الروح يمكنها أن تتألق في الصلاة أو البار أو عند المضاجعة 4/ 4
خاص ألف
2014-06-26
*الإصحاح الثالث
دعوة للمصالحة
----------------------------
- كالسوسنة بين الشوك ..هكذا حبيبتي بين البنات ..
- كالتفاح بين شجر الوعر.. هكذا حبيبي بين البنين ...( سفر الأغنية )
- -------------------------------------------------
على ربوة بنفسجية – جلس مختليا متصوفا .. يحاكى عشب الغابة الأخضر ..و في خفية عنه - راحت تتلصصه ..وتتلو :
هي: لطيفة كالحلم – برعم المواسم والرياح الأربعة ،تمشط أصابعها النحيلة لون التراب و قد قامتها ترسُم ،تعانق الشجر تغني : أنا مثل الشجرة والعصفور والتراب يجتاحنا رزاز الجوع ،رائحة الماء تروينا وتسكب في أسرارنا توهج الخجل اللطيف ، فتكتسي غابة الله نضارة ،تسقط الثمرة على كتفيها، تركض وراء خطواتها وزبد الملح على ركبتيها يضوى ..
- هو : حارة كالزعتر الجبلي والروح طمأنينتها ، بكارتها وردة السر، محفوفة بالملح تلعق الندى، ساخنة في أندلسها المشاع مرت في ليل الشوارع بعكازها تفوح ولا تجنى ..
- هي : تجول حافية من المطر والتراب ، تطوف صقيع الحوانيت ، بين بقايا رائحة وصور، تسأل حراس المدينة .. أين أجده من تحبه نفسي ..!، لكنها تضرب . تجرح .. ويتفل عليها. تعتلى جنونها وتركض ..
- هو: تمر من الأسلاك إلى منسكي ، خائفة والجسد شراعها الخفاق،تركض في الرحم تجر مشيمة اللهب إلى موعدها الأزلي ،مقذوفه إلى مالا تحتمل ،تركض حين القرية تنام ..
- هي : وحيث لا ينعس الله ..ولا ينام ..
- هو: صلاتها في معبدي ،تلجنى كظل أجفله الضوء ،تخترع في العتمة حدود الجسد الكافر، تحط لاهثة قرب فراشي ،كفراشة أتعبها الدوران ....
- هي: ستبقى شريدة ..هاربة ..نصف كيان ..تبحث عن انشطارها المضني إلي أن يكتمل فيها القربان..
- هو: ترفض الرجل الذي لا يقدس الجسد ولا يعتنق ألأنثى ..
- هي: .ولا كنفسه يفضلها .ومن أجلها لا يهب ذاته ..
هو- :أنا من خسر رائحة الكهوف حين راهن على تعب السفوح ،أنا من خسر مشيته حين انتحل أقدام الآلهة ، عصاي وكسوتي والله اكبر ..
هي: عصاك وعكازك هما متكآي ،فلا أخشاه ظل الوحشة ، يوم أرحل دون وداع ، دون سبب ، يوم امنع نبيذي عن اله محبط لتعود القيامة فيه من جديد ..
هو: مؤشرات العنف الإنساني مسؤولة عن العنة التي تلقي بنا في عذاب الخذلان وما يعقبه من حمرة الخجل أمام أنثى متحفزة يتراجع فجأة شغفها ويتصدع كطين خذلته المطر ..
هي : عندها تخبرنا الشواطئ البنفسجية بحقيقة الأمر- تعلن لنا الشتاءات المبللة بعطر التشرد عن رحيل زمن العناق ..وتصبح الظباء الوجلة كدمى متساقطة على سفوح اللاشيء..
هو: في البدء كان الفرج كلمة الخلق الأولى ، يحل الله في النرجس وحيدا احد فتغدو الكلمة فرج الخليقة - يلقى الله الشهوة في ادم البعيد فيكشف بعده المنسي وهارمونى الروح دم في موسيقى الجسد ..
هي : في بدء النهار تبوح موسيقي الرياح برجفة في أوصال الرعشة -اليه يكون الحنين وله ألقى تيجاني .. ذهبي ومري ولباني ، لذا أذبح للرياح ..أضاجع العاصفة .. أحبل بالشيطان و ألد القصيدة .. فهل لي في عينك سيدي ضحكة ..
هو: كذبت كثيرا كي اضحك ،ونزفت كثيرا كي أعبر،كثيرا ما اندم على ما لا افعله ،والنداء الخفي يسوقني عائدا الآن إلى عينيك كما الغريب إلى وطن الطفولة،. موقنا أن فيك زمنا مضي للقصيدة ،وانك ماء شاسع لظمأ قديم .
.
هي: جف بئري ، فمن ماءك سيدي اسقني حتى لا يصعد مائي - وعلى أطراف سواقي البدء عمدني كيلا يفرغ ناردينى وسلاف رماني، تذكرنا كل الأجيال من عطش السامرة وحتى وجع النهار فيكتمل فينا زمن العشق وحيث لا منتهى ...
هو: لاشيء يدعونا للتورط في لعبة القيم - أو بيانات الأخلاق المبوبة كل هذا من اختراع اللغة...
هي :إن كنت للهفوات متحجرا وللآثام متربصا -من أمامك يا نشيد النور يجرؤ..؟
- هو : تأتى الأديان لترسم محيطا لحركة الإنسان،.تفرض حدودا تلجم فرس الأخطاء الوثوب ترسم صراطا مستقيما يفضى إلى سدرة المنتهى، وتظل لعبة الإنسان الأثيرة هي الفضول المشاكس ، الشغف الفطري بالمناكفة والبحث الحثيث لاختراق هذا النظام –عن ثقوب تتنفس عبرها الإرادة عن تأرجح خطاه فوق الصراط - ويظل الله دوما غفورا ..
- .
هي: تزدهر الأوهام والآثام في جحيم الصدق ، تترك علامات تنبئ بأشياء لا نفهمها ، تكرار الملل ممل ومعاودة الحماقة دعوة لتمزيق الأقنعة..
.
- هو:تعالى حبيبتي نقفز فوق المدن المرتبكة لنرقص معا خارج المعركة – بعيدا عن الشرف والخبز المرقع بالشتائم والصدق الملتوي كعكاز،عن الوطن الذي لأجله نسفنا نزوات الروح ، وتبادلنا فيه المنافي والقبلات المستعارة .
.
-هي: خارج جغرافية القبيلة وعتمة كهوف الآلهة ، بعيدا عن ورع النفاق وتقوى الرياء القويم ..
هو: لنزج بجسدينا في سرير من الغيوم –بعيدا عن القيم التي جردتنا من نشوة الأخطاء ، لأزرع بين نهديك حقلا من القبلات ،تعالى نتكئ على ما تبقي من غناء ونحضن العنب حتى يفقس النبيذ ..
هي: بعيدا بعيدا ..إليك ..حيث عينيك ..حيث يمينك تحت رأسي وشمالك تعانقني وعطرك فوقي محبة ، مع ملح الرياح نعقد صلحا ، نتسلق أشعة المطر و نصعد ، يلفنا القزح المتداخل في لونه .. نلتقط الكروم من نبيذه نصنع فصحا جديدا ونمرح...
هو : أما الحياة فهي الحياة ..
هي : أما الله فهو الحب ..
هو: القبول التام بغياب الله يعنى أول انعكاسات الإلوهية ،هو النور الذي يضئ حالات الصحو والحلم والخطيئة الهاربة من الندم ..
هي : كل حلم ، كل نزق هو خارج ثمر روحينا وعصير قلبينا نحاس هو في الأفق يطن و صنج للمدى يرن، لو جوعي كله لك كسرت وملء غيمتي سكبت ومفرغ الحب من دمي لحزن الله.. وبكى ..
هو : لعينيك حبيبتي - أترجل عن بداوتي ،لم اقطع زمن الاحتمالات ولم أجئ إليك غائبا عن فطرة الأشياء إلا لأستهل في عينيك زمن القصيدة ، لن أفرط للطين المر في قطرة من دمى -فأنا لن أبيع روحي سوى لمن يعدني بك..
.هي- عند قدميك اسكب عطري وجل إيماني وبجدائل شغفي اشربهما فعشقي في قوة التفتح وعمق الارتفاع..
- هو : لن افرش صدري مرقد أصابعك لأية رصاصة أو وسام ، فأنا ابن طين الخطيئة – ابن حواء العارية معشوقة الشيطان ..
**" المجد للشيطان معبود الرياح
من قال( لا )في وجه من قال ( نعم )
من علم الإنسان تمزيق العدم
من قال( لا)فلم يمت وظل روحا أبدية الألم ..!! "
- هي : استعيذ بك شيطاني حتى مخاصرة الخمر ..حتى فجر العناق او التهام مزمور المباغتة ،هلم نفتش معا صفحات الندى الوردي علـّنا ندرك حكمة ، و أيناها تقطن الغابات ومن اى مسرب تشرق فاكهة الضوء الملحي ...
.هو- .الأشياء بمشتهاها هي معزوفة التجريد في مرح الأمكنة..الضوء غبار السماء والبلل ضوء الأرض ..
هي:– قصيدتك سراج العتمة ونور هي لسبيلي ، قلادة الجبال النازفة كبريت العيون ،لذتي كل حين وأغنيتي ...
هو: العرى لحظة سؤال ،والجسد عقرب الأسئلة المشدوهة ..
هي: العري قداسة الوهج واعتراف قبل تناول السر..
هو: تقارع بالجسد المهدور رعود الخريف ،احمر يتنفس في شفاف الظلال ، احمر على الجدار ينبح ، احمر في الشارع ،احمر في الأفق ، احمر في الأحمر..
هي : احمر في العمق يلوذ ، في إصبعي ، في خاتمي يبتهل، أحمر بداية النطق ينادى ، احمر اختراع الله يكون . ..
هو : هربت للشفق الحميم لون بكارتها ، تهمس في أذني رحيق فرحتها .
هي : فكان إشراق جديد في كأس خمرها..
هو: لكنها المدن المرتبكة التي غادرت الغابة ولم تصل إلى الحوار،هنا تنصب جدرانها العالية ،و أبراج مراقبتها ومنابرها الواعظة وشرطة آدابها ولافتات الفضيلة في وجه الأنثى وحدها ...
هي : لذا .. لن ارتب صهيلي، لن أقلم أظافري ،سأسرق من كوة الهواء صقرا اعلمه كيف ينحت العواء عاليا، كيف يرتدى العري فضيلة النازف في الدرب المختلف ..
هو: ومازال الذكور الفاضلون ورثة الله على الأرض يدحرجون أوهامهم التي تكبر بين أيديهم لينفردوا في هذه الدنيا بالأرصفة والليل والمقاهي والمعابد..
- هي : ليستأثروا بالتفضيل الأول ،المغفرة المتكررة ، البوح المطلق ، حق الضحك ، حق الكذب وحق الكهنوت ..
- هو: في انتظار جنة الذكور الغاصة بالأرائك والخمر والحوريات..
- هي : و على الإصبع الوردي هي الإله ، النبيه ، الشهيدة والمريضة عشقا –هي الأنثى أجمل اختراعات الحب الجميل - فأي حياة وأى موت و أي كذب هذا كي يحسب لنا --؟..
هو: من أي طريق علق بعينيك كل هذا الحزن ، وبأي قلبين نتعانق وفى مقدورنا كل هذا الخوف ، خامد أنا قبلك ومصلوب على الفراغ ، أتقصى المسافة بيني وبين اخضرار الحلم في يديك - فهل لنا القوة لنشتعل معا أو لنأوي إلى غابة الجنون بلا أسئلة ...
هي : عندما يتزوج الخوف بالفوضى ،نصبح جميعنا قضاة بلا فهم وألهه بلا ضمير. ..
هو : الوقوف وجها لوجه أمام أسئلة الوجود التي كل إجابة عليها مشحونة بخطأ يبث فيها مزيدا من الحياة ..فلا شيء يستحق الندم ..الحياة مساحة للأخطاء والنزوات للدناءة والنبل والسخرية ...
" هنا مثوى الشفافية "..
" ويل لمن يغدر بربيع أنثاه ..ويسحق حلم فتاة أيامه .".
هي : صوت صارخ في الغابة يدوى ،نحيب وعويل سمع في المدينة ، كليلة تبكى طفلتها، هاربة من مجد ل إلى الغابة - كليلة -القهر المعلن في طواجين الشرف ،المعتق بمرح زغاريد الوهن وغبار العسف المتأهب ، تحمل صليب بنت غابة ، وكأن الر فض خطيئة ، جلد لدمائنا ، وشم على أرواحنا، لا يبرح بكى أو بعطر أو حتى بمائة مسيح
يتنفس الورق القديم وجعها ، تلقى ناردينها - بنت غابة هي ، لعقت حسك العتمة – تجرعت حرقة الظهيرة –فراشها قيئا وبصقا يحترق – ترفض أجرتها والجوع للحب يضويها -تبحث بين أغطية الصقيع عن دفء يلثم حزنها تفتش – ..تهذى غربتها وخمرها لعق الكلاب – تحلم بالقمح ينمو بين ذراعيها ليمتلئ بالخبز حليبها -تسقط من تلال الوجع إلى أحضان الغم - باتت بئرا للحقارة اللزجة فصارت جرحا واحدا .. بالسحق عريانة وعارية محكوم عليها بين حشود الآلهة العظام والطيالسة الممتلئة قبحا وقورا ، و من منكم بلا عطش فبظمأ الحصى يرويها ، من خلت عينيه من شهوة القش فيلتقط غابات السرو و يلقيها .""
- هو : سبحان من جعل الجبال وطنا تعصمنا هيبته من الغرق ...
هي- إليها نرفع خفقاتنا من حيث يأتينا الفهم ، هناك تصفق الأنهار.. يشرق النجم الفضي فنبصر أصداف المسرة ...
هو- الخطأ في الفكر مرتع الجدل العظيم وسرج سابح إلى زاوية أخرى للرؤية ،الخطأ في الفلسفة هو سر بقائها ومنطقها الشارب أبدا من نهر النقائض ...
هي:..ليس بالسؤال وحدة تبدد عتمة الفراغ بل بكل رغبة في التغيير..كثير من الصمت يرتق عورة التفكير، قليل من الكلام يصلح ثقوب اللغة
- هو: الأشياء تتحدث.. وتنمو داخلنا كما ينمو العشب في مفاصل الصخر ، المعاني تسكن كل الكائنات الخرساء المحيطة بنا ، تتبادل الألوان والصخب مع أجسادنا ..
هي : فتصهل كائنات الغابة بدف وعود ،بأوتار وصوت تهليل ،يهرب الحزن ويفر التنهد...تصفق المحبة فخذيها بفعل التسبيح
هو : : ملعون من يقنن روح الأشياء الجميلة .. نطمس معانيها القصية،نرهنها لتفكي قاصر مكبل بالجامد المعهود، وهى ربة المطلق وربيبة الرحابات
هي : ملعون من لم يذق طعم الله
هو : الروح كما توهمناها غاية الماء الذي يركض في النسغ إلى اخضراره وطعم اللغة مر في أفواهنا حين لا تتقصى مفردات الحب
-
هي- الحب طفل مدلل يصدق كل شيء لذا هو أعظم من الإيمان ، لا حدود له ولا مبرر ولا تفسير لامتداده ، يلهو بعقارب الساعة ويحطمها فيعيد للموت شبق الحياة ، يخترق ويتجاوز الاختراق ، يقود إلى اللامعقول إلى الحياة .. إلى الغابة فيحترمنا الله ..
هو: لازلنا نحتاج إلى الخرافة الدافئة وبعض الأوهام كي نعتنق الحياة دون مشورة وكي نرتكب مزيدا من الآثام اللذيذة ...
وتبقى الغابة حالة إبداعية متميزة ورؤيا تجريدية عميقة قد نتفق بشأنها وقد نختلف-لكنها في كل الأحوال واقع هي يحدث ..يتنفس..يمتد فينا وبيننا
-وتبقى هي الحقيقة والحلم ...
سر للبوح
----------
القيقب منشأ الشاعر ، إنما الاسم الروماني القديم للقرية هو اجابس أو اجابى ( agapes) والتي هي أيضا منطوق اغابى في اللغة القبطية وتعنى الحب الاسمي
والقيقب نوع من الأشجار التي كانت تنمو قبلا في تلك المنطقة ، ترى هل كانت القيقب يوما ما غابة رحبة معدة من ذي قبل لمنشأ تفاصيل كل هذا السرد ..! هل ثمة حلول مدبر له منذ البدء لينسكب جنون السر في وحشة الغابة فينبت كل هذا الاخضرار ..؟ثمة أمر غامض وساحر بذيل كل سؤال ..
بنات الغابة
سيرة النص والجسد .. سيرة وانفتحت
نقطة ومن أول السطر
والحياة هي الحياة
تستحق أن تعاش
ومن اجلها نواجه ونموت و.... انتهى
إمضاء بنت غابة
* مزاوجة حوارية بين( هو )نص بنات الغابة نقلا و(هى ) نصوص مقتبسة من الكتااب المقدس
** امل دنقل
08-أيار-2021
الروح يمكنها أن تتألق في الصلاة أو البار أو عند المضاجعة 1/ 4 |
09-تشرين الثاني-2019 |
22-كانون الأول-2018 | |
09-حزيران-2018 | |
10-أيلول-2016 | |
16-تموز-2016 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |