌ
ووحدهن النساء
على حافة النهر
يغسلن مني الملابس
ومؤخراتهن تضيء السماء..
3..
عيناي ثقيلتان كالصمغ
وسمعي حادٌ
ولي حاستان
لا أعرف كنههما
أسناني تنمو كفطرٍ سام
والشيب ثعالب تبحث
عن ملاسة الضوء
فوق ثديٍ
في البال ينضج
وقتها ..
كنت أكشف يدي
للريح..
لتستريح..
وصدري يهسهس
وقتها ..
كنت أكبر
طازجاً كقبر..
4..
في يوم القيامة
سيصعد الموتى
كما اعتادوا
وهم أحياء
لكنْ..
سيسيرون صامتين
ووحدهم الخرس
سيصرخون ..
5..
القصيدة كالمرأة
حين تكتبها
تلهث ..
ملتوياً..
مثل بئر
6..
سأنام واقفاً
كالخيول
ليتوقف الهذيان
وليرسب الحزن
في حلقي
فأبصقه
وأنام.
08-أيار-2021
16-شباط-2010 | |
19-تشرين الأول-2009 | |
22-تشرين الأول-2006 | |
11-أيار-2006 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |